لقاح الإنفلونزا: أفضل ما تراهن عليه لنجنب الإصابة بالإنفلونزا
احصل على إجابات لأسئلتك حول لقاح الإنفلونزا، بما في ذلك: هل هي لقاحات فعالة؟ وما هي الأشكال المتاحة؟ وما الآثار الجانبية المتوقعة؟
توفر جميع لقاحات الإنفلونزا الموسمية لهذا العام الحماية ضد أربعة أنواع من فيروسات الإنفلونزا المتوقع أن تكون الأكثر انتشارًا في موسم الإنفلونزا الحالي. وستتوفر اللقاحات المضادة للإنفلونزا عالية التركيز للبالغين من عمر 65 عامًا فأكثر. ستكون اللقاحات متاحة على شكل حقنة وبخَّاخ أنفي.
الإنفلونزا هي عدوى تصيب الأنف والحلق والرئتين، وهي أجزاء من الجهاز التنفسي. وتحدث عدوى الأنفلونزا بسبب أحد الفيروسات. يتحسن أغلب المصابين بالإنفلونزا من تلقاء أنفسهم. إلا أن الإنفلونزا قد تسبب مضاعفات خطيرة لبعض الفئات.
وبوجه عام، الأشخاص الأكثر عرضة لخطر حدوث مضاعفات هم الأطفال الصغار، وخصوصًا الأطفال البالغة أعمارهم 12 شهرًا فأقل، والنساء الحوامل، والبالغون الأكبر من 65 عامًا ومن لديهم حالات مَرَضية معينة.
رغم أن لقاحات الإنفلونزا ليست فعالة بنسبة 100%، إلا أنها أفضل طريقة لمنع المعاناة الناتجة عن الإنفلونزا ومضاعفاتها. توصي مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بتلقي اللقاح السنوي المضاد للإنفلونزا لكل شخص يبلغ من العمر 6 أشهر أو أكثر.
يمكن للقاح المضاد الإنفلونزا خفض احتمال إصابتك بالإنفلونزا. ويمكنه أيضًا خفض احتمال الإصابة بمضاعفات مَرَضية خطيرة بسبب الإنفلونزا والحاجة إلى البقاء في المستشفى، أو الوفاة جراء الإصابة بالإنفلونزا.
إليك إجابات عن الأسئلة الشائعة المتعلقة باللقاحات المضادة للإنفلونزا:
متى يتوفر لقاح الإنفلونزا؟
تصنع شركات خاصة لقاحات الإنفلونزا. وتستغرق عملية صنعها حوالي ستة أشهر. ويعتمد توفر لقاحات الإنفلونزا على توقيت اكتمال صنعها. لكن بوجه عام، يبدأ شحن اللقاحات داخل الولايات المتحدة في شهر آب/أغسطس من كل عام. قد يبدأ اختصاصيو الرعاية الصحية بإعطاء لقاحات الإنفلونزا للناس فور توفرها في مناطقهم.
ويستغرق تكوين المناعة ما يصل إلى أسبوعين بعد تلقي لقاح الإنفلونزا.
يمكنك الاستفادة من اللقاح حتى وإن تلقيته بعد بدء موسم الإنفلونزا. وعادةً يكون أفضل وقت لتلقي سكان الولايات المتحدة للقاح الإنفلونزا خلال شهري أيلول/سبتمبر وتشرين الأول/أكتوبر. لذا احرص على أن تكون قد تلقيت اللقاح بحلول نهاية شهر تشرين الأول/أكتوبر. لكن سيظل بإمكانك حماية نفسك من عدوى الإنفلونزا بعد انتهاء موسمها إذا تلقيت اللقاح في شباط/فبراير أو بعد ذلك.
لماذا أحتاج إلى تلقي اللقاح كل عام؟
نظرًا لتغير فيروسات الإنفلونزا بسرعة كبيرة، قد لا يحميك اللقاح الذي تلقيته العام الماضي من الإصابة بفيروسات هذا العام. تُطرح لقاحات جديدة للإنفلونزا كل عام لمواكبة فيروسات الإنفلونزا سريعة التغير.
