تمدد الأوعية الدموية الدماغي
تعرَّف على الأعراض التي قد تظهر عند تضخم الجدار الرقيق للأوعية الدموية في الدماغ، وتعرّف على الوقت الذي تحتاج فيه إلى تلقّي الرعاية الطارئة.
نظرة عامة
أم الدم في الدماغ، والمعروفة أيضًا بأم الدم الدماغية أو أم الدم داخل القحف، هي انتفاخ أو تضخم في أحد الأوعية الدموية في الدماغ. وغالبًا تتخذ حالة أم الدم شكل ثمرة توت متدلية من غصن.
يعتقد الخبراء أن أم الدم في الدماغ تتشكل وتنمو بسبب ضغط الدم المتدفق عبر الأوعية الدموية على منطقة ضعيفة من جدار الوعاء. وقد تزيد هذه الحالة من حجم أم الدم في الدماغ. إذا تعرضت أم الدم في الدماغ للتسرب أو التمزّق، فقد تسبب نزيفًا في الدماغ، وهو ما يُعرف بالسكتة الدماغية النزفية.
ويحدث تمزق أم الدم في الدماغ غالبًا في الفراغ الواقع بين الدماغ والأنسجة الرقيقة المغطية له. ويُطلق على هذا النوع من السكتات الدماغية النزفية اسم النزيف تحت العنكبوتية.
تشيع حالات أم الدم في الدماغ. لكن معظم حالات أم الدم في الدماغ ليست خطرة، وخاصةً إذا كانت صغيرة. لا تتمزّق معظم حالات أم الدم في الدماغ. وهي لا تسبب عادةً أي أعراض أو مشكلات صحية. في حالات كثيرة، يتم اكتشاف حالات أم الدم في الدماغ أثناء الاختبارات التي تجرى للكشف عن حالات مرَضية أخرى.
لكن سرعان ما تصبح أم الدم المتمزّقة مهددة للحياة وتتطلب علاجًا طبيًا عاجلاً.
إذا لم تتمزّق أم الدم في الدماغ، فقد يكون العلاج ملائمًا في بعض الحالات. قد يقي علاج أم الدم غير المتمزّقة في الدماغ من تمزّقها في المستقبل. تحدث إلى الطبيب للتأكد من فهم الخيارات الأفضل لاحتياجاتك الخاصة.
الأعراض
تمدد الأوعية الدموية المتمزق
الصداع المفاجئ والشديد أحد الأعراض الرئيسية لتمدد الأوعية الدموية الممزق. وغالبًا يصف الأشخاص هذا الصداع بأنه أسوأ صداع أصابهم على الإطلاق.
بالإضافة إلى الصداع الشديد، يمكن أن تشمل أعراض تمدد الأوعية الدموية الممزق:
- الغثيان والقيء
- تيبس الرقبة
- ضبابية أو ازدواجية الرؤية
- الحساسية تجاه الضوء
- نوبات تشنجية
- تدلي الجفن
- فقدان الوعي
- الارتباك الذهني
تمدد الأوعية الدموية "المسرِّب"
قد يؤدي تمدد الأوعية الدموية في بعض الحالات إلى تسرب كمية ضئيلة من الدم. وفي حال حدث ذلك، فغالبًا يتبعه تمزق أكثر شدة. قد تحدث تسربات الدم قبل أيام أو أسابيع من حدوث تمزق.
يمكن أن تشمل أعراض تمدد الأوعية الدموية الدماغية:
- صداع مفاجئ وشديد للغاية قد يستمر لعدة أيام وحتى أسبوعين.
تمدد الأوعية الدموية غير المتمزق
قد لا يُسبب تمدد الأوعية الدموية الدماغية غير الممزق ظهور أي أعراض، خاصةً إذا كان هذا التمدد صغيرًا. لكن قد يضغط التمدد الأكبر حجمًا للأوعية الدموية غير الممزق على الأنسجة والأعصاب الموجودة في الدماغ.
