Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202411 d_21; ct_50
Home Health Library Diseases and Conditions Type 1 diabetes in children

داء السُّكَّري من النوع الأول عند الأطفال

تعرَّف على الأعراض التي تجب متابعتها، بالإضافة إلى مزيد من المعلومات عن التشخيص والعلاج والحياة اليومية مع هذه الحالة التي تعتمد على الأنسولين مدى الحياة.

نظرة عامة

داء السكري من النوع الأول لدى الأطفال هو حالة مرضية يتوقف فيها جسم الطفل عن إنتاج هرمون مهم (الأنسولين). يحتاج طفلكَ إلى الأنسولين للبقاء على قيد الحياة؛ لذا يجب استبدال الأنسولين المفقود بالحقن أو مضخة الأنسولين. يُطلَق على داء السكري من النوع الأول عادةً عند الأطفال بسكري اليافعين أو السكري المعتمِد على الأنسولين.

يُمكن أن يكون تشخيص داء السكري من النوع الأول عند الأطفال صعب التحمل، خاصةً في البداية. إذ ستجد نفسك أنت وطفلك، وفقًا لعمره، مضطرين فجأة إلى تعلم كيفية إعطاء الحقن، وحساب كمية الكربوهيدرات، ومراقبة نسبة السكر في الدم.

لا يوجد علاج شافٍ لداء السكري من النوع الأول عند الأطفال، ولكن يمكن التحكم فيه. وقد نجحت الأساليب المتقدمة لمتابعة سكر الدم وضخ الأنسولين في تحسين جودة الحياة والتحكم في نسبة السكر في الدم عند الأطفال المصابين بداء السكري من النوع الأول.

الأعراض

عادةً ما تتطور مؤشرات وأعراض السكري من النوع 1 لدى الأطفال بسرعة ، وقد تشمل ما يلي:

  • العطش الشديد
  • كثرة التبوُّل، واحتمالية بلل الفراش في الأطفال المدربين على استخدام المرحاض
  • الشعور بالجوع الشديد
  • فقدان الوزن غير المقصود
  • الإرهاق
  • سهولة الاستثارة أو التغييرات في السلوك
  • نفس له رائحة الفاكهة

متى يجب زيارة الطبيب

يُرجى زيارة طبيب طفلك في حال ملاحظة أي مؤشرات أو أعراض للإصابة بداء السكري من النوع الأول.

الأسباب

لا يُعرف السبب الدقيق للإصابة بداء السكري من النوع الأول. لكن في معظم الأشخاص المصابين بداء السُّكَّري من النوع الأول، يدمر الجهاز المناعي بالجسم — والذي عادة ما يحارب البكتيريا والفيروسات الضارة — الخلايا المنتجة للأنسولين (الخلايا الجزيرية) الموجودة في البنكرياس عن طريق الخطأ. ويبدو أن العوامل الوراثية والبيئية تلعب دورًا في هذه العملية.

بمجرد تدمير الخلايا الجزيرية الموجودة في البنكرياس، ينتج جسم الطفل كمية قليلة من الأنسولين أو لا ينتجه مطلقًا. يؤدي الأنسولين وظيفة حيوية في نقل السكر (الغلوكوز) من مجرى الدم إلى خلايا الجسم للحصول على الطاقة.

يدخل السكر إلى مجرى الدم عندما يُهضم الطعام. ويتراكم السكر في مجرى الدم إذا لم تتوفر كمية كافية من الأنسولين. وقد يسبب هذا مضاعفات ربما تسبب الوفاة إذا لم يعالَج.

عوامل الخطورة

غالبًا ما يصيب داء السكري من النوع الأول الأطفال، ولكن يمكن الإصابة به في أي مرحلة عمرية. تشتمل عوامل خطر الإصابة بالسكري من النوع الأول لدى الأطفال على ما يلي:

  • التاريخ العائلي المرضي. تزيد نسبة خطورة الإصابة قليلًا لدى أي شخص لديه والد أو أشقاء مصابون بداء السكري من النوع الأول.
  • الجينات الوراثية. تشير جينات معينة إلى زيادة خطر الإصابة بالسكري من النوع الأول.
  • العِرق. في الولايات المتحدة، يعد مرض السكري من النوع الأول أكثر شيوعًا بين الأطفال البيض من أصل غير إسباني مقارنة بالأطفال من أعراق أخرى.
  • فيروسات معينة. قد يؤدي التعرض لفيروسات مختلفة إلى تحفيز المناعة الذاتية ضد خلايا جزيرية.

المضاعفات

يمكن أن يؤثر داء السكري من النوع الأول في الأعضاء الرئيسية في الجسم. يُمكن أن يقلل الحفاظ على مستوى السكر في دمكَ قريب من الطبيعي معظم الوقت من خطورة حدوث العديد من المضاعفات على نحوٍ كبير.

