اختبار الطاولة المائلة

نظرة عامة

يوضح اختبار الطاولة المائلة كيفية تفاعل الجسم مع التغيرات في وضع معين. ويمكنه المساعدة على معرفة سبب الإغماء أو الدوخة. يُستخدَم الاختبار عادةً عندما يحدث الإغماء من دون سبب معروف.

لماذا يتم ذلك؟

قد يُجرى اختبار الطاولة المائلة إذا كنت تتعرض للإغماء من دون سبب معروف. فقد يكون الإغماء عرضًا لبعض أمراض القلب أو الجهاز العصبي مثل:

• نقص ضغط الدم الانتصابي.
• متلازمة تسارع القلب الوضعي الانتصابي (POTS).
• اضطراب نبض القلب أو ما يُعرف باسم اضطراب النظم القلبي.

وقد تشمل الأعراض الأخرى لهذه الأمراض الدوخة والدُوار.

عوامل الخطورة

اختبار الطاولة المائلة إجراء آمن بوجه عام. ونادرًا ما تكون له مضاعفات. ولكن، مثلما يحدث في أي إجراء طبي، فإن الاختبار ينطوي على بعض المخاطر.

تتضمن المخاطر المحتملة لاختبار الطاولة المائلة ما يأتي:

• انخفاض ضغط الدم.
• الضعف.
• الدوخة أو عدم الاتزان.

ويمكن أن تستمر هذه المخاطر عدة ساعات. وعادةً ما تختفي عند إرجاع الطاولة إلى الوضع المسطح.

كيف تستعد؟

قد يُطلَب منك عدم تناول الطعام أو الشراب لمدة ساعتين أو أكثر قبل الخضوع لاختبار الطاولة المائلة. ويمكنك تناول الأدوية كالمعتاد، إلا إذا طلب منك فريق الرعاية الصحية خلاف ذلك.

ما يمكن أن تتوقعه

قبل الإجراء

قبل بدء اختبار الطاولة المائلة، تستلقي بشكل مسطح على طاولة بها مسند للقدم. وتوضع أشرطة حول جسمك لإبقائك في مكانك.

وتوضع لصيقات جلدية تُسمى أقطابًا كهربائية على الصدر، وأحيانًا على الساقين والذراعين. وتوجد أسلاك تصل اللصيقات الجلدية بجهاز يفحص نبض قلبك.

يُثبَّت سوار على ذراعك أو معصمك يفحص ضغط الدم. ويفحص جهاز يوضع على طرف الإصبع مستوى الأكسجين. وتوضع أحيانًا إبرة في وريد في الذراع إذا كان يلزم أخذ أدوية أثناء الاختبار.

أثناء الإجراء الطبي

أثناء اختبار الطاولة المائلة، يتابع اختصاصي الرعاية الصحية عن كثب التغيرات التي تحدث في نبض قلبك مع تغير وضعيتك.

• ستستلقي بشكل مسطح فوق طاولة لمدة خمس دقائق تقريبًا. ويراقب أحد أفراد فريق الرعاية الصحية نبض القلب وضغط الدم. ثم تُمال الطاولة لاحقًا لتكون في وضعية الوقوف. وستظل في هذا الوضع لفترة تتراوح من 5 إلى 45 دقيقة اعتمادًا على سبب الاختبار. سيستمر عضو فريق الرعاية في مراقبة أي تغييرات في نبض القلب أو ضغط الدم.
• أثناء وجودك في هذا الوضع، ابقَ ساكنًا قدر الإمكان. وأخبر اختصاصي الرعاية الصحية إذا شعرت بالعرق أو الدُوار أو الغثيان أو إذا كان لديك نبض سريع وخفقان.
• إذا لم تفقد الوعي أو لم تظهر عليك أعراض أخرى بعد 45 دقيقة، فقد تتلقى دواءً يحفز استجابة الجهاز العصبي التي تسبب الإغماء. ستتلقى هذا الدواء عن طريق الحقن الوريدي في ذراعك.
• ستظل بعد ذلك في الوضع الرأسي مثبتًا في الطاولة لمدة 15 إلى 20 دقيقة أخرى.

يتحكم الجهاز العصبي في سرعة القلب وضغط الدم في الجسم. قد تنخفض سرعة القلب وضغط الدم بشكل مفاجئ لفترة قصيرة عندما تنتقل إلى الوضع الرأسي أثناء اختبار الطاولة المائلة. وينتج عن ذلك انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ، وربما يؤدي ذلك إلى الإغماء.

بعد الإجراء الطبي

إذا فقدت الوعي أثناء الاختبار، فسيعيد اختصاصي الرعاية الصحية الطاولة فورًا إلى الوضع الأفقي ويفحصك بعناية. يستعيد معظم الأشخاص الذين يفقدون الوعي أثناء الاختبار وعيهم على الفور تقريبًا.

وعند انتهاء الاختبار، سيمكنك استئناف ممارسة أنشطتك المعتادة.

النتائج

تعتمد نتائج اختبار الطاولة المائلة على ما إذا كنت ستُصاب بالإغماء أثناء الاختبار. وتعتمد النتائج أيضًا على ما يحدث لضغط الدم وسرعة القلب.

• النتيجة الإيجابية. ينخفض ضغط الدم وتتغير سرعة القلب، ما يسبب الدوخة أو الإغماء أثناء الاختبار.
• النتيجة السلبية. ترتفع سرعة القلب بنسبة قليلة فقط. ولا ينخفض ضغط الدم بشكل ملحوظ ولا توجد أعراض للإغماء.

استنادًا إلى النتائج، قد يوصيك اختصاصي الرعاية الصحية بإجراء اختبارات إضافية للعثور على أسباب الإغماء الأخرى.