قد تتضمن أعراض تمدد الأوعية الدموية الدماغية غير الممزق ما يأتي:
- الشعور بألم أعلى عين واحدة أو خلفها.
- اتساع حدقة العين.
- حدوث تغيُّر في الرؤية أو ازدواج الرؤية.
- الإحساس بخَدَر في جانب واحد من الوجه.
متى تزور الطبيب
اطلب العناية الطبية فورًا في حال الإصابة بما يأتي:
- صداع مفاجئ وشديد للغاية
في حال كنت برفقة شخص يشتكي من صداع شديد ومفاجئ أو فقد وعيه أو أُصيب بنوبة صرع، فاتصل برقم 911 أو رقم الطوارئ المحلي لديك.
الأسباب
يحدث تمدد الأوعية الدموية الدماغية نتيجة ترقق جدران الشرايين. وغالبًا يتكون في التفريعات والتشعبات الموجودة في الشرايين؛ لأن تلك الأجزاء من الأوعية الدموية تكون أضعف. على الرغم من إمكانية حدوث تمدد الأوعية الدموية في أي مكان في الدماغ، فإنه يظهر بشكل أكثر شيوعًا في الشرايين الموجودة في قاعدة الدماغ.
عوامل الخطورة
يمكن أن تسهم عدة عوامل في ضعف جدار الشريان. وقد تؤدي هذه العوامل إلى زيادة احتمالات الإصابة بتمدد الأوعية الدموية الدماغية أو تمزقه.
تظهر بعض عوامل الخطر هذه مع مرور الوقت. لكن يمكن لبعض الحالات الموجودة منذ الولادة أن تزيد من احتمالات الإصابة بتمدد الأوعية الدموية الدماغية.
وتشمل عوامل الخطورة:
- التقدم في السن. يمكن أن يحدث تمدد الأوعية الدموية الدماغية في أي سن، لكنه أكثر شيوعًا عند البالغين بين سن 30 و60 عامًا.
- الأنوثة. تمدد الأوعية الدموية الدماغية أكثر شيوعًا بين النساء مقارنةً بالرجال.
- تدخين السجائر. التدخين أحد عوامل الخطورة المرتبطة بتكوُّن حالة تمدد الأوعية الدموية الدماغية وتمزقها.
- ارتفاع ضغط الدم. يمكن أن تُضعف هذه الحالة الشرايين. ويزداد احتمال تكوُّن حالة تمدد الأوعية الدموية وتمزقها في الشرايين الضعيفة.
- تعاطي المخدرات، وخاصةً الكوكايين. يؤدي تعاطي المخدرات إلى ارتفاع ضغط الدم، هذا علاوة على احتمال أن تُسبب المخدرات غير المشروعة الإصابة بعدوى في حال تعاطيها عن طريق الوريد. ويمكن أن تُسبب العدوى تمدد الأوعية الدموية الفطري.
- الإفراط في تناول الكحوليات. يمكن أن يؤدي ذلك أيضًا إلى ارتفاع ضغط الدم.
- اضطرابات النسيج الضام الموروثة، مثل متلازمة إيلر-دانلوس، وتُضعف هذه الاضطرابات الأوعية الدموية.
- داء الكلية متعددة الكيسات. ينتج عن هذا الاضطراب الوراثي ظهور أكياس مملوءة بالسوائل في الكلى، وقد يؤدي أيضًا إلى ارتفاع ضغط الدم.
- تضيُّق الشريان الأورطي، المعروف باسم تضيُّق الأبهر. والشريان الأورطي هو الوعاء الدموي الكبير الذي يحمل الدم المُحمل بالأكسجين من القلب إلى سائر أجزاء الجسم.
