إسهال المسافرين
تعرف على كيفية تجنُّب الأغذية والمياه الملوثة التي قد تسبب مشكلات السفر الشائعة. تعرف على ما يمكنك فعله عند حدوثه.
نظرة عامة
إسهال المسافرين اضطراب في السبيل الهضمي يسبب عادةً ليونة البراز والشعور بتقلصات مؤلمة في المعدة. وينتج عن تناول الأطعمة أو المياه الملوثة. ولحسن الحظ، لا يُشكل إسهال المسافرين خطرًا على حياة معظم الناس، لكنه مزعج.
عند زيارة مكان يختلف فيه المناخ أو الممارسات الصحية عن تلك التي تتبعها في منزلك، فأنت معرض بدرجة كبيرة للإصابة بإسهال المسافرين.
لتقليل احتمالات الإصابة بإسهال المسافرين، توخَّ الحذر عند تناول الطعام والشراب أثناء السفر. وإذا أُصبت بإسهال المسافرين، فمن المحتمل أن يزول دون تلقي علاج. ومع ذلك، من الأفضل أن تأخذ معك أدوية بموافقة الطبيب عند السفر إلى المناطق التي تزداد فيها احتمالات الإصابة. وبهذه الطريقة، ستكون مستعدًا في حال تفاقم الإسهال أو استمراره.
الأعراض
قد يحدث إسهال المسافرين فجأة أثناء الرحلة أو بعد وقت قصير من العودة إلى المنزل. وتتحسن الغالبية في غضون يوم واحد أو اثنين من دون علاج ويتعافون تمامًا في غضون أسبوع. رغم ذلك، قد تصاب بعدة نوبات من إسهال المسافرين أثناء رحلة واحدة.
الأعراض الأكثر شيوعًا لإسهال المسافرين هي:
- التبرّز ثلاث مرات أو أكثر يوميًا بشكل مفاجئ، ويكون البراز رخوًا وسائلاً.
- الحاجة الملحة إلى التغوط.
- تقلصات مؤلمة في المعدة.
- الغثيان.
- القيء.
- الحُمّى.
في بعض الأحيان، يُصاب الأشخاص بجفاف يتراوح بين المعتدل والحاد أو يصابون بقيء مستمر، أو حُمى شديدة أو براز دموي أو ألم شديد في البطن أو المستقيم. إذا شعرت أنت أو طفلك بأي من هذه الأعراض، أو إذا استمر الإسهال لمدة تزيد على بضعة أيام، فقد حان الوقت لزيارة الطبيب.
متى تزور الطبيب؟
عادةً يزول إسهال المسافرين من تلقاء نفسه في غضون عدة أيام. لكن قد تستمر الأعراض لفترة أطول، وقد تصبح أشد خطورة إذا كانت الحالة ناتجة عن بكتيريا أو فطريات معينة. وفي تلك الحالات، قد تحتاج لتناول أدوية موصوفة طبيًا للمساعدة على التحسن.
إذا كنت بالغًا، فتجب زيارة الطبيب في الحالات التالية:
- استمرار الإسهال لأكثر من يومين.
- الإصابة بالجفاف.
- الشعور بألم شديد في المعدة أو المستقيم.
- البراز الدموي أو الأسود.
- الإصابة بحُمّى بدرجة حرارة تتجاوز 102 درجة فهرنهايت (39 درجة مئوية).
عند السفر إلى خارج البلاد، قد تتمكن السفارة أو القنصلية المحلية من مساعدتك في البحث عن اختصاصي رعاية طبية معتمد يتحدث بلغتك.
يجب توخي الحذر من إصابة الأطفال على وجه الخصوص بهذه الحالة؛ وذلك لأن إسهال المسافرين يمكن أن يسبب لهم جفافًا شديدًا خلال فترة قصيرة. لذلك استشر طبيبًا إذا مرِض طفلك وظهرت عليه أي من الأعراض الآتية:
- قيء مستمر.
- حُمّى بدرجة حرارة 102 درجة فهرنهايت (39 درجة مئوية) أو أكثر.
- ظهور دم في البراز أو الإصابة بإسهال شديد.
- جفاف الفم أو بكاء دون دموع.
- مؤشرات نعاس أو كسل أو عدم استجابة على نحو غير معتاد.