يمكن أن تتضمن المضاعفات ما يلي:

  • مرض القلب والأوعية الدموية. يزيد داء السُّكَّري من خطر إصابة طفلكِ بحالاتٍ مرضيةٍ، مثل الأوعية الدموية الضيقة وارتفاع ضغط الدم ومرض القلب والسكتة الدماغية في وقت لاحق من الحياة.
  • تلف الأعصاب. يمكن أن يؤدي السكر الزائد إلى إصابة جدران الأوعية الدموية الصغيرة التي تغذي أعصاب طفلك. وقد يتسبب ذلك في الشعور بوخز أو خدر أو حرق أو ألم. يحدُث تلف الأعصاب عادةً بصورةٍ تدريجيةٍ على مدار فترة طويلة من الوقت.
  • تضرر الكلى. قد يتلف داء السكري العديد من عناقيد الأوعية الدموية الدقيقة الموجودة داخل الكلى وتنقي دم الطفل من الفضلات.
  • تضرر العين. يمكن أن يتلف داء السكري الأوعية الدموية لشبكية العين؛ ما قد يسبب مشكلات في الإبصار.
  • هشاشة العظام. يمكن أن يقلل داء السكري كثافة المعادن في العظام، ما يزيد من فرص إصابة الطفل بهشاشة العظام تمامًا مثل البالغين.

يمكنك الإسهام في وقاية طفلك من مضاعفات السكري عن طريق:

  • التعاون مع الطفل في استمرار السيطرة قدر الإمكان على مستوى السكر في الدم
  • توعية الطفل بأهمية اتباع نظام غذائي صحي والمشاركة في الأنشطة البدنية المنتظمة
  • وضع جدول مناسب لزيارات الطفل لاختصاصي رعاية مرضى السكري

قد يصاب الأطفال المصابون بداء السكري من النوع الأول باضطرابات مناعية ذاتية أخرى مثل أمراض الغدة الدرقية والأمراض البطنية. وقد يوصي طبيب الأطفال المتابع بعمل اختبارات لهذه الحالات.

الوقاية

لا توجد حاليًا طريقة مؤكدة لمنع الإصابة بداء السكري من النوع الأول، لكن يحظى مجال البحث هذا باهتمام شديد.

يمكن اكتشاف الأجسام المضادة المرتبطة بداء السكري من النوع الأول لدى الأطفال الذين يرتفع لديهم خطر الإصابة بالاضطراب قبل ظهور الأعراض الأولى لداء السكري من النوع الأول بشهور أو حتى سنوات. ويعمل الباحثون على ما يأتي:

  • الوقاية من داء السكري من النوع الأول أو تأخير ظهوره لدى الأشخاص الذين يرتفع لديهم خطر الإصابة به.
  • منع حدوث المزيد من تدمير الخلايا الجزيرية لدى الأشخاص المُشخَّصة إصابتهم حديثًا.

التشخيص

هناك العديد من تحاليل الدم المخصصة للكشف عن داء السكري من النوع الأول لدى الأطفال. تُستخدم التحاليل التالية لتشخيص مرض السكري ومتابعة علاجه:

  • تحليل سكر الدم العشوائي. وهو الفحص الأساسي للكشف عن داء السكري من النوع الأول. وفيه تُسحب عينة دم في وقتٍ عشوائي. ويشير مستوى سكر الدم البالغ 200 ميليغرام لكل ديسيلتر (ملغم/دل)، أو 11.1 ملليمول لكل لتر (ملليمول/لتر) أو أعلى، بجانب الأعراض، إلى الإصابة بداء السكري.
  • تحليل الهيموغلوبين السكري. يوضح هذا الاختبار متوسط مستوى سكر الدم لدى الطفل خلال آخر 3 أشهر. ويشير مستوى الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي الذي تبلغ نسبته 6.5% أو أكثر، في اختبارين منفصلين، إلى الإصابة بداء السكري.
  • تحليل سكر الدم مع الصيام. تُسحب عينة دم بعد صيام الطفل لثماني ساعات على الأقل أو طوال الليل. ويشير مستوى سكر الدم البالغ 126 ملغم/دل (7.0 ملليمول/لتر) أو أكثر إلى الإصابة بداء السكري من النوع الأول.

اختبارات إضافية

إذا كان اختبار السكر في الدم يشير إلى وجود مرض السكري، فقد يوصي الطبيب بإجراء اختبارات إضافية للتمييز بين داء السكري من النوع الأول وداء السكري من النوع الثاني؛ لأن استراتيجيات العلاج تختلف حسب النوع. وتُستخدم اختبارات أخرى، بما في ذلك اختبارات الدم، للتحقق من الأجسام المضادة الشائعة في مرض السكري من النوع الأول.