- التَشوّه الشرياني الوريدي الدماغي (AVM). في هذه الحالة، تتشابك الشرايين والأوردة في الدماغ. ويؤثر ذلك على تدفق الدم.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بتمدد الأوعية الدموية الدماغية. تزداد احتمالات إصابتك إذا كان أحد أفراد عائلتك مصابًا بتمدد الأوعية الدموية الدماغية. وينطبق ذلك بصفة خاصة إذا أصيب اثنان أو أكثر من الأقارب من الدرجة الأولى -مثل أحد الوالدين أو الأخ أو الأخت أو أحد الأبناء- بتمدد الأوعية الدموية الدماغية. إذا كان لديك تاريخ عائلي، فيمكنك أن تطلب من الطبيب إجراء فحص لتمدد الأوعية الدموية الدماغية.
قد تحدث بعض أنواع تمدد الأوعية الدموية بعد إصابة في الرأس أو بسبب أنواع معينة من عدوى الدم.
عوامل الخطر لتمزق تمدد الأوعية الدموية
هناك عدد من العوامل التي تزيد من احتمال تمزّق تمدد الأوعية الدموية. ومنها:
- وجود تمدد أوعية دموية كبير.
- وجود تمدد للأوعية الدموية في أماكن معينة.
- تدخين السجائر.
- الإصابة بارتفاع ضغط الدم دون علاج.
المضاعفات
عند تمزق الأوعية الدموية المتمددة في الدماغ، فإن النزف عادةً يستمر بضع ثوانٍ فقط. ولكن قد يسبب الدم ضررًا مباشرًا للخلايا المحيطة وقد يقتل خلايا الدماغ. ويؤدي أيضًا إلى ارتفاع الضغط داخل الجمجمة.
إذا أصبح الضغط مرتفعًا جدًا، فقد يعوق ذلك إمداد الدماغ بالدم والأكسجين. وقد يحدث فقدان للوعي أو حتى الوفاة.
تشمل المضاعفات التي يمكن أن تحدث بعد تمزق أحد الأوعية الدموية المتمددة:
- تكرر النزف. يؤدى تمزق الأوعية الدموية المتمددة أو تسرُّب الدم منها إلى احتمال التعرض للنزف مُجددًا. ويمكن أن يسبب تكرر النزف مزيدًا من الضرر لخلايا الدماغ.
- تضيُّق الأوعية الدموية في الدماغ. بعد تمزق الأوعية الدموية المتمددة في الدماغ، قد يحدث انقباض وتضيُّق للأوعية الدموية في الدماغ. ويُعرف ذلك باسم التشنج الوعائي. ويمكن أن يسبب التشنج الوعائي سكتة دماغية إقفارية، وهي حالة يقل فيها تدفق الدم فيها إلى خلايا الدماغ. وقد يسبب ذلك ضررًا إضافيًا للخلايا وفقدانها.
- تراكم السوائل داخل الدماغ، المعروف باسم مَوَه الرأس. غالبًا يحدث تمزق الأوعية الدموية المتمددة في الدماغ في المساحة الموجودة بين الدماغ والأنسجة الرقيقة التي تغطيه. ويمكن أن يُسبب الدم عندئذ منع حركة السائل المحيط بالدماغ والحبل النخاعي. ونتيجة لذلك، تضغط كمية زائدة من السائل على الدماغ، وقد يؤدي هذا إلى تضرر الأنسجة.
- تغير مستوى الصوديوم. يمكن أن يؤدي النزف في الدماغ إلى الإخلال بتوازن مستوى الصوديوم في الدم. وقد يحدث هذا نتيجة لضرر في منطقة الوطاء، وهي منطقة قريبة من قاعدة الدماغ. ويمكن أن يؤدي انخفاض مستويات الصوديوم في الدم إلى تورم خلايا الدماغ وإصابتها بضرر دائم.
التشخيص
يحتاج الصداع المفاجئ الحاد أو الأعراض الأخرى التي قد تكون مرتبطة بتمدد الأوعية الدموية الممزق إلى إجراء اختبارات. وستحدد الاختبارات ما إذا كنت قد تعرضت لنزيف في المنطقة الفاصلة بين دماغك والأنسجة المحيطة. ويُعرف هذا النوع من النزف باسم نزف تحت العنكبوتية. ويمكن أن تحدد الاختبارات أيضًا ما إذا كنت قد أُصبت بنوع آخر من السكتات الدماغية.