- نقص كمية البول التي، بما في ذلك قلة بلل الحفاضات لدى الرُّضَّع.
الأسباب
يمكن أن يحدث إسهال المسافرين نتيجة لإجهاد السفر أو التغيرات في النظام الغذائي. لكن عادةً ما نجد أن العوامل المسببة للعدوى كالبكتيريا والفيروسات والطفيليات هي المسؤولة عن ذلك. تحدث الإصابة بإسهال المسافرين غالبًا بعد تناول طعام أو شُرب ماء ملوث بالكائنات الدقيقة التي تعيش في البُراز.
إذن، لماذا لا يتأثر السكان المحليون في البلدان عالية الخطورة بالطريقة نفسها؟ أصبحت أجسامهم معتادة غالبًا على البكتيريا واكتسبت مناعة ضدها.
عوامل الخطورة
في كل عام، يُصاب ملايين المسافرين دوليًا بإسهال المسافرين. ومن المناطق مرتفعة الخطورة للتعرض لإسهال المسافرين:
- أمريكا الوسطى.
- أمريكا الجنوبية.
- المكسيك.
- أفريقيا.
- جنوب آسيا وجنوبها الشرقي.
يعرض السفر إلى أوروبا الشرقية وجنوب إفريقيا وآسيا الوسطى وشرق آسيا والشرق الأوسط وبعض جزر الكاريبي المسافرين لدرجة من الخطورة. على الرغم من ذلك، يقل خطر الإصابة بإسهال المسافرين عادةً في شمال وغرب أوروبا واليابان وكندا وسنغافورة وأستراليا ونيوزيلندا والولايات المتحدة الأمريكية.
ومن ثم، يتحدد احتمال تعرضك للإصابة بإسهال المسافرين في الغالب حسب الوجهة التي ستسافر إليها. ولكن يزيد خطر الإصابة بهذه الحالة لدى مجموعات معينة من الأشخاص. وتتضمن:
- اليافعين. تُعَد هذه الحالة أكثر شيوعًا لدى السائحين الشباب. وعلى الرغم من أن أسبابها غير واضحة، فمن الممكن أن يعزى سببها إلى افتقار أجسام اليافعين إلى المناعة المكتسَبة. كذلك فهم أيضًا أكثر إقدامًا على المغامرة من كبار السن في رحلاتهم وخيارات نظمهم الغذائية، أو قد يكونون أقل حذرًا في مسألة تجنب الأطعمة الملوثة.
- المصابين بضعف الجهاز المناعي. يمكن أن يسبب ضعف الجهاز المناعي، نتيجة الإصابة بمرض كامن أو تلقي أدوية مثبطة للمناعة مثل الكورتيكوستيرويدات، زيادة احتمال التعرض للعَدوى.
- المصابين بمرض السكري أو مرض الأمعاء الالتهابي أو أمراض الكلى أو الكبد أو القلب الخطيرة. تعرضك هذه الحالات بدرجة أكبر للعدوى أو تزيد من احتمال إصابتك بعدوى أكثر حدة.
- المرضى الذين يتناولون حاصرات الحمض أو مضادات الحموضة. تعمل الأحماض الموجودة في المعدة على تدمير الكائنات العضوية، ومن ثَمَّ ينجم عن انخفاض حمض المعدة إتاحة الفرصة بشكل أكبر لاستمرار البكتيريا.
- الأشخاص الذين يسافرون في مواسم معينة. تختلف خطورة الإصابة بإسهال المسافرين حسب المواسم في أماكن معينة على مستوى العالم. على سبيل المثال، تكون الخطورة في أعلى معدلاتها في جنوب آسيا أثناء الشهور الحارة، قبل موسم الرياح مباشرة.
المضاعفات
نظرًا إلى فقدان جسمك السوائل الحيوية والأملاح والمعادن أثناء التعرض لنوبات إسهال المسافرين، قد تصاب بالجفاف وبخاصةً في أشهر الصيف. وينطوي الجفاف على خطورة خاصة على الأطفال والبالغين الأكبر سنًا وذوي جهاز المناعة الضعيف.
وقد يسبب الجفاف الناتج عن الإسهال مضاعفات خطيرة، مثل تضرر أعضاء الجسم أو الصدمة أو الغيبوبة. وتشمل أعراض الجفاف جفاف الفم الشديد أو العطش البالغ أو قلة التبول أو انعدامه أو الدوار أو الضعف الشديد.