المعالجة

جهاز مراقبة الغلوكوز المستمر ومضخة الأنسولين

جهاز مراقبة الغلوكوز المستمر، على اليسار، هو جهاز يقيس نسبة السكر في الدم كل بضع دقائق باستخدام مستشعر يُغرس تحت الجلد. مضخة الأنسولين، التي تتصل بالجيب، هي جهاز يمكن ارتداؤه خارج الجسم يتكون من أنبوب يوصل خزان الأنسولين بأنبوب قسطرة يمكن إدخاله تحت جلد البطن. وتأتي مضخات الأنسولين مبرمجة لتوصيل كميات محددة من الأنسولين تلقائيًا وعند تناول الطعام.

يشمل علاج داء السكري من النوع الأول ما يلي:

  • تلقّي الأنسولين
  • مراقبة مستوى السكر في الدم
  • تناول أغذية صحية
  • ممارسة الرياضة بانتظام

ستتعاون عن كثب مع فريق علاج داء السكري المتابع لطفلك، والذي يتكون من طبيب واختصاصي معتمد في رعاية المرضى بداء السكري وتثقيفهم، واختصاصي نظم غذائية مسجل. ويهدف العلاج إلى إبقاء مستوى السكر في دم طفلك في نطاق محدد. ويساعد هذا النطاق المستهدف في إبقاء مستوى السكر في دم الطفل قريبًا قدر الإمكان من المستوى الطبيعي.

سيخبرك طبيب طفلك بالنطاق المستهدف لمستوى السكر في دم الطفل. وقد يتغير هذا النطاق مع نمو طفلك والتغيرات التي تطرأ عليه.

الأنسولين

يحتاج أي مصاب بمرض السكري من النوع الأول علاجًا مدى الحياة بنوع أو أكثر من الأنسولين كي يبقى على قيد الحياة.

تتوافر أنواع عديدة من الأنسولين، منها:

  • الأنسولين السريع المفعول. يبدأ مفعول هذا النوع من الأنسولين خلال 15 دقيقة. ويبلغ مفعوله أعلى مستوى في غضون 60 دقيقة ويستمر لمدة 4 ساعات تقريبًا. يُستخدم هذا النوع عادةً قبل تناول الوجبات بفترة تتراوح بين 15 و20 دقيقة. من أمثلة هذا النوع من الأنسولين ليسبرو (Humalog، ‏Admelog) وأسبارت (NovoLog، ‏Fiasp) وغلوليزين (Apidra).
  • الأنسولين قصير المفعول. يُعرف هذا النوع أحيانًا بالأنسولين العادي، ويبدأ مفعوله في غضون 30 دقيقة تقريبًا بعد الحقن. ويبلغ مفعوله أعلى مستوى في غضون 90 إلى 120 دقيقة ويستمر لمدة تتراوح بين 4 و6 ساعات تقريبًا. من أمثلة هذا النوع الأنسولين البشري (Humulin R‏، Novolin R).
  • الأنسولين متوسط المفعول. يُعرف هذا النوع من الأنسولين أيضًا بأنسولين إن بي إتش، ويبدأ مفعوله في غضون ساعة إلى 3 ساعات تقريبًا. ويبلغ مفعوله أعلى مستوى في غضون 6 إلى 8 ساعات ويستمر لمدة تتراوح بين 12 و24 ساعة. ومن أمثلة أنسولين إن بي إتش (Humulin N،‏ Novolin N).
  • الأنسولين طويل المفعول وممتد المفعول. قد يوفر هذا النوع من الأنسولين تأثيرًا يستمر لمدة 14 إلى 40 ساعة. ومن أمثلته غلارجين (Lantus، ‏Toujeo، أدوية أخرى) وديتيمر (Levemir) وديجلوديك (Tresiba).

خيارات توصيل الأنسولين

تشمل خيارات إعطاء العلاج بالأنسولين:

  • الإبرة والحقنة الدقيقتان. يشبه هذا الخيار الحقنة التي قد تتلقاها في عيادة الطبيب، ولكن باستخدام حقنة أصغر وإبرة أرفع وأقصر كثيرًا.
  • قلم الأنسولين ذو الإبرة الدقيقة. تشبه هذه الأداة أقلام الحبر، إلا أن عبوتها تُملأ بالأنسولين. ويتصل بهذا القلم إبرة للحقن.
  • مضخة الأنسولين. هذا جهاز صغير يُرتدى خارج الجسم، ويُبرمج لتوصيل كميات مُحددة من الأنسولين طوال اليوم وعندما تتناول الطعام. يوجد أنبوب يعمل على توصيل خزان الأنسولين بقِسطار يُدخل أسفل جلد البطن.