وقد تخضع لاختبارات أيضًا إذا ظهرت عليك أعراض تمدد الأوعية الدموية غير الممزق في الدماغ. وقد تتضمن هذه الأعراض ألمًا خلف العين أو حدوث تغيُّر في الرؤية أو ازدواج الرؤية.
تتضمن الاختبارات والإجراءات المستخدمة لتشخيص تمدد الأوعية الدموية في الدماغ ما يأتي:
-
التصوير المقطعي المحوسب. هو فحص متخصص يُجرى بالأشعة السينية، ويكون عادةً أول اختبار يستخدم لاكتشاف النزيف في الدماغ أو نوع آخر من السكتات الدماغية. وخلال هذا الاختبار، تُلتَقط صور على شكل شرائح ثنائية الأبعاد للدماغ.
يمكن أن ينشئ تصوير الأوعية المقطعي المحوسب صورًا أكثر تفصيلاً للشرايين التي توفر تدفق الدم في الدماغ. ويتضمن الاختبار حقن صبغة تسهِّل رؤية تدفق الدم. ويمكنه الكشف عن وجود تمدد الأوعية الدموية.
-
البزل القَطَني المعروف باسم البزل الشوكي. إذا كنتَ مصابًا بنزف تحت العنكبوتية، فمن المرجح وجود خلايا دم حمراء في السائل المحيط بالدماغ والعمود الفقري. ويُسمى هذا السائل بالسائل الدماغي النخاعي. وإذا كانت لديك أعراض تمدد الأوعية الدموية الممزق ولكن لا يظهر ما يدل على حدوث نزيف من خلال التصوير المقطعي المحوسب، فيمكن أن يساعد اختبار السائل الدماغي النخاعي على تحديد التشخيص.
يُطلق على إجراء سحب السائل الدماغي النخاعي من الظهر باستخدام إبرة اسم البزل القَطَني.
-
التصوير بالرنين المغناطيسي. يستخدم اختبار التصوير هذا مجالاً مغناطيسيًا وموجات راديو لالتقاط صور مفصلة للدماغ، سواء كانت صورًا ثنائية الأبعاد أم ثلاثية الأبعاد. وتوضح الصور ما إذا كان ثمة نزيف في الدماغ.
ويوجد نوع من التصوير بالرنين المغناطيسي يلتقط صورًا للشرايين بالتفصيل ويُسمى تصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي. ويمكن أن يكشف هذا النوع من التصوير بالرنين المغناطيسي عن حجم التمدد غير الممزق في الأوعية الدموية وشكله وموقعه.
-
تصوير الأوعية الدموية الدماغية. أثناء هذا الإجراء، يُستخدم أنبوب رفيع ومرن، يطلق عليه أنبوب القسطرة. يُوضع أنبوب القسطرة في أحد الشرايين الكبيرة، ويكون عادةً في الأُربية أو الرسغ. ويمر أنبوب القسطرة عبر القلب إلى الشرايين في الدماغ. حيث تنتقل صبغة خاصة تُحقن في القسطرة إلى الشرايين في جميع أجزاء الدماغ.
ويمكن أن تكشف مجموعة من صور الأشعة السينية بعد ذلك تفاصيل عن حالة الشرايين، وترصد تمدد الأوعية الدموية. ويُستخدم تصوير الأوعية الدموية الدماغية -الذي يُسمى أيضًا تصوير الشرايين الدماغية- عادةً عندما لا توفر الاختبارات التشخيصية الأخرى معلومات كافية.
فحص تمددات الأوعية الدموية الدماغية
لا يُنصح عامةً بإجراء الاختبارات التصويرية لفحص تمدد الأوعية الدموية الدماغية غير الممزق ما لم تكن معرضًا لخطر كبير. تحدَّث إلى طبيبك عن الفوائد المحتملة لاختبار الفحص، في حال كان لديك:
- تاريخ عائلي للإصابة بتمدد الأوعية الدموية الدماغية. خاصةً إذا كان قد أُصيب اثنان من أقاربك من الدرجة الأولى -الأهل أو الأشقاء أو الأطفال- بتمدد الأوعية الدموية الدماغية.