الوقاية
انتبه لما تأكله
هناك قاعدة عامة تتعلق بالسفر إلى بلد آخر هي: إذا لم تكن قادرًا على سلق الطعام أو طهيه أو تقشيره، فلا تتناوله إطلاقًا. ولكن ما يزال هناك احتمال أن تمرض حتى إذا اتبعت هذه القواعد.
من النصائح الأخرى التي قد تساعد على الحد من خطر إصابتك بالمرض:
- لا تأكل طعامًا من الباعة المتجولين.
- لا تتناول الحليب غير المبستر ومشتقات الحليب غير المبسترة، بما في ذلك الآيس كريم.
- لا تتناول اللحوم والأسماك والأسماك القشرية النيئة أو غير المطهية جيدًا.
- لا تتناول الطعام الرطب الذي يكون في درجة حرارة الغرفة مثل الصلصة والأطعمة المعروضة في البوفيه.
- تناول الأطعمة المطهية جيدًا التي تُقدم ساخنة.
- احرص على تناول الفواكه والخضروات التي يمكنك تقشيرها بنفسك، مثل الموز والبرتقال والأفوكادو. وابتعد عن تناوُل السلطات والفاكهة التي لا يمكن تقشيرها، مثل العنب والتوت.
- اعلم أن المشروبات الكحولية لن تجعلك بمأمن من الماء أو الثلج الملوثين.
لا تشربِ الماء
تجب مراعاة الإرشادات التالية عند زيادة المناطق مرتفعة الخطورة:
- لا تشرب الماء غير المعقَّم؛ سواء من صنبور أو بئر أو مجرى مائي. وإن اضطررت إلى تناول المياه المحلية، فاغلِها لمدة ثلاث دقائق. واترك المياه لتبرد بصورة طبيعية ثم خزنها في حاوية مُغطاة نظيفة.
- لا تستخدم مكعبات الثلج المصنوعة من المياه المحلية أو تتناول عصائر الفاكهة المخلوطة المُعدة بماء الصنبور.
- احترس من شرائح الفاكهة المغسولة بماء ملوث.
- واستخدِمِ المياه المعبَّأة في زجاجات أو المغلية في تحضير رضعة الطفل.
- اطلب المشروبات الساخنة، مثل القهوة أو الشاي، وتأكَّد من تقديمها ساخنة.
- يمكنك تناوُل المشروبات المعلَّبة أو المعبَّأة في زجاجات في حاوياتها الأصلية — بما في ذلك المياه والمشروبات الغازية والجعة والنبيذ — ما دمتَ تفتح غطاء الحاويات بنفسك. امسحْ أي علبة أو زجاجة قبل الشرب أو السَّكْب منها.
- استخدِم المياه المعبأة في زجاجات عند غسل الأسنان بالفرشاة.
- لا تسبح في الماء الذي قد يكون ملوَّثا.
- أَبقِ فمك مغلقًا أثناء الاستحمام.
إذا لم يكن من الممكن شراء المياه المعبَّأة في زجاجات أو غلي الماء، فأحضر بعض الوسائل لتنقية المياه. استخدم مضخة ترشيح مياه مزودة بمرشح دقيق يمكنه تصفية الكائنات الحية المجهرية.
ويمكنك أيضًا تعقيم المياه كيميائيًّا باستخدام اليود أو الكلور. غالبًا يكون اليود أكثر فعالية، ولكن من الأفضل قصر استخدامه على الرحلات القصيرة؛ إذ إن الإكثار منه يمكن أن يضر أجهزة الجسم. يمكنك شراء أقراص تطهير المياه المشتملة على الكلور، أو أقراص اليود أو البلورات، أو غير ذلك من عوامل التطهير من متاجر بيع مستلزمات التخييم والصيدليات. وتأكد من اتباع التعليمات المدونة على العبوة.
اتَّبِع النصائح الإضافية
هذه طُرُق أُخرى للحدِّ من خطرِ عدوى إسهالِ المُسافرين:
- تأكّد من نظافةِ الأطباقِ والأدواتِ وجفافهم قبل الاستخدام.
- اغسل يديك دائمًا عدة مرات قبل تناوُل الطعام. إذا تعذّر عليكَ غسل يديك، فاستخدم مُعقّم يدين يحتوي على الكحول بنسبة 60 بالمئة على الأقل لتنظيف يديك قبل تناوُل الطعام.