    ويتوفر أيضًا خيار المضخة دون أنبوب، ويُرتدى فيه جراب يحتوي على الأنسولين على الجسم، ومزود بأنبوب قسطرة صغير يُدخل تحت الجلد.

مراقبة سكر الدم

ستحتاجين أنتِ أو طفلك إلى فحص نسبة السكر في دم الطفل وتسجيلها على الأقل أربع مرات في اليوم. ويمكنكِ أنت أو طفلك عادةً فحص مستوى الغلوكوز في الدم لديه قبل كل وجبة وعند الخلود للنوم وأحيانًا في منتصف الليل. لكن ستحتاجين أنت أو طفلك إلى فحصه في كثير من الأحيان إذا لم يكن لدى طفلك جهاز مراقبة الغلوكوز المستمر.

إن تكرار الاختبار هو السبيل الوحيد لضمان الحفاظ على مستوى السكر في دم الطفل ضمن النطاق المستهدف.

أجهزة مراقبة الغلوكوز المستمرة (CGM)

تقيس أجهزة مراقبة الغلوكوز المستمرة نسبة السكر في الدم كل بضع دقائق باستخدام مستشعر مؤقت يُغرس تحت الجلد. وتُظهر بعض الأجهزة قراءة نسبة السكر في الدم في جميع الأوقات على جهاز استقبال أو الهاتف الذكي أو الساعة الذكية، بينما تتطلب أجهزة أخرى فحص مستوى السكر في الدم عن طريق تشغيل جهاز الاستقبال فوق المستشعر.

النظام الحلَقي المغلق

النظام الحلَقي المغلق هو جهاز يُزرَع في الجسم لربط جهاز مراقبة الغلوكوز المستمرة بمضخة أنسولين. ويفحص جهاز المراقبة مستويات سكر الدم بشكل منتظم. ويُوصِّل الجهاز الكمية المناسبة من الأنسولين تلقائيًا حسبما يتطلب جهاز المراقبة.

اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية العديد من الأنظمة الحلقية المغلقة الهجينة لعلاج داء السكري من النوع الأول. ويطلق على هذه الأنظمة وصف "الهجينة" لأنها تتطلب بعض المدخلات من المستخدم. فعلى سبيل المثال، قد تضطر إلى إدخال كمية الكربوهيدرات المستهلكة أو تأكيد مستويات السكر في الدم من وقت إلى آخر.

ولم يظهر بعد النظام الحلَقي المغلق الذي لا يحتاج إلى أي مدخلات من المستخدم. لكن كثير من هذه الأنظمة يخضع حاليًا للتجارب السريرية.

نمط غذائي صحي

يُمثّل الغذاء عاملًا أساسيًّا في أي خطة لعلاج داء السكري، ولكن هذا لا يعني أن طفلك يجب أن يتبع "نظامًا غذائيًّا صارمًا لداء السكري"، بل يجب أن يتضمن نظام طفلك الغذائي بانتظام الأطعمة عالية القيمة الغذائية قليلة الدهون والسعرات الحرارية، تمامًا مثل بقية أفراد الأسرة، ومنها:

  • الخضراوات
  • الفواكه
  • البروتين الخفيف الدهن
  • الحبوب الكاملة

بإمكان اختصاصي النُّظم الغذائية المعتمد مساعدتك في وضع خطة غذائية تناسب تفضيلات طفلك الغذائية وأهدافه الصحية، بالإضافة إلى مساعدتك على التخطيط لتقديم الحلويات له بين الحين والآخر. وسيشرح لك أيضًا كيفية حساب نسب الكربوهيدرات في الأطعمة لكي تتمكَّن من استخدام تلك المعلومات في تحديد جرعات الأنسولين.

الأنشطة البدنية

يحتاج الجميع إلى ممارسة التمارين الهوائية بانتظام، ولا يُستثنى منهم الأطفال المصابون بالنوع الأول من داء السكري.

لكن تذكر أن النشاط البدني يمكن أن يؤثر في مستوى السكر في الدم. وقد يمتد هذا التأثير في مستويات السكر في الدم لساعات بعد التمرين، بل وربما طوال الليل. قد تحتاج أنت أو طفلك إلى تعديل جدول وجبات طفلك أو جرعات الأنسولين التي يأخذها بما يناسب معدل نشاطه المرتفع.

إذا بدأ طفلك ممارسة نشاط جديد، فتحقق من مستوى السكر في دمه أكثر من المعتاد، إلى أن تعرف أنت وطفلك على كيفية استجابة جسمه لهذا النشاط.

اجعل النشاط البدني جزءًا من الروتين اليومي لطفلك. شجّع طفلك على ممارسة الأنشطة البدنية لمدة 60 دقيقة يوميًا على الأقل، أو تمرن معه بالأحرى.

