تناول الأسبيرين خلال فترة الحمل: هل هو آمن؟
سيشرح لكِ أحد اختصاصي مايو كلينك ما يجب معرفته عن تناول الأسبرين إذا كنتِ حاملاً.
Answer Section
لا يُوصى عادةً بتناول الأسبرين خلال فترة الحمل، ما لم تكوني مصابة بحالات مَرَضية معينة.
في بعض الأحيان، ينصح الأطباءُ النساءَ الحوامل بتناول جرعة منخفضة من الأسبرين إذا كانت لديهن اضطرابات تخثر الدم أو تاريخ مَرَضي للإصابة بحالة تُسمى مقدمات الارتعاج. كما قد يوصي الطبيب بتناول جرعة منخفضة من الأسبرين إذا كنتِ تعرضت لعدة إجهاضات تلقائية أو لفقدان حمل في السابق. تتراوح الجرعة المنخفضة من الأسبرين بين حوالي 60 و 100 ملليغرام يوميًا. والجرعة النموذجية المنخفضة من الأسبرين التي يمكنكِ شراؤها دون وصفة طبية هي 81 ملليغرام، علمًا بأن تناوُل جرعة منخفضة من الأسبرين آمن طوال فترة الحمل.
ولكن لا يُوصى بشكلٍ عام بتناول جرعات عالية من الأسبرين أثناء فترة الحمل، لأن الجرعات العالية منه تُعرض الحوامل لمخاطر عديدة حسب مرحلة الحمل كما يلي:
- الثلث الأول من الحمل. خلال الثلث الأول من الحمل، قد تُزيد الجرعات العالية من الأسبرين من خطر فقدان الحمل. كما قد تُزيد من احتمال ولادة طفل مصاب بمشكلات طبية عند الولادة، تُسمى العيوب الخلقية.
الثلث الثاني من الحمل. تُوصي إدارة الغذاء والدواء الأمريكية النساء الحوامل بعدم تناول مضادات الالتهاب غير الستيرويدية بعد بلوغ الأسبوع التاسع عشر (19) من الحمل. علمًا بأن الأسبرين نوع من مضادات الالتهاب غير الستيرويدية. وقد يسبب تناول مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مشاكل نادرة لكنها خطيرة في الكلى لدى الأجنة، والتي يُمكن أن تؤدي إلى انخفاض مستويات السائل السَّلَوِي، ومن ثمّ قد تسبب مزيدًا من المشكلات للجنين.
إذا كنتِ بحاجة إلى تناول جرعة منخفضة من الأسبرين أثناء فترة الحمل بسبب حالة مَرَضية، لا تتوقفي عن تناوله بعد بلوغ 19 أسبوعًا من الحمل، إلا إذا أخبركِ الطبيب بذلك. اسألي الطبيب عن فوائد ومخاطر تناول الأسبرين في حالتكِ.
- الثلث الثالث من الحمل. إلى جانب المخاطر الأخرى، يُزيد تناول جرعات عالية من الأسبرين خلال الثلث الثالث من الحمل من خطر الإصابة بالإغلاق المبكر لأحد الأوعية الدموية في قلب الجنين. إذا كنتِ بحاجة إلى تناول الأسبرين خلال الثلث الثالث من فترة الحمل، فقد يلزم إجراء مواعيد طبية باستمرار لمتابعة صحة الجنين.
بالإضافة إلى ذلك، يُزيد تناول جرعات عالية من الأسبرين لفترات طويلة خلال أي فترة من فترات الحمل من خطر حدوث نزيف في الدماغ لدى الرُضع المبتسرين (الخدّج).
إذا كنتِ تحتاجين إلى تناول مسكن للألم خلال فترة الحمل، استشيري طبيبِك. قد تكون أنواع المسكنات الأخرى غير الأسبرين، مثل الأسِيتامينُوفين (Tylenol أو غيره) خيارًا أفضل لكِ.
© 2024-1998 مؤسسة مايو للتعليم والبحث الطبي (MFMER). جميع الحقوق محفوظة.
Terms of Use