- ابحث عن المواد الغذائية التي تتطلب القليل من الخطوات عند الإعداد.
- امنع الأطفال من وضع الأشياء — بما في ذلك أيديهِم غير النظيفةِ — في أفواهِهِم. امنع الأطفال من الزحفِ على الأرضياتِ غير النظيفةِ، إذا كان ذلك مُمكنًا.
- اربط شريطًا ملونًا حول صنبور المِرحاض لتذكرتك بعدم الشرب — أو غسل أسنانك — من ماء الصنبور.
تدابير وقائية أخرى
لا ينصح خبراء الصحة العامة عمومًا بتناول المضادات الحيوية لوقاية المسافرين من الإسهال، إذ قد يسهم ذلك في الإصابة ببكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية.
والمضادات الحيوية لا توفر أي حماية ضد الفيروسات والطفيليات، ولكنها يمكن أن تمنح المسافرين شعورًا زائفًا بالأمان بشأن مخاطر تناول الأطعمة والمشروبات المحلية. بل إنها قد تسبب آثارًا جانبية مزعجة، مثل الطفح الجلدي وتفاعلات الجلد الناجمة عن أشعة الشمس وعدوى الخمائر المهبلية.
كإجراء وقائي، يقترح بعض الأطباء تناول دواء بزموت تابع ساليسيلات الذي ثبت أنه يقلل احتمالات الإصابة بالإسهال. لكن يجب عدم تناول هذا الدواء لمدة تزيد على ثلاثة أسابيع، وكذلك يحظر تناوله في حال الحمل أو الإصابة بحساسية تجاه الأسبرين. تحدث إلى طبيبك قبل تناول دواء بزموت تابع ساليسيلات إذا كنت تتناول أدوية معينة، مثل مضادات التخثر.
تتضمن الآثار الجانبية الشائعة غير الضارة لدواء بزموت تابع ساليسيلات سواد اللسان والبراز الداكن. ويمكن أن يسبب في بعض الحالات إمساكًا وغثيانًا، وفي حالات نادرة يسبب طنين الأذن.
المعالجة
قد تتحسَّن حالة إسهال المسافرين من دون الحصول على أي علاج. ولكن، أثناء انتظارك، من المهم أن تحافظ على رطوبة الجسم بشرب السوائل الآمنة، كالمياه المعبأة أو المياه التي تحتوي على الكهارل، مثل محلول معالجة الجفاف الفموي (انظر أدناه). إذا لم يظهر عليك أي تحسن بشكل سريع، فهناك العديد من الأدوية المتاحة للمساعدة على تخفيف الأعراض.
مضادات الإسهال. توفر هذه الأدوية — التي تشمل لوبيراميد والأدوية التي تحتوي على ديفينوكسيلات — راحة فورية ولكن مؤقتة من خلال:
- تقليل التقلصات العضلية في السبيل المَعدي المَعوي.
- إبطاء وقت المرور عبر الجهاز الهضمي.
- إتاحة المزيد من الوقت للامتصاص.
لا يُنصح بتناول الأدوية المضادة للإسهال للرضع أو الأشخاص المصابين بالحمى أو الإسهال الدموي. إذ يمكنها تأخير التخلص من الكائنات المُعدية وزيادة حدة المرض.
وعليك أيضًا تجنب استخدام العوامل المضادة للإسهال بعد مرور 48 ساعة إذا كنت تعاني من آلام في المعدة، أو إذا تفاقمت الأعراض لديك واستمر الإسهال. راجع الطبيب في حال حدوث هذه الحالات. وقد تحتاج إلى فحص الدم أو البراز والعلاج باستخدام مضاد حيوي.
- تابع ساليسيلات البزموت. يمكن لهذا الدواء الذي يُصرف من دون وصفة طبية أن يقلل من وتيرة التبرز ويقصر من مدة المرض لديك. ومع ذلك، لا يُوصى به للأطفال أو النساء الحوامل أو الأشخاص الذين لديهم حساسية تجاه الأسبرين.
- المضادات الحيوية. إذا تبرزت برازًا سائلاً لأكثر من أربع مرات في اليوم أو بدت عليك أعراض حادة، بما في ذلك الإصابة بالحمى أو ظهور دم أو صديد أو مخاط في البراز، فقد يصف لك الطبيب مجموعة من المضادات الحيوية.