مواجهة التحديات

أحيانًا قد يتغيَّر مستوى السكر في الدم على نحوٍ غير متوقَّع. وخلال هذه الفترات، قد يساعد إجراء اختبارات السكر في الدم على فترات أقل في تحديد المشكلات وتحديد نوع العلاج. استشر الفريق العلاجي المسؤول عن علاج الطفل من السكري عن كيفية التعامل مع هذه التحديات وغيرها:

  • الانتقائية في الأكل. قد لا يستطيع الأطفال الصغار جدًّا المُصابون بالسكري من النوع الأول إكمال الطعام الموجود في أطباقهم، ما قد يسبب مشكلة إذا كانوا قد حُقنوا بالفعل بجرعة الأنسولين لهذه الوجبة.
  • المرض. يتسبب المرض في تأثيرات متفاوتة على احتياجات الأطفال من الأنسولين. تعمل الهرمونات التي تُنتَج خلال المرض على رفع مستويات سكر الدم، ولكن تقليل كمية الكربوهيدرات المُتناوَلة بسبب ضعف الشهية أو القيء يحد من الحاجة إلى الأنسولين. قد يوصي الطبيب بتلقيح الطفل بمطعوم الإنفلونزا مرة سنويًا، كما قد يوصي بلقاح الالتهاب الرئوي وكذلك لقاح كوفيد 19 إذا كان عمر الطفل 5 سنوات فأكثر.
  • طفرات النمو والبلوغ. عندما تسيطر على احتياجات الطفل من الأنسولين، سيكبر طفلك بسرعة بين عَشِيَّة وضحاها، وعلى نحو مفاجئ لن يحصل على ما يكفيه من الأنسولين. كما تؤثِّر الهرمونات في متطلبات الأنسولين، وخصوصًا بالنسبة للمراهقات أثناء بدئهن مرحلة الحَيض.
  • النوم. لتجنُّب المشكلات المتعلقة بانخفاض سكر الدم خلال الليل، قد يتعين عليك تعديل روتين حصول الطفل على الأنسولين وأوقات الوجبات الخفيفة.
  • التغيرات المؤقتة في الروتين. لا تسير الحياة دائمًا بوتيرة واحدة، حتى مع التخطيط الجيد. افحص مستويات السكر في الدم عند تغير المواعيد على نحو غير متوقع. أعد خطط العطلات والمناسبات الخاصة والإجازات مسبقًا.

الرعاية الطبية المستمرة

سيحتاج الطفل إلى مواعيد طبية منتظمة لضمان السيطرة الجيدة على داء السكري. وقد تشمل تلك المواعيد الطبية مراجعة أنماط السكر في دم الطفل واحتياجاته من الأنسولين ونظامه الغذائي والأنشطة البدنية التي يمارسها.

سيفحص الطبيب أيضًا مستويات الهيموغلوبين السكري لدى الطفل. وبوجه عام، توصي جمعية السكري الأمريكية بالحفاظ على نسبة هيموغلوبين سكري تبلغ 7% أو أقل لجميع الأطفال والمراهقين المصابين بالمرض.

يفحص طبيب الطفل العوامل التالية أيضًا بصفة دورية:

  • ضغط الدم
  • النمو
  • مستويات الكوليسترول
  • وظائف الغدة الدرقية
  • وظائف الكلى
  • القدمين
  • العينين

مؤشرات حدوث المشكلات

وبالرغم من بذل أقصى ما بوسعك، من الطبيعي أن تصطدم بمعوقات من حين لآخر. بعض المضاعفات قصيرة الأمد للنوع الأول من السكري يلزمها العناية الطبية الفورية وإلا أصبحت خطيرة للغاية، بما في ذلك ما يلي:

  • انخفاض سكر الدم (نقص سكر الدم)
  • ارتفاع سكر الدم (فرط سكر الدم)
  • الحماض الكيتوني السكري

انخفاض سكر الدم (نقص سكر الدم)

نقص سكر الدم هو انخفاض مستوى سكر الدم دون النطاق المستهدف لطفلك. فمستويات السكر في الدم تنخفض لأسباب كثيرة، منها عدم تناول وجبة طعام أو ممارسة أنشطة بدنية أكثر من المعتاد أو حقن جرعة زائدة من الأنسولين. وليس من المستبعد انخفاض سكر الدم لدى الأشخاص المصابين بالسكري من النوع الأول، ولكن إذا لم يُعالج بسرعة، فسوف تزداد الأعراض سوءًا.

