المليساء المعدية

نظرة عامة

المُلَيساء المُعدِية هي عدوى فيروسية جلدية شائعة إلى حد ما. وتسبِّب هذه الحالة ظهور بثور دائرية صلبة غير مؤلمة تتفاوت أحجامها من حجم رأس الدبوس حتى حجم ممحاة القلم الرصاص. وإذا خُدِشت أو جُرحت تلك البثور، يمكن أن تنتشر العدوى إلى الجلد القريب منها. كما تنتشر المُليساء المُعدِية عن طريق لمس الأشخاص بعضهم بعضًا أو لمس الأجسام الحاملة للعدوى.

رغم أن المُليساء المُعدِية أكثر انتشارًا بين الأطفال، يمكنها إصابة الكبار أيضًا، وتحديدًا الأشخاص المصابين بضعف الجهاز المناعي. ويمكن أن يُصاب الكبار الذين يتمتعون بجهاز مناعي صحي بالمُلَيساء المُعدِية نتيجة ممارسة الجنس مع شخص مصاب بالعدوى.

وإذا تُركَت البثور دون علاج، فعادةً ما تختفي في فترة من 6 شهور حتى عامين.