قبل أن تنطلق في رحلتك، استشِر الطبيب بشأن أخذ دواء بوصفة طبية معك تحسبًا لأي نوبة إسهال مسافرين حادة قد تصيبك.
تجنب الجفاف
الجفاف من أكثر مضاعفات إسهال المسافرين المحتمل حدوثها؛ لذلك من المهم محاولة الحفاظ رطوبة الجسم.
تُعَدُّ محاليل أملاح الإماهة الفموية (ORS) أفضل طريقةً لتعويض السوائل المفقودة. إذ تحتوي هذه المحاليل على الماء والأملاح بنسب محدَّدة لتعويض كلٍّ من السوائل والكهارل. كما تحتوي على الجلوكوز لتعزيز الامتصاص في الأمعاء.
توفر الصيدليات المنتشرة في المناطق المتقدمة منتجات الإماهة الفموية المعبَّأة، كما تحمل العديد من الصيدليات العلامات التجارية الخاصة بهذه المنتجات. يُمكنكَ العثور على عبوات مساحيق أملاح الإماهة الفموية، والتي تحمل علامة منظمة الصحة العالمية (WHO)-ORS، في المتاجر والصيدليات والوكالات الصحية في معظم البلدان. يُمكنكَ حلّ المسحوق في الماء المعبَّأ أو المغلي وَفْقًا لإرشادات العبوة.
إذا كانت هذه المحاليل غير متوفرة، فيمكنك تحضير محلول تعويض السوائل (الإماهة) بنفسك في حالات الطوارئ بمزج المكونات الآتية معًا:
- ثلاثة أرباع ملعقة صغيرة من الملح.
- ملعقتان كبيرتان من السكر.
- 1 كوارت (0.9 لتر) من الماء المعبأ أو المغلي غير الملوث.
- مسحوق منكِّه وخالٍ من السكر، مثل Crystal Light (اختياري).
يمكنك أنت أو طفلك شرب المحلول بكميات صغيرة على مدار اليوم كمكمل للأطعمة الصلبة أو اللبن الصناعي، ما دام الجفاف مستمرًا. حيث تقلل الكميات الصغيرة من احتمال التقيؤ. ويمكن للرضع الذين يرضعون رضاعة طبيعية أيضًا شرب المحلول، بشرط استمرار الرضاعة حسب الحاجة.
إذا لم تتحسن أعراض الجفاف - كجفاف الفم والعطش الشديد وقلة التبول أو انعدامه أو الدوخة أو الضعف الشديد - فيرجى اللجوء للرعاية الطبية فورًا. وتجدر الإشارة إلى أن محاليل تعويض السوائل (الإماهة) الفموية مصممة خصوصًا للاستخدام في حالات الطوارئ على المدى القصير.
نمط الحياة وعلاجات منزلية
في حال الإصابة بإسهال المسافرين، يجب تجنب تناول الكافيين ومشتقات الحليب، فقد يؤدي ذلك إلى تفاقم الأعراض أو زيادة فقدان السوائل. ولا يعني ذلك تقليل تناول السوائل بشكل عام.
بل يمكن تناول عصائر الفواكه المعلبة أو الشاي الخفيف أو الحساء الخالي من الدهون أو الصودا الخالية من الكافيين أو المشروبات الرياضية لتعويض السوائل والمعادن المفقودة. وبعد تحسن حالة الإسهال، يمكن محاولة اتباع نطام غذائي مكون من الكربوهيدرات المعقدة التي يسهل تناولها، مثل المقرمشات المُملَّحة وحبوب الإفطار الخفيفة والموز وصلصة التفاح والخبز أو التوست الجاف والأرز والبطاطا والشعيرية السادة.
يمكنك العودة إلى نظامك الغذائي الطبيعي عندما تشعر بالقدرة على ذلك. يجب إضافة مشتقات الحليب والمشروبات التي تحتوي على الكافيين والأطعمة الغنية بالألياف بحذر شديد.