- اضطراب يزيد خطر الإصابة بتمدد الأوعية الدموية الدماغية. ومن هذه الاضطرابات داء الكلية متعددة الكيسات أو تضيُّق الشريان الأورطي أو متلازمة إيلر-دانلوس وغيرها.
لا تتمزق معظم تمددات الأوعية الدموية. وبالنسبة إلى العديد من الأشخاص، لا يسبب تمدد الأوعية الدموية غير الممزق ظهور أي أعراض مطلقًا. ولكن إذا تمزق تمدد الأوعية الدموية، فقد تؤثر عدة عوامل في النتيجة، وهو ما يُعرف بمآل المرض. ومنها:
- عمر الشخص وحالته الصحية.
- ما إذا كان الشخص مصابًا بحالات أخرى.
- حجم تمدد الأوعية الدموية ومكانه.
- مقدار النزف الذي حدث.
- مقدار الوقت الذي مضى قبل تلقي الرعاية الطبية.
يلقى نحو 25% من الأشخاص الذين تمزق لديهم تمدد الأوعية الدموية حتفهم في غضون 24 ساعة. ويتعرض 25% آخرون لمضاعفات تؤدي إلى الوفاة في غضون ستة أشهر.
المعالجة
الجراحة
يوجد خياران شائعان للعلاج لترميم تمدد الأوعية الدموية الدماغية الممزق. وقد يفكر الأطباء في هذه الإجراءات أحيانًا لمعالجة تمدد الأوعية الدموية غير الممزق. ومع ذلك، قد تفوق المخاطر المعروفة الفوائد المحتملة للأشخاص المصابين ببعض حالات تمدد الأوعية الدموية غير الممزق.
تحويل التدفق
تحويل التدفق هو خيار علاجي حديث داخل الأوعية لعلاج تمدد الأوعية الدموية الدماغية. ويشمل الإجراء وضع دعامة في الوعاء الدموي لتحويل تدفق الدم بعيدًا عن الأوعية المتمددة، وتسمى الدعامة الموضوعة محوِّل التدفق.
ومع انخفاض تدفق الدم إلى تمدد الأوعية الدموية، يقلّ خطر التمزق، ويجد الجسم فرصة للتعافي. تحفز الدعامة الجسم على صنع خلايا جديدة تسد تمدد الأوعية الدموية.
قد يكون تحويل التدفق مفيدًا بشكل خاص في حالات تمدد الأوعية الدموية الكبيرة التي لا يمكن علاجها بخيارات أخرى.
من المرجح أن يُحدد العلاج الموصى به بالتعاون بين جراح الأعصاب أو اختصاصي الأشعة العصبية التدخلي وبين طبيب الأعصاب. يعتمد العلاج على حجم تمدد الأوعية الدموية في الدماغ وموقعه ومظهره العام. وقد يأخذون في الحسبان أيضًا عوامل مثل قابليتك للخضوع للإجراء الجراحي.
العلاجات الأخرى لحالات تمدد الأوعية الدموية الممزقة
تهدف طرق لعلاج حالات تمدد الأوعية الدموية الدماغية الممزق الأخرى إلى تخفيف الأعراض والسيطرة على المضاعفات.
- مسكنات الألم مثل الأسيتامينوفين (Tylenol وغيره) ويمكن استخدامها لعلاج آلام الصداع.
-
محصرات قنوات الكالسيوم التي تمنع دخول الكالسيوم إلى خلايا جدران الأوعية الدموية. ويمكن أن تقلل هذه الأدوية احتمالات حدوث أعراض نتيجة لتضيق الأوعية الدموية، الذي يُعرف بالتشنج الوعائي الذي قد يكون من مضاعفات تمدد الأوعية الدموية الممزق.
أثبت أحد هذه الأدوية -نيموديبين (Nymalize)- فعاليته في الحد من احتمالات حدوث إصابة الدماغ المتأخرة الناتجة عن عدم كفاية تدفق الدم، وقد تحدث هذه الإصابة بعد نزف تحت العنكبوتية الناتج عن تمزّق الأوعية الدموية.
- أدوية توسيع الأوعية الدموية. يمكن إعطاء دواء لتوسيع الأوعية الدموية. ويمكن إعطاؤه من خلال أحد أوردة الذراع أو عن طريق قسطرة مباشرة في الشرايين التي تمد الدماغ بالدم. ويمكن أن يساعد هذا الإجراء على منع حدوث سكتة دماغية ما يسمح بتدفق الدم بحرية. يمكن كذلك توسيع الأوعية الدموية باستخدام الأدوية التي تُعرف بالموسعات الوعائية.
- الرأب الوعائي. يهدف هذا الإجراء إلى توسيع الأوعية الدموية الضيقة في الدماغ نتيجة للتشنج الوعائي. ويمكن كذلك أن يساعد هذا الإجراء على منع حدوث سكتة دماغية.
- قد تُستخدم الأدوية المضادة لنوبات الصرع لعلاج نوبات الصرع المرتبطة بحالة تمدد الأوعية الدموية الممزق. ولا تُعطى هذه الأدوية عادةً إذا لم تحدث نوبة صرع.
-
قسطرة النزح البُطينية أو القَطنية والجراحة التحويلة، ويمكن أن يخفف هذا الإجراء ضغط السائل الدماغي النخاعي الزائد على الدماغ. فقد يتراكم السائل بعد حدوث تمدد الأوعية الدموية الممزق. يمكن عندئذ وضع قسطرة في الحيز الممتلئ بالسائل داخل الدماغ أو في المنطقة المحيطة بالدماغ والحبل النخاعي. وتنزح هذه القسطرة السائل الزائد وتصرّفه في كيس خارجي.
يُوضع نظام تحويلة أحيانًا ويتكون من أنبوب مطاطي مرن مصنوع من السيليكون وصمام يُنشئ قناة للتصريف. تبدأ قنوات التصريف من الدماغ وتنتهي في تجويف البطن.
- العلاج التأهيلي. قد يستدعي تلف الدماغ الناتج عن نزف تحت العنكبوتية علاجًا طبيعيًا ومهنيًا وعلاجًا للتخاطب لاكتساب المهارات من جديد.
علاج تمددات الأوعية الدموية الدماغية غير المتمزقة
يمكن استخدام مشبك جراحي أو وشائع داخل الأوعية أو محوّل تدفق لإغلاق الوعاء الدموي المتمدد غير الممزق في الدماغ. ويمكن أن يساعد ذلك على منع حدوث تمزق في المستقبل. ومع ذلك، فإن احتمال حدوث تمزق يكون منخفضًا للغاية في بعض حالات تمدد الأوعية الدموية غير الممزق. وفي هذه الحالات، قد تفوق المخاطر المعروفة للإجراءات فوائده المحتملة.
يمكن أن يساعدك طبيب الأعصاب بالتعاون مع جراح أعصاب أو اختصاصي أشعة عصبية تدخلية على تحديد ما إذا كان المناسب لك هو العلاج الجراحي أم العلاج داخل الأوعية.
من العوامل التي تجب مراعاتها عند تقديم توصيات بشأن العلاج:
- حجم تمدد الأوعية الدموية وموقعه وشكله العام.
- العمر والحالة الصحية العامة.
- التاريخ العائلي للإصابة بتمدد الأوعية الدموية الممزق.
- الحالات التي ولدت بها وتزيد من احتمال الإصابة بتمدد الأوعية الدموية الممزق.
إذا كنت مصابًا بارتفاع ضغط الدم، استشر الطبيب بشأن تناول دواء لعلاج هذه الحالة. ففي حال الإصابة بتمدد الأوعية الدموية الدماغية، يمكن أن تؤدي السيطرة على ضغط الدم إلى خفض احتمالات الإصابة بالتمزق.
