النظام الغذائي منخفض الفوسفور: هل يُعد مفيدًا لمرض الكلى؟

Answer Section

الفوسفور هو أحد المعادن التي توجد بشكل طبيعي في كثيرٍ من الأطعمة، ويُضاف كذلك إلى العديد من الأغذية المُصنَّعة. وعند تناول الأطعمة المحتوية على الفوسفور، تدخل معظم كمية الفوسفور إلى الدم. ثم تتخلص الكُلى السليمة من الفوسفور الزائد في الدم.

ولكن في حالة عجز الكُلى عن أداء وظيفتها على نحو سليم؛ قد يزداد مستوى الفوسفور في الدم، الأمر الذي ينجم عنه زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب وضعف العظام وألم المفاصل، وربما يؤدي إلى الوفاة.

إذا كنت بحاجة إلى الحد من تناول الفوسفور

تختلف احتياجات الجسم من الفوسفور وفقًا لمدى كفاءة عمل الكُلى. إذ ربما يلزم الحد من تناول الفوسفور في حالة الإصابة بالمرحلة النهائية من مرض الكُلى، أو إجراء غسيل الكُلى. ولكن قد يكون من الصعب الالتزام بذلك؛ حيث تحتوي جميع الأطعمة تقريبًا على نسبة معينة من الفوسفور.

لذا توصي الإرشادات الحالية بتناول الأطعمة الطبيعية بدلاً من الأطعمة المصنعة التي يُضاف إليها عنصر الفوسفور. حيث يمتص الجسم الفوسفورَ من الأطعمة الطبيعية بنسبة أقل مقارنةً بالأغذية المُصنعَّة، إلى جانب كون الأطعمة الطبيعية أفضل تغذيةً على الإطلاق. وعلى مدى سنوات عديدة، كان الأشخاص الذين يحتاجون إلى الحد من تناول الفوسفور يُنصحون بتقليل تناول بعض الأغذية الصحية، مثل الحبوب الكاملة والبقوليات وغيرها من الأغذية النباتية. ولكن كشفت الأبحاث مؤخرًا أن ذلك لم يكن ضروريًا.

اقرأ ملصقات الأطعمة بعناية

قد تضيف بعض الشركات الغذائية مركبات الفوسفور إلى الأطعمة المُصنعَّة من أجل زيادة سُمكها أو تحسين مذاقها أو منع حدوث تغيُّر للونها أو الحفاظ عليها. لذا احرص على قراءة ملصقات الأطعمة بعناية، للتأكد من أن قائمة المكونات لا تحتوي على حروف "فوس". وللحد من تناول الفوسفور، احرص على تجنُّب الأطعمة التي تحتوي قائمة مكوناتها على حروف "فوس".

من بين مركبات الفوسفور التي تُضاف إلى الأغذية ما يلي:

• فوسفات الكالسيوم
• فوسفات ثنائي الصوديوم
• حمض الفوسفوريك
• فوسفات أحادي البوتاسيوم
• بيروفوسفات حمض الصوديوم
• صوديوم ترايبوليفوسفيت

تحقق من قائمة المكونات من خلال الإنترنت، أو اسأل اختصاصي التغذية عن البدائل المتاحة.

تُعد أفضل طريقة للحد من الفوسفور في الأنظمة الغذائية هي التقليل من تناول الأطعمة الغنية به، بما في ذلك:

• الوجبات السريعة، والأطعمة التي تباع في محطات الوقود، وغيرها من الأطعمة المعلبة، والأطعمة سهلة التحضير
• الجبن الأمريكي، والجبن المطبوخ القابل للدهن المعبأ في عُلب أو برطمانات، ومنتجات الجبن المعدة على شكل قوالب
• اللحوم الطازجة أو المجمدة التي يُضاف إليها بعض النكهات أو السوائل للحفاظ على رطوبتها، أو التي تحتوي مكوناتها على حروف "فوس"
• مشروبات الكولا والبيبر (Pepper) الغازية، والعديد من أنواع المياه المنكّهة، والشاي المعبأ في زجاجات أو عُلب، وشراب البنش بالفاكهة، ومشروبات الطاقة أو المشروبات الرياضية، والعديد من الكوكتيلات المسحوقة التي تمزج بالماء لإعداد المشروبات، والبيرة، والنبيذ

ويوضح الجدول التالي بعض الأمثلة للأطعمة التي تحتوي على نسبة قليلة من الفوسفور، والتي يمكنك تناولها بدلاً من تلك المحتوية على نسبة عالية من الفوسفور. ورغم أن بعض الأطعمة أو المشروبات قد تحتوي على نسب منخفضة من الفوسفور، ما زال يتعيَّن عليك مراعاة الحصص المسموح بها إلى جانب الحد من عدد الوجبات أو المشروبات التي تتناولها يوميًا.

طلب المساعدة المتخصِّصة

استشر اختصاصي تغذية معتمد لمساعدتك في وضع خطة غذائية تلبي احتياجاتك الشخصية. إذ يمكنه ضمان حصولك على القدر الكافي من العناصر الغذائية أثناء اتباعك لتوصيات الطبيب المعالج الطبية.

ويمكن أن ينصحك الطبيب أيضًا بتناول أحد الأدوية المستخدمة للحد من امتصاص الفوسفات؛ من أجل تقليل كمية الفوسفور التي يمتصها الجسم من الطعام. إلا أن هذه الأدوية فائدتها محدودة. وستظل بحاجة إلى تقليل تناولك للأطعمة المحتوية على الفوسفور في نظامك الغذائي.