التحضير للموعد
استشر طبيبًا عند الإصابة بإسهال شديد يستمر لأكثر من بضعة أيام أو إذا كان مصحوبًا بالدم. وإذا كنت مسافرًا، فاتصل بالسفارة أو القنصلية للمساعدة في الوصول إلى طبيب مناسب. تشمل المؤشرات الأخرى التي تستوجب طلب الرعاية الطبية:
- حُمّى بدرجة حرارة 102 فهرنهايت (39 درجة مئوية) أو أكثر.
- قيء مستمر.
- مؤشرات الجفاف الشديد، التي تشمل جفاف الفم أو تقلصات العضلات أو انخفاض كمية البول أو الدوخة أو الإرهاق.
إذا كنتَ مصابًا بالإسهال وعدت للتو من رحلة إلى الخارج، فقدِّم معلومات الرحلة لطبيبك عند الاتصال لتحديد موعد.
وإليك بعض المعلومات لمساعدتك على الاستعداد للموعد وما يمكنك توقعه فيه.
معلومات يجب عليك جمعها مسبقًا
- تعليمات ما قبل تحديد الموعد الطبي. في الوقت الذي تحدد فيه موعدك الطبي، يمكنك الاستفسار عما إذا كانت هناك خطوات فورية للرعاية الذاتية يمكنك اتخاذها للمساعدة على التعافي بسرعة أكبر.
- تاريخ الأعراض. دوِّن أي أعراض أُصبت بها ومدتها.
- السيرة المرضية. أعِّد قائمة بمعلوماتك الطبية الأساسية، بما فيها الحالات المرضية الأخرى التي تُعالَج منها في الوقت الراهن وأي أدوية أو فيتامينات أو مكملات غذائية تتناولها حاليًا.
- الأسئلة التي تريد طرحها على اختصاصي الرعاية الصحية. دوِّن أسئلتك مسبقًا، بحيث يمكنك الاستفادة من وقتك قدر الإمكان.
تقترح القائمة أدناه أسئلة يمكنك طرحها بشأن إسهال المسافرين.
- ما سبب هذه الأعراض؟
- هل هناك أسباب محتمَلة أخرى لأعراضي؟
- ما الفحوصات التي قد أحتاج إلى إجرائها؟
- ما نهج العلاج الذي توصي به؟
- هل هناك أي آثار جانبية محتملة للأدوية التي سأتناولها؟
- هل يؤثر الإسهال أو علاجه في الحالات الصحية الأخرى التي لديَّ؟ كيف يُمكِنُني التعامل مع هذه المشاكل معًا بأفضل طريقة مُمكِنة؟
- ما هي الطريقة الأسلم بالنسبة لي لتعويض السوائل؟
- هل أحتاج لاتباع أي قيود غذائية وما هي المدة؟
- ما الفترة التي سأستغرقها للتحسن بعد بدء العلاج؟
- متى هي المدة التي تتوقعها حتى أتعافى تمامًا؟
- هل حالتي معدية؟ كيف يمكنني تقليل خطر انتقال مرضي للآخرين؟
- ما الذي يمكنني فعله للحد من خطر الإصابة بهذه الحالة في المستقبل؟
لا تتردد في طرح أي أسئلة إضافية قد تخطر ببالك أثناء موعدك الطبي، إضافة إلى الأسئلة التي أعددتها مسبقًا.
ما الذي تتوقعه من طبيبك
من المرجح أن يطرح عليك الطبيب عددًا من الأسئلة. كن مستعدًّا للإجابة عنها بحيث يكون لديك متسع من الوقت لتغطية المواضيع التي تريد التركيز عليها. قد يطرَح عليك الطبيب الأسئلة التالية:
- ما هي أعراضك؟
- متى شعرت بهذه الأعراض لأول مرة؟
- هل سافرت مؤخرًا؟
- إلى أين سافرت؟
- هل تعاطيت أية مضادات حيوية مؤخرًا؟
- هل تتحسن الأعراض لديك أم تتفاقم حدتها؟
- هل لاحظت أي دماء تخالط برازك؟
- هل شعرت بأعراض الجفاف مثل التقلصات العضلية أو الإرهاق؟
- إن كنت قد جربت أي علاجات، فما هي؟
- هل استطعت الاحتفاظ بأية أطعمة أو سوائل؟
- هل أنتِ حامل؟
- هل تتابع علاجًا لأي حالات طبية أخرى؟
© 2024-1998 مؤسسة مايو للتعليم والبحث الطبي (MFMER). جميع الحقوق محفوظة.
Terms of Use