هُلام النفط (الفازلين): هل هو آمن لجفاف الأنف؟
في حالات نادرة، يمكن أن يتسبب استنشاق الفازلين على فترات طويلة في الإصابة بالالتهاب الرئوي (الالتهاب الرئوي الشحمي).
Answer Section
يُعد استخدام الفازلين آمنًا بوجه عام. ولكن نادرًا ما يتسبب استنشاق المواد الدهنية (الشحوم) - مثل الفازلين أو الزيوت المعدنية - لفترات طويلة في حدوث مشكلات بالرئة.
عادةً ما ينزح الفازلين الذي يوضع داخل فتحتي الأنف إلى الجزء الخلفي من الأنف مع إفرازات الأنف العادية. وبالتالي يتم ابتلاعه. ولكن في حالات نادرة، يمكن أن تدخل كميات صغيرة من الفازلين إلى القصبة الهوائية (الرغامي) والرئتين. وبعد مرور عدة أشهر، يمكن أن يتراكم الفازلين في الرئتين. وربما يؤدي هذا التراكم إلى تورم خطير وتهيج (التهاب) في الرئتين يُعرف باسم الالتهاب الرئوي الشحمي.
وعند بعض الأشخاص، لا يتسبب الالتهاب الرئوي الشحمي في الشعور بأي مؤشرات أو أعراض. بينما عند آخرين، يمكن أن يسبب الالتهاب الرئوي الشحمي الكحة، أو ألمًا بالصدر، أو ضيق النفس.
وغالبًا ما يكتشف الالتهاب الرئوي الشحمي عن طريق فحص الصدر بالأشعة السينية أو التصوير المقطعي المحوسب. وفي بعض الحالات، يتأكد الطبيب من التشخيص بواسطة تنظير القصبات.
عندما يتسبب الفازلين في الإصابة بالالتهاب الرئوي الشحمي، عادةً ما يكون العلاج الوحيد هو التوقف عن استخدامه.
إذا كانت لديك مخاوف بشأن استخدام الفازلين، يمكنك تخفيف جفاف الأنف باستخدام المرذاذ أو المرطب بدلاً منه، أو تجربة رذاذ الأنف الذي يحتوي على محلول ملحي، والذي يصرف بدون وصفة طبية. أما إذا اقتضت حالتك استعمال مادة تشحيم، فاختر نوعًا قابلاً للذوبان في الماء. مع مراعاة استخدامه باعتدال، وعدم استعماله عند الاستلقاء لساعات طويلة.
© 2024-1998 مؤسسة مايو للتعليم والبحث الطبي (MFMER). جميع الحقوق محفوظة.
Terms of Use