البويضة التالفة: ما سبب هذه الحالة؟
يوضح أحد أخصائيي Mayo Clinic الأسباب التي تؤدي إلى حدوث هذا النوع من فقدان الحمل المبكر.
Answer Section
مصطلح البويضة التالفة هو مصطلح أقدم يشير إلى نوع معين من أنواع الحمل ينتج عنه إجهاض تلقائي مبكر. وهو يُعرف الآن باسم الحمل اللاجنيني.
ففي الحمل السليم، تتطور البويضة المخصَّبة بالحيوان المنوي لتكوِّن الشكل المبكر للطفل قبل الولادة، ويُسمى الجنين. لكن في الحمل اللاجنيني، لا يتكون الجنين أبدًا أو يتوقف عن التكوّن ويمتصه الجسم مرة أخرى. غالبًا لا يُعرف سبب حدوث ذلك. لكن قد يحدث ذلك بسبب مشكلات في الكروموسومات (الصبغيات) — الهياكل التي تحتوي على الجينات — في البويضة المُخصَّبة.
في أغلب الأحيان، يحدث الحمل اللاجنيني في وقت مبكر، وأحيانًا يحدث قبل أن تعرفي أنك حامل. لكن ربما تدركين أنك في مرحلة مبكرة من الحمل بسبب نتيجة اختبار الحمل أو غياب الدورة الشهرية.
قد يُظهر الاختبار أنك حامل لأنه يكتشف هرمونًا يُسمى مُوَجِّهَة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية (HCG). يبدأ الجسم بإفراز هرمون الحمل هذا عندما تلتصق البويضة المُخصبة بجدار الرحم. وهذا الهرمون تفرزه الخلايا الموجودة في المَشيمة، وهي العضو الذي يتكون أثناء الحمل لتوصيل العناصر الغذائية والأكسجين إلى الجنين. تبدأ المَشيمة بالتكون لفترة قصيرة أثناء الحمل اللاجنيني.
وربما تشعرين بأعراض المرحلة المبكرة من الحمل، كالشعور بألم الثدي واضطراب المعدة والقيء. ومع ذلك، عندما يتوقف الجنين عن النمو وتنخفض مستويات الهرمونات، تختفي أعراض الحمل في أغلب الأحيان.
وفي هذه المرحلة، قد تُصابين بتقلصات مؤلمة خفيفة أو ألم في الحوض وظهور تبقيع خفيف أو نزيف من المهبل. وسيُظهِر التصوير بالموجات فوق الصوتية للرحم هيكلاً فارغًا ومملوءً بالسوائل، يُسمى كيسًا حمليًا، من دون جنين داخله. وفي حالات الحمل السليم، يحيط الكيس بالجنين.
يؤدي الحمل اللاجنيني إلى الإجهاض التلقائي. تختار بعض النساء الانتظار حتى يحدث الإجهاض التلقائي بصورة طبيعية. وتتناول أخريات أدوية لتحفيزه. وفي بعض الحالات، يُستخدم إجراء يسمى التوسيع والكشط لشفط الأنسجة المرتبطة بالحمل من الرحم.
وتتمكن معظم النساء اللاتي تعرضن لحالة الحمل اللاجنيني من الحمل بنجاح في المستقبل. إذا تعرضتِ لحالتين متتاليتين أو أكثر من الإجهاض التلقائي، فاستشيري طبيبك أو اختصاصي رعاية صحية آخر لمعرفة الأسباب الكامنة.
© 2024-1998 مؤسسة مايو للتعليم والبحث الطبي (MFMER). جميع الحقوق محفوظة.
Terms of Use