العلاج بالوخز بالإبر
يستخدم الممارسون تقنية الطب التكاملي هذه لعلاج المشاكل الشائعة، مثل ألم الظهر، وآلام الرقبة وآلام المفاصل للتأثير في تدفق الطاقة.
نظرة عامة
يتضمن العلاج بالوخز بالإبر إدخال إبر رفيعة للغاية عبر الجلد عند نقاط إستراتيجية من الجسم. يشيع استخدام العلاج بالوخز بالإبر بصورة أكبر لعلاج الألم، وهو العلاج الذي يعد أحد المكونات الأساسية للطب الصيني التقليدي. كما يتم استخدامه بصورة متزايدة لتحقيق العافية بشكل عام، بما في ذلك إدارة الضغوط.
يفسر الطب الصيني التقليدي العلاج بالوخز بالإبر بأنه طريقة لموازنة تدفق الطاقة أو قوة الحياة — تُعرف باسم التشي أو الكي (تشي) — التي يعتقد بأنها تتدفق عبر مسارات (خطوط طولية) في الجسم. بإدخال الإبر في المناطق المحددة بامتداد الخطوط الطولية المذكورة، يعتقد ممارسو العلاج بالوخز بالإبر بإعادة موازنة تدفق الطاقة لديك.
وعلى النقيض من ذلك، ينظر العديد من الممارسين الغربيين إلى نقاط العلاج بالوخز بالإبر باعتبارها أماكن لتحفيز الأعصاب، والعضلات والنسيج الضام. ويعتقد البعض بأن هذا التحفيز يعزز المسكنات الطبيعية في الجسم.
لماذا يتم ذلك؟
يُستخدم الوخز بالإبر بصفة أساسية لتقليل الإحساس بالانزعاج المرتبط بمجموعة متنوعة من الأمراض والحالات مثل:
- الغثيان والقيء الناتجين عن العلاج الكيميائي وما بعد العمليات الجراحية.
- ألم الأسنان.
- الألم الليفي العضلي.
- حالات الصداع، بما في ذلك الصداع الناتج عن التوتر والصداع النصفي.
- ألم المَخاض.
- آلام أسفل الظهر.
- آلام الرقبة.
- الالتهاب المفصلي العظمي.
- تقلصات الطمث المؤلمة.
- اضطرابات الجهاز التنفسي، مثل التهاب الأنف التحسسي.
- مرفق لاعبي التنس.
عوامل الخطورة
تنخفض مخاطر الوخز بالإبر إذا أجراه ممارس مختص ومعتمد باستخدام إبر معقمة. وتتضمن الآثار الجانبية الشائعة الشعور بالألم والنزيف البسيط أو الإصابة بكدمات في مكان إدخال الإبر. في الوقت الحالي، أصبحت الإبر المخصصة للاستخدام مرة واحدة من معايير الممارسة المثلى، ومن ثم تنخفض معدلات مخاطر الإصابة بالعَدوى إلى الحد الأدنى. الوخز بالإبر ليس مناسبًا للجميع.
قبل العلاج عن طريق الوخز بالإبر، احرص على إبلاغ الممارس بالحالات الآتية:
- تركيب جهاز تنظيم ضربات القلب. قد يتعارض العلاج عن طريق الوخز بالإبر الذي يشمل استخدام نبضات كهربائية خفيفة على الإبر مع عمل جهاز تنظيم ضربات القلب.
- الحمل. يُعتقد أن بعض أنواع العلاج عن طريق الوخز بالإبر تحفز المخاض، وقد ينتج عن ذلك ولادة مبكرة.
كيف تستعد؟
لا يلزم تحضير خاص قبل العلاج بالوخز بالإبر.
اختيار ممارس
إذا كنت تفكر في الوخز بالإبر، فاتبع الخطوات نفسها التي تتبعها عند اختيار طبيب:
- اطلب توصيات من الأشخاص الذين تثق بهم.
- تحقق من تدريب الممارس وأوراق اعتماده. تشترط معظم الولايات أن يجتاز المعالجون بالوخز الإبري اختبارًا أجرته هيئة الترخيص الوطنية للوخز بالإبر والطب الشرقي.
- قابِل الممارس. واستفسر منه عما ينطوي عليه العلاج، ومدى احتمالية مساعدته لحالتك، وكم سيكلف.
- تحقق مما إذا كان تأمينك يغطي العلاج.
أخبر الطبيب أنك تفكر في العلاج عن طريق الوخز بالإبر. فربما يمكنه إخبارك بمعدل نجاح استخدام علاج الوخز بالإبر لحالتك أو التوصية بأحد ممارسي الوخز بالإبر.
ما يمكن أن تتوقعه
يُجري كل شخص علاج الوخز بالإبر بطريقته الخاصة، وغالبًا ما يمزج بين عدة جوانب لنُهج طبية شرقية وغربية. لتحديد نوع علاج الوخز بالإبر الأكثر نفعًا لك، قد يسألك الممارس عن الأعراض التي تظهر عليك وعن سلوكياتك ونمط حياتك. ومن الممكن أيضًا أن يفحص عن كثب ما يأتي:
- أجزاء جسمك التي تشعر بالألم فيها.
- شكل لسانك وطبقته الخارجية ولونه.
- لون وجهك.
- قوة النبض في معصمك ونظمه وجودته.
قد تستغرق جلسة الوخز بالإبر ما يصل إلى 60 دقيقة، رغم أن بعض المواعيد الطبية قد تكون أقصر بكثير. وعادةً ما تتضمن خطة العلاج الشائعة لشكوى واحدة جلسة علاجية واحدة أو اثنتين أسبوعيًا. سيعتمد عدد جلسات العلاج على الحالة الخاضعة للعلاج ومدى شدتها. وبصفة عامة، من الشائع أن تتلقى 6 إلى 8 جلسات علاج.
في أثناء إجراء العملية
تقع مواضع الوخز بالإبر في جميع مناطق الجسم. وفي بعض الأحيان، تكون المواضع المناسبة بعيدة تمامًا عن منطقة الألم. سيخبرك ممارس الوخز بالإبر بالموضع العام للعلاج المخطط له وما إذا كنت بحاجة إلى خلع أي من ملابسك. وسيتوفر لك رداء طبي أو منشفة أو ملاءة. ستستلقي على طاولة مبطنة لبدء العلاج، والذي يتضمن ما يأتي:
- إدخال الإبرة. تُدخَل إبر الوخز إلى أعماق مختلفة في نقاط محددة من الجسم. وتكون الإبر رفيعة للغاية، ولذا يسبب إدخالها عادةً شعورًا عابرًا بالانزعاج. وغالبًا لا يشعر الأشخاص بأي شيء على الإطلاق عند إدخالها. ويتطلب العلاج عادةً استخدام من 5 إلى 20 إبرة. قد تشعر بألم بسيط عند وصول الإبرة إلى العمق الصحيح.
- المعالجة اليدوية بالإبرة. قد يحرك الممارس الإبر أو يدوِّرها برفق بعد وضعها أو يضع كمادات ساخنة أو يسلِّط نبضات كهربائية خفيفة على الإبر.
- إزالة الإبرة. في معظم الحالات، تبقى الإبر في مكانها لمدة 10 إلى 15 دقيقة أثناء الاستلقاء والاسترخاء. ولن تشعر عادةً بأي انزعاج عند إزالة الإبر.
بعد العملية
يشعر بعض الأشخاص بالاسترخاء، ويمتلئ آخرون بالطاقة بعد العلاج بالوخز بالإبر. ولكن، لا يستجيب الجميع للعلاج بالوخز بالإبر. إذا لم تبدأ أعراضك في التحسن خلال بضعة أسابيع، يمكن ألا يكون العلاج بالوخز بالإبر مناسبًا لك.
النتائج
يصعب قياس فوائد الوخز بالإبر في بعض الأحيان، لكن العديد من الأشخاص يجدونه مفيدًا كوسيلة للسيطرة على مجموعة متنوعة من الحالات المؤلمة.
والوخز بالإبر له بعض الآثار الجانبية، لذا يستحق الأمر المحاولة إذا كنت تواجه مشكلة في السيطرة على الألم باستخدام الطرق الأكثر تقليدية.
© 2024-1998 مؤسسة مايو للتعليم والبحث الطبي (MFMER). جميع الحقوق محفوظة.
Terms of Use