هل الاكتئاب عامل يساعد في الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي؟

Answer Section

عادة ما يحدث التهاب المفاصل الروماتويدي والاكتئاب معًا. ورغم أن هذا معروف، فالمرضى المصابون بالتهاب المفاصل الروماتويدي لا يخضعون غالبًا للكشف على حالة الاكتئاب لديهم، وبالتالي قد لا يتم تشخيصها أو علاجها. وتشير الدراسات إلى أنه في حالة عدم علاج الاكتئاب الذي يصاحب التهاب المفاصل الروماتويدي، فقد يكون علاج التهاب المفاصل الروماتويدي في حد ذاته أقل فعالية.

من غير الواضح ما إذا كان الاكتئاب والقلق لدى الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي همل نتيجة للأعراض الجسدية التي يعانونها، أو إذا كان الاكتئاب من الأعراض الأخرى التي يسببها الالتهاب الجهازي المزمن الناتج عن التهاب المفاصل الروماتويدي.

يرى الباحثون أن المرضى الذين أصيبوا باكتئاب قبل بدء التهاب المفاصل الروماتويدي قد يكونون أقل استجابة لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي. هناك حاجة إلى إجراء مزيد من الأبحاث لتحديد الصلة الدقيقة بين جميع أنواع التهابات المفاصل والاكتئاب. قد يؤدي ترك الاكتئاب لدى المرضى المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي دون علاج إلى ما يلي:

• زيادة الألم
• زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والنوبات القلبية
• فقدان القدرة على الإنتاجية في العمل
• زيادة خطر التعرُّض للعوائق الاقتصادية
• تدهور العلاقات مع الأصدقاء والعائلة
• خلل الوظيفة الجنسية

من المعروف أن المرضى المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي والاكتئاب اللذين يحدثان معًا يستجيبون بشكل أفضل للعلاج عندما يتم علاج كلتا الحالتين.

ورغم أنه قد يتم وصف أدوية مختلفة لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي والاكتئاب، يمكن للعديد من الأنشطة أن تفيد في علاج الآثار البدنية والنفسية لكلا الحالتين، مثل:

• الانتظام في التدريبات
• أساليب التعامل مع الضغوط
• الأصدقاء ومجموعات الدعم الذين هم على دراية بتحديات كلا الحالتين

يكون الأشخاص الذين يعانون جميع أنواع التهابات المفاصل معرضين لخطر الإصابة بالاكتئاب والقلق. إذا كنت قد تم تشخيصك بأنك مصاب بالتهاب المفاصل الروماتويدي وتشعر بالاكتئاب أو القلق بشأن الإصابة بالاكتئاب، فمن الأهمية بمكان أن تتحدث مع الطبيب. من خلال العلاج والدعم وخطة العمل الشخصية، يكون الاكتئاب والتهاب المفاصل الروماتويدي حالتين قابلتين للعلاج.