الإجهاض المبكر: هل الضغط النفسي أحد العوامل؟
عادة ما يحدث الإجهاض المبكر بسبب حدوث تشوه للطفل — وليس بسبب الضغط النفسي لدى الأمهات.
Answer Section
يُقصد بالإجهاض التلقائي فقدان الحمل قبل الأسبوع العشرين. يمكن أن يُطلق عليه أيضًا اسم الإجهاض الطبيعي. يُقدر أن نحو 10% إلى 20% من حالات الحمل المعروفة تنتهي بالإجهاض التلقائي. ولكن من المحتمل أن يكون العدد الفعلي أعلى من ذلك. وذلك لأن العديد من حالات الإجهاض التلقائي تحدث في وقت مبكر جدًا من الحمل قبل اكتشاف وجوده.
في أغلب الأحيان، يكون الإجهاض التلقائي المبكر ناتجًا عن مشكلة في الكروموسومات تعوق نمو الجنين. لكن الأبحاث وجدت أن بعض أشكال التوتر قد تزيد من خطر حدوث الإجهاض التلقائي.
لا تبدو أن فترات التوتر القصيرة التي لا تؤثر في حياة المرأة بشكل عام تزيد من خطر الإجهاض التلقائي. تشمل أمثلة هذا النوع من التوتر الالتزام بموعد نهائي مهم في العمل أو مساعدة أحد أفراد الأسرة الذي يحتاج إلى دعم لفترة قصيرة.
لكن التوتر المستمر، المعروف بالتوتر المزمن، أو المستويات العالية من التوتر المفاجئ، المعروف بالتوتر الحاد، قد تزيد من خطر الإجهاض التلقائي. قد تشمل أمثلة هذا النوع من التوتر المشكلات المالية الصعبة والمستمرة، أو وفاة شخص عزيز، أو عدم وجود مكان آمن للعيش.
يمكن أن يكون لهذا النوع من التوتر تأثير سلبي في الجسم وصحة الشخص بشكل عام. على سبيل المثال، يمكن أن يسبب التوتر المزمن ارتفاع مستوى هرمون الكورتيزول. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تغيرات في الجهاز المناعي. ويمكن أن يسبب مشكلات في كيفية معالجة الجسم للسكر. يمكن للتوتر الشديد أو المستمر أيضًا أن يجعل الجسم أكثر عرضة للعدوى. قد تزيد كل هذه العوامل من خطر فقدان الحمل.
في كثير من الأحيان، قد يكون من الصعب العثور على طرق لتغيير هذا النوع من التوتر أو تجنبه. لكن إذا كنتِ حاملاً ووجدتِ أن لديكِ مستويات عالية من التوتر المستمر، أو إذا تعرضتِ لموقف مفاجئ مسبب للتوتر، فتحدثي إلى أحد أعضاء فريق الرعاية الصحية. قد يكون قادرًا على توصيلك بالموارد التي يمكن أن تساعدك.
تذكري أيضًا أنه في معظم الأحيان، لا يكون هناك شيء تفعله الحامل يسبب الإجهاض التلقائي. لكن إدارة أي حالات صحية مستمرة مثل السكري أو مرض الغدة الدرقية، والحفاظ على وزن صحي، وتجنب سلوكيات مثل التدخين وشرب الكحول وتعاطي المخدرات يمكن أن يحافظ على صحتك وقد يقلل من خطر الإجهاض التلقائي.
© 2024-1998 مؤسسة مايو للتعليم والبحث الطبي (MFMER). جميع الحقوق محفوظة.
Terms of Use