تشمل مُؤشِّرات وأعراض انخفاض سكر الدم ما يلي:

  • الشحوب
  • الارتعاش
  • الجوع
  • التعرُّق
  • سهولة الاستثارة وتغيرات المزاج الأُخرى
  • صعوبة التركيز أو التشوش
  • الدوخة أو الدُّوَار
  • فقدان التنسيق
  • تداخُل الكلام
  • فقدان الوعي
  • نوبات الصرع

اشرح لطفلك أعراض انخفاض السكر في الدم. في حالة الشك، عليه دائمًا إجراء اختبار سكر الدم. إذا لم يكن جهاز قياس الغلوكوز في الدم متاحًا وشعر طفلك بأعراض انخفاض سكر الدم، فعالجه من انخفاض سكر الدم، ثم أجرِ اختبارًا له في أسرع وقت ممكن.

إذا كانت قراءة سكر الدم لدى طفلك منخفضة، فاتبع الخطوات الآتية:

  • أعطه كربوهيدرات سريعة الحرق. اجعل طفلك يتناول 15 إلى 20 غرامًا من الكربوهيدرات سريعة الحرق، مثل عصير الفاكهة أو أقراص الغلوكوز أو قطع الحلوى أو المشروبات الغازية العادية (ليست المحلاة ببدائل السكر - "الدايت") أو أي مصدر آخر للسكر. أما بالنسبة إلى الأطعمة التي تحتوي على دهون مضافة، مثل الشوكولاتة أو المثلجات، فإنها لا ترفع مستوى سكر الدم بسرعة لأن الدهون تعمل على إبطاء امتصاص السكر.
  • أعد اختبار سكر الدم. أعد اختبار سكر الدم لدى طفلك بعد حوالي 15 دقيقة للتأكد من عودته إلى النطاق المستهدف. وإذا لم يَعُد إلى معدله الطبيعي، فكرر إعطاء طفلك كربوهيدرات سريعة الحرق ثم أعد الاختبار بعد 15 دقيقة حسب الضرورة حتى تحصل على قراءة ضمن النطاق المستهدف لطفلك.
  • قدّم له بعد ذلك وجبة خفيفة أو وجبة رئيسية. عندما يعود مستوى السكر في الدم إلى النطاق المستهدف، اجعل طفلك يتناول وجبة خفيفة صحية أو وجبة رئيسية لتجنب تكرار انخفاض مستوى السكر في الدم مرة أخرى.

إذا تسبب انخفاض سكر الدم في فقدان طفلك للوعي، فقد يلزم إعطاؤه حقنة طارئة من هرمون يحفز إفراز السكر في الدم (الغلوكاغون).

ارتفاع سكر الدم (فرط سكر الدم)

يحدث ارتفاع سكر الدم عند تجاوز مستوى سكر الدم النطاق المستهدَف للطفل. وقد ترتفع مستويات سكر الدم لعدة أسباب، منها المرض وتناول الكثير من الطعام وتناول أنواع معيّنة من الأطعمة وعدم أخذ جرعة كافية من الأنسولين.

تشمل مؤشرات ارتفاع سكر الدم وأعراضه ما يلي:

  • كثرة التبوُّل
  • العطش الشديد أو جفاف الفم
  • تَغَيُّم الرؤية
  • الإرهاق
  • الغثيان

إذا كنت تشك أن طفلك مُصاب بارتفاع مستوى سكر الدم، فافحص سكر الدم لديه. وإذا كان مستوى سكر الدم لدى طفلك أعلى من النطاق المستهدف، فاتبع خطة علاج السكري الخاصة به أو استشر الطبيب المتابع لحالته. وانتبه إلى أن مستويات سكر الدم المرتفعة لا تنخفض بسرعة، لذا اسأل طبيبك عن المدة التي يجب أن تنتظرها قبل اختبار مستوى سكر الدم مرة أخرى.

إذا كانت قراءة سكر الدم لدى طفلك أعلى من 240 ملغم/دل (13.3 ملليمول/لتر)، فيجب أن يستخدم طفلك مجموعة اختبار الكيتونات المتاحة دون وصفة طبية للتحقق من وجود الكيتونات.

الحماض الكيتوني السكري

النقص الشديد في الأنسولين يحفز جسم طفلك على تكسير الدهون للحصول على الطاقة. هذا يجعل الجسم ينتج مادة تُدعى الكيتونات. تتراكم الكيتونات الزائدة في دم الطفل، مما يسبب حالة مرضية يحتمل أن تهدد الحياة تعرف باسم الحماض الكيتوني السكري.

تتضمن مؤشرات الحماض الكيتوني السكري وأعراضه ما يلي:

  • العطش أو جفاف الفم الشديد
  • زيادة التبول
  • جفاف الجلد أو احمراره
  • الغثيان أو القيء أو ألم في البطن
  • وجود رائجة سكرية تشبه الفاكهة في نفس الطفل
  • التشوُّش

إذا كنت تشك في إصابة طفلك بالحماض الكيتوني السكري، فحلل بول طفلك لمعرفة ما إذا كان يحتوي على نسبة كيتونات زائدة. فإذا كانت مستويات الكيتونات مرتفعة، فاتصل بالطبيب المتابع لحالة طفلك أو اطلب الرعاية الطارئة.