عندما تتلقى اللقاح، ينتج جهازك المناعي أجسامًا مضادة لحمايتك من الفيروسات الموجودة في اللقاح. لكن قد تنخفض مستويات الأجسام المضادة مع مرور الوقت، وهذا سبب آخر يستدعي تلقي لقاح الإنفلونزا كل عام.
من الذي يجب عليه الحصول على مصل الإنفلونزا؟
توصي مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بتلقي كل شخص يبلغ من العمر 6 أشهر أو أكثر اللقاحات المضادة للأنفلونزا سنويًا. ورغم أن فعالية اللقاح السنوي المضاد للإنفلونزا ليست 100%، فإنه يقلل احتمالات الإصابة بالمضاعفات الخطيرة لعدوى الإنفلونزا. وهذ الأمر ضروري خصوصًا للأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بمضاعفات الإنفلونزا.
من الفئات الأكثر عرضة للمخاطر ما يلي:
- البالغون الذين تزيد أعمارهم على 65 عامًا
- الأشخاص المقيمون في دور رعاية المسنين أو الأماكن التي توفر رعاية طويلة الأجل، بالإضافة إلى الأشخاص المقيمين في المستشفيات
- الأطفال الصغار، خاصة الذين يبلغون 12 شهرًا أو أقل
- السيدات اللاتي يخططن للحمل، أو الحوامل، أو السيدات اللاتي أنجبن مؤخرًا خلال موسم الإنفلونزا
وفي الولايات المتحدة، بعض الفئات أكثر عرضة للخضوع للعلاج في المستشفى للتعافي من الأنفلونزا. ومن بين تلك الفئات هنود أمريكا أو سكان ألاسكا الأصليون أو السود أو الزنوج.
هناك فئات أخرى معرضة بنسبة كبيرة لخطر الإصابة بمضاعفات الإنفلونزا، ومن بينهم:
- المصابون بضعف الجهاز المناعي
- الأشخاص ذوو مؤشر كتلة جسم 40 أو أعلى
- المصابون باضطرابات الجهاز العصبي أو الحالات التي تغير كيفية معالجة الدماغ للمعلومات
يزداد خطر الإصابة بمضاعفات الإنفلونزا لدى الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية معينة، مثل:
- المصابون بأمراض مزمنة، مثل الربو وأمراض القلب وأمراض الكلى وأمراض الكبد والسكري
- من سبقت إصابتهم بسكتة دماغية
- من كان عمره أصغر من 20 سنة ويتناول الأسبرين لفترة طويلة
قد يحتاج الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و 8 أعوام إلى جرعتين من اللقاح المضاد للإنفلونزا تفصل بينهما مدة أربعة أسابيع على الأقل، في أول مرة يتلقون فيها لقاحًا مضادًا للإنفلونزا. وبعد ذلك، يمكن إعطاؤهم جرعة واحدة سنويًا من اللقاح المضاد للإنفلونزا. استشِر اختصاصي الرعاية الصحية المتابع لطفلك.
واستشِر كذلك فريق الرعاية الصحية قبل تلقي اللقاح المضاد للإنفلونزا إن كنت قد تعرضت لتفاعل تحسسي حاد تجاه لقاح الإنفلونزا قبل ذلك. لا يُنصح بلقاح الإنفلونزا لمن أصيبوا بتفاعل تحسسي حاد عند تلقي لقاح الإنفلونزا سابقًا. رغم ذلك، استشِر اختصاصي الرعاية الصحية أولاً. فقد تكون بعض التفاعلات التحسسية غير مرتبطة باللقاح.
إذا كنت مصابًا بالحساسية من البيض، يمكنك تلقي أي لقاح من لقاحات الإنفلونزا في أي مكان يتوفر فيه اللقاح.
ما خيارات الحصول على لقاح الإنفلونزا؟
سيكون لقاح الإنفلونزا متاحًا على شكل حقن أو رذاذ أنفي.