بالإضافة إلى ذلك، إذا كنت مدخنًا للسجائر، فاستشر الطبيب بشأن استراتيجيات الإقلاع عن التدخين، فتدخين السجائر أحد عوامل الخطر المرتبطة بتكوُّن حالة تمدد الأوعية الدموية ونموها وتمزقها.
نمط الحياة وعلاجات منزلية
تغييرات نمط الحياة لتقليل خطر إصابتك
في حال الإصابة بأم الدم غير الممزقة في الدماغ، فيمكن الحد من خطر تمزقها من خلال إجراء هذه التعديلات على نمط الحياة:
- لا تدخن السجائر. إذا كنت تدخن، فاستشر طبيبك. يمكن للطبيب اقتراح استراتيجيات أو برنامج علاجي لمساعدتك على الإقلاع عن التدخين.
- حاول السيطرة على ضغط الدم إذا كان لديك ارتفاع في ضغط الدم.
- اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة. يمكن أن تساعد تغييرات النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية في خفض ضغط الدم. فاستشر الطبيب بشأن التغيرات المناسبة لك.
- لا تستخدم المخدرات، مثل الكوكايين أو الميثامفيتامين أو غيرها. وإذا كنت تستخدم هذه المخدرات وتود الإقلاع عنها، فاستشر الطبيب.
التأقلم والدعم
توفر مؤسسة علاج تمدد الأوعية الدموية الدماغي (Brain Aneurysm Foundation) معلومات حول التواصل مع مجموعات الدعم المتاحة في العديد من الولايات والدول الأخرى، بما في ذلك مجموعة دعم حالات تمدد الأوعية الدموية الدماغية في مركز Mayo Clinic (مايو كلينك).
التحضير للموعد
غالبًا يُكتشَف تمدد الأوعية الدموية في الدماغ بعد تمزقه وتحوله إلى حالة طبية طارئة. لكن قد يُكتشَف تمدد الأوعية الدموية في الدماغ أثناء إجراء فحوص تصوير الرأس بسبب حالة أخرى.
وفي حال أشارت نتائج هذه الفحوص إلى الإصابة بتمدد الأوعية الدموية في الدماغ، فستحتاج إلى مناقشة النتائج مع اختصاصي في اضطرابات الدماغ والجهاز العصبي. ومن أولئك الاختصاصيين أطباء الأعصاب وجراحو الأعصاب واختصاصيو الأشعة العصبية.
ما يمكنك فعله
لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من وقتك مع طبيبك، قد يكون عليك تجهيز قائمة بالأسئلة، مثل:
- ماذا تعرف عن حجم تمدد الأوعية الدموية وموضعها ومظهرها العام؟
- هل تقدم نتائج الفحوص التصويرية دليلاً على مدى احتمالية تمزق الأوعية الدموية؟
- ما العلاج الذي تنصح به في هذه الفترة؟ ما مخاطر العلاج؟
- إذا انتظرت، فكم مرة سأحتاج إلى إجراء اختبارات متابعة؟
- ما الخطوات التي يمكنني اتخاذها للحد من مخاطر تمزق الأوعية الدموية المتمددة؟
ما الذي تتوقعه من طبيبك
قد يطرح عليك طبيب الأعصاب أو جراح الأعصاب أو اختصاصي الأشعة العصبية الأسئلة التالية للمساعدة على تحديد التصرف الأمثل:
- هل تُدخِّن؟
- ما مقدار الكحول الذي تتناوله؟
- هل تتعاطى مخدرات ترفيهية؟
- هل تتلقى علاجًا لارتفاع ضغط الدم؟
- هل تتناول أدويتك بالطريقة التي وصفها الطبيب؟
- هل سبقت إصابة أحد أفراد أسرتك بتمدد الأوعية الدموية الدماغية أو تمزق تلك الأوعية الدموية؟
© 2024-1998 مؤسسة مايو للتعليم والبحث الطبي (MFMER). جميع الحقوق محفوظة.
Terms of Use