نمط الحياة وعلاجات منزلية

يتطلب اتباع خطة لعلاج داء السكري رعاية على مدار الساعة وتغييرات جذرية في نمط الحياة. ويُساعد التعامل الواعي مع داء السكري من النوع الأول على تقليل خطر إصابة طفلك بمضاعفات خطيرة.

بينما يكبُر طفلك:

  • شجِّع طفلك أو طفلتك على القيام بدور فعَّال على نحو متزايد في إدارة داء السكري
  • أكد على أهمية تلقي مرضى داء السكري للرعاية طوال حياتهم
  • علم طفلك كيفية قياس نسبة السكر في دمه وحقن الأنسولين
  • ساعِد طفلك أو طفلتك على اتخاذ خيارات غذائية حكيمة
  • شجِّع طفلك أو طفلتك على الحفاظ على النشاط البدني
  • عزِّز العلاقة بين طفلك أو طفلتك وفريق علاج السكري الخاص به أو بها
  • تأكد من أن طفلك يرتدي بطاقة تعريف طبية

تساعد العادات التي تُعلمها لطفلك اليوم على استمتاعه بحياة صحية مفعمة بالنشاط رغم الإصابة بداء السكري من النوع الأول.

المدرسة وداء السُّكَّري

ستحتاج إلى التعاون مع الطبيب أو الممرضة والمعلمين في مدرسة طفلك للتأكد من أنهم يعرفون علامات وأعراض ارتفاع وانخفاض مستويات السكر في الدم. وقد تحتاج ممرضة المدرسة إلى إعطاء طفلك الأنسولين أو فحص مستويات السكر في دمه.

يحمي القانون الفيدرالي الأطفال المصابين بداء السكري، ويجب على المدارس توفير إمكانيات معقولة لضمان حصول جميع الأطفال على التعليم المناسب.

اسأل طبيبك

إذا كانت لديك أسئلة بين المواعيد الطبية، فيمكن الاتصال بطبيب طفلك، أو الاختصاصي المعتمد لرعاية مرضى السكري وتثقيفهم، أو اختصاصي النظم الغذائية المسجل.

التأقلم والدعم

إذا كنتَ تشعر بفقدان السيطرة على السكري لدى طفلك، فتعامل مع الأمر تدريجيًّا يومًا بيوم. في بعض الأيام ستتمكن من التحكم في سكر الدم لدى طفلك بصورة ممتازة، وفي أيام أخرى، قد يبدو وكأنه لا شيء يُجدي نفعًا. فلا يستطيع أي شخص القيام بذلك على نحو مثالي. ولكن هذا الجهد يستحق العناء. تذكر أنك لستَ وحدك وأن الفريق القائم على علاج داء السكري لدينا يمكنه تقديم المساعدة.

مشاعر طفلك

يمكن أن يؤثر داء السكري على مشاعر طفلك تأثيرًا مباشرًا أو غير مباشر. يمكن أن يؤدي مستوى السكر في الدم غير المتحكم فيه إلى تغييرات سلوكية، مثل سهولة الاستثارة.

يمكن أن يؤدي داء السكري أيضًا إلى شعور طفلك بالاختلاف عن الأطفال الآخرين. فاضطرار الأطفال المصابين به إلى سحب عينات الدم وأخذ الحقن يعزلهم عن أقرانهم. لذلك قد يساعد اختلاط الطفل بأقران مصابين بداء السكري أو قضاء بعض الوقت في مخيمات لمرضى السكري على الشعور بأنه ليس وحده.

الصحة العقلية وتعاطي المخدرات

مرضى السكري أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب، والقلق والضيق المرتبط بالسكري. هذا هو السبب في أن بعض اختصاصيي السكري يشملون بانتظام اختصاصيًّا اجتماعيًّا أو اختصاصيًّا نفسيًّا كجزء من فريق رعاية مرضى السكري.

إذا لاحظت أن طفلك أو ابنك المراهق حزين أو متشائم بصورة مُستمرة، أو يمُر بتغيرات كبيرة في عادات النوم أو الوزن أو الأصدقاء أو الأداء المدرسي، فاطلب تقييم إصابته بالاكتئاب.

قد يُمثّل التمرد أيضًا مشكلة، خاصة لدى المراهقين، حيث ينقلب حرص الطفل البالغ على الالتزام بخطة علاج السكري إلى تمرد في فترة المراهقة يجعله بتجاهل العناية بمرض السكري لديه. والأكثر من ذلك خطورةً على مرضى السكري تجربة المخدرات والكحوليات والتدخين.

مجموعات الدعم

إن التحدث إلى استشاري أو معالج قد يساعد طفلك أو يساعدك في التأقلم مع التغييرات الحادة في نمط الحياة التي تأتي مع تشخيص مرض السكري من النوع الأول. قد يجد طفلك التشجيع والتفهم في مجموعة دعم مرضى السكري من النوع الأول للأطفال. وتوجد مجموعات مُساندة للآباء أيضًا.

إذا كنت مهتمًا بالانضمام إلى مجموعة دعم، فقد يرشح لك مزود الرعاية الصحية واحدة من المجموعات المتاحة في منطقتك. تشتمل المواقع الإلكترونية التي تقدم الدعم ما يأتي:

  • الجمعية الأمريكية لمرض السكري (ADA). كما تقدم الجمعية الأمريكية لمرض السكري برامج معسكر السكري التي توفر التثقيف والدعم للأطفال والمراهقين المصابين بداء السكري.
  • مؤسسة أبحاث السكري لدى اليافعين.

وضع المعلومات في نصابها

من الممكن أن تصبح مخاطر مضاعفات مرض السكري غير المتحكَّم فيه مخيفة. إذا تعاونت أنت وطفلك مع الطبيب المتابع لحالته للتحكم في مرض السكري لديه بأفضل طرق ممكنة، فمن المرجح أن يعيش طفلك حياة مديدة وممتعة.

التحضير للموعد

من المحتمل أن يُقدِّم طبيب الرعاية الأولية للطفل التشخيص المبدئي لداء السكري من النوع الأول. وقد يتطلَّب الأمر دخول الطفل المُستشفى لتثبيت مستويات السكر في الدم لديه.

ومن المرجَّح أن يتولَّى اختصاصي الغدد الصماء لدى الأطفال المتابعة طويلة الأجل للطفل المصاب بالسكري. ويضم أيضًا فريق الرعاية الصحية المتابع لحالة طفلك بوجه عام اختصاصيًا معتمدًا في رعاية مرضى السكري والتوعية به واختصاصي نظم غذائية معتمدًا واختصاصيًا اجتماعيًا.

وإليكَ بعض المعلومات لمساعدتك على الاستعداد لزيارة الطبيب.

ما يمكنك فعله

يُوصى بتنفيذ الخطوات الآتية قبل الموعد الطبي:

  • جهِّز قائمة بأي شواغل تقلقك على صحة طفلك.
  • اطلب من أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء أن يرافقك. يتطلب التحكم في داء السكري أن تتذكر الكثير من المعلومات. وقد يتذكر الشخص الذي يرافقك شيئًا قد فاتك أو نسيته.
  • جهِّز قائمة بالأسئلة التي تود طرحها على الطبيب. اطلب من مزود الرعاية الصحية الإحالة إلى اختصاصي معتمد لرعاية مرضى السكري وتثقيفهم، واختصاصي نظم غذائية مسجل لتقديم مزيد من التوعية حول السيطرة على مرض السكري.

تشمل الموضوعات التي قد ترغب في مناقشتها مع فريق الرعاية الصحية:

  • مراقبة سكر الدم - معدل تكرار المراقبة المستمرة للغلوكوز وتوقيتها والأجهزة المستخدمة فيها
  • العلاج بالأنسولين - أنواع الأنسولين المُستخدمة ومواعيد الجرعات وكمياتها
  • التحكم في الأنسولين - المقارنة بين الحقن والمضخات والتقنيات الجديدة لعلاج داء السكري
  • انخفاض سكر الدم - كيفية اكتشافه وعلاجه
  • ارتفاع سكر الدم - كيفية اكتشافه وعلاجه
  • الكيتونات — الفحص والعلاج
  • التغذية — أنواع الغذاء وتأثيرها على سكر الدم
  • حساب الكربوهيدرات
  • التمارين الرياضية — ضبط الأنسولين والمدخول الغذائي المناسبين لممارسة الأنشطة
  • التعامل مع الحالات الخاصة — مثل مركز الرعاية النهارية أو المدرسة أو المخيم الصيفي، وأثناء المرض، وفي المناسبات الخاصة كالسهرات المطولة والأعياد والعطلات
  • الإدارة الطبية — عدد مرات زيارة الطبيب وغيره من اختصاصيي رعاية المصابين بداء السكري

ما المُتوقع من طبيبك

من المرجح أن يطرح عليك الطبيب عددًا من الأسئلة مثل ما يأتي:

  • كيف تشعر حيال إصابة طفلك بمرض السكري وعلاجه؟
  • كم عدد نوبات انخفاض سكر الدم التي يمر بها طفلك؟
  • ما النظام الغذائي اليومي المعتاد؟
  • ما عدد مرات ممارسة طفلك للأنشطة البدنية؟
Last Updated: September 2nd, 2023