وقد اعتُمد لقاح بخاخ الأنف للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين عامين و 49 عامًا. ويُنصح بعدم إعطاء لقاح الإنفلونزا الأنفي لبعض الأشخاص، ومن بينهم ما يلي:
- من أصيبوا سابقًا برد فعل تحسسي شديد تجاه لقاح الأنفلونزا.
- الحوامل.
- الأطفال البالغون من العمر 17 عامًا أو أصغر الذين يتناولون الأسبرين أو أدوية تحتوي على الساليسيلات.
- المصابون بضعف أجهزة المناعة ومقدمو الرعاية أو المخالطون للمصابين بضعف أجهزة المناعة.
- الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين و 4 أعوام ممن شُخِّصت إصابتهم بالربو أو أصيبوا بأزيز في الصدر خلال آخر 12 شهرًا.
- الأشخاص الذين تلقوا مؤخرًا أدوية مضادة للفيروسات لعلاج الأنفلونزا.
- الأشخاص المصابون بتسرب السائل الدماغي النخاعي أو المعرضون لحدوث تسرب، كما هي الحال مع مرضى زراعة القوقعة السمعية.
تأكد من فريق الرعاية الصحية لمعرفة ما إذا كان ينبغي عليك الحذر من أخذ لقاح الإنفلونزا الأنفي الرذاذي.
يمكنك أيضًا تلقي لقاح الإنفلونزا في شكل حقنة تُعطى عادةً في إحدى عضلات الذراع. إذا كنت بالغًا وعمرك أقل من 65 عامًا، فيمكنك اختيار تلقي اللقاح باستخدام جهاز حقن بالنفث يعتمد على إطلاق سائل على شكل تيار ضيق وعالي الضغط ليمر عبر الجلد بدلاً من الإبرة.
هل يمكن للقاح أن يصيبني بالإنفلونزا أو غيرها من الأمراض التنفسية؟
لا، فلقاح الإنفلونزا لا يمكن أن يصيبك بالإنفلونزا. كما أنه لا يزيد من مخاطر إصابتك بكوفيد 19. لكن قد تُصاب بأعراض مشابهة للإنفلونزا — حتى وإن كنت قد أخذت لقاح الإنفلونزا — وذلك لعدة أسباب منها ما يلي:
- الاستجابة للقاح. يصاب بعض الأشخاص بآلام عضلية وحمى لمدة يوم أو يومين بعد أخذ لقاح الإنفلونزا. وقد يكون ذلك أثرًا جانبيًا بسبب إنتاج جسمك للأجسام المضادة الواقية.
- فترة الأسبوعين. يستغرق الأمر نحو أسبوعين ليكتمل تأثير مطعوم الإنفلونزا. وإذا تعرضت لفيروس الإنفلونزا قبل هذه المدة بوقت قصير أو خلالها، فربما تُصاب بالإنفلونزا.
- فيروسات الإنفلونزا غير متطابقة. في بعض السنوات، لا تتطابق فيروسات الإنفلونزا المستخدمة في اللقاح مع الفيروسات المنتشرة خلال موسم الإنفلونزا. وإذا حدث ذلك، فسيصبح مطعوم الإنفلونزا أقل فاعلية. لكن لا يزال بإمكانه توفير بعض الوقاية.
- أمراض أخرى. هناك الكثير من الأمراض الأخرى التي تسبب أعراضًا مشابهة للإنفلونزا، مثل الزكام. ولذا قد تظن بأنك مصاب بالإنفلونزا مع أن هذا غير صحيح.
ما نوع الحماية التي يقدمها لقاح الإنفلونزا؟
يمكن أن تتفاوت كفاءة لقاح الإنفلونزا في الحماية من الإنفلونزا. ويتميز لقاح الإنفلونزا القياسي بأنه أكثر فعالية بشكل عام بين الأشخاص الأقل من 65 عامًا. وقد يكتسب بعض الأشخاص الأكبر سنًا وبعض المصابين بحالات طبية معينة مناعةً أقل بعد تلقي لقاح الإنفلونزا.
لقاحات الإنفلونزا عالية الجرعة هي لقاحات معتمدة للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا فأكثر. ويمكنها مساعدة الأشخاص في هذه الفئة العمرية على الحصول على استجابة مناعية أقوى ضد فيروسات الإنفلونزا.
من خلال تحليل الدراسات السابقة، تبين أن لقاح الإنفلونزا يقلل خطر الإصابة بمرض الإنفلونزا بنسبة 40% إلى 60% عندما يكون اللقاح متوافقًا مع فيروسات الإنفلونزا المنتشرة.
حتى وإن لم ينجح اللقاح في منع الإنفلونزا بالكامل، فإنه قد يقلل من شدة مرضك. وقد يقلل كذلك من مخاطر الإصابة بمضاعفات وأمراض خطيرة تحتاج إلى الإقامة في المستشفى.
يحظى اللقاح المضاد للإنفلونزا بأهمية خاصة نظرًا للتشابه بين أعراض الإنفلونزا وأعراض مرض فيروس كورونا (كوفيد 19). وقد يتزامن انتشار كوفيد 19 مع انتشار الإنفلونزا. وتلقي اللقاح هو الطريقة المثلى للحماية من كليهما.
إذا كان من المقرر تلقي لقاح كوفيد 19 أو جرعة معززة منه مع لقاح الإنفلونزا في الوقت نفسه، فتفيد مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بأنه يمكنك الحصول على اللقاحين في زيارة واحدة.
هل يمكنني تقليل خطورة إصابتي بالإنفلونزا دون الحصول على لقاح بالإنفلونزا؟
لقاح الإنفلونزا هو أفضل وسيلة دفاعية ضد الإنفلونزا. لكن هناك خطوات إضافية يمكنك اتخاذها للمساعدة على حمايتك من الإنفلونزا وغيرها من الفيروسات، بما فيها كوفيد 19.
اتبع هذه الاحتياطات القياسية:
- اغسل يديك. اغسل يديك بشكل متكرر ومكثف بالماء والصابون ولمدة لا تقل عن 20 ثانية. استخدم مطهرًا كحوليًا على يديك في حال عدم توفر الماء والصابون.
- أبقِ يديك بعيدًا عن وجهك. وتجنَّب لمس عينيك أو أنفك أو فمك قدر الإمكان.
- تجنَّب الأماكن المزدحمة. تنتشر الإنفلونزا بسهولة في الأماكن التي يتجمع فيها الناس، كما هي الحال في المدرسة أو المواصلات العامة. لذا، ينبغي تجنُّب المناطق المزدحمة إذا كان فيروسا الإنفلونزا أو كوفيد 19 منتشرين في منطقتك.
- غطِّ أنفك وفمك عند السعال والعطس. غطِّ فمك بمنديل أو بباطن مرفقك عند السعال أو العطس، ثم اغسل يديك.
- نظِّف الأسطح التي تُلمَس بكثرة وعقِّمها بانتظام، مثل الطاولات ومفاتيح الإضاءة ومقابض الأبواب. يمكن أن يساعد ذلك على منع انتشار العدوى بسبب ملامسة السطح الملوث بالفيروس ثم ملامسة الوجه.
- مارِس العادات الصحية الجيدة. مارِس الرياضة بانتظام، واحصل على قسط كاف من النوم، وتناوَل كمية وفيرة من السوائل، واتبع نظامًا غذائيًّا صحيًّا، وسيطر على التوتر.
تجنَّب المخالطة اللصيقة مع الأشخاص المرضى، متى أمكن ذلك. وفي حال أُصبت بالإنفلونزا، فيمكنك منع انتشارها عن طريق البقاء في المنزل والابتعاد عن الآخرين. والزم منزلك إلى أن تمر 24 ساعة على الأقل على زوال الحمى.
يمكن أن يؤدي تلقي لقاح الإنفلونزا إلى تقليل خطر الإصابة بالإنفلونزا ومضاعفاتها. وباتباع هذه الإجراءات الوقائية، يمكنك حماية نفسك من الإصابة بالإنفلونزا وغيرها من الأمراض التنفسية.
© 2024-1998 مؤسسة مايو للتعليم والبحث الطبي (MFMER). جميع الحقوق محفوظة.
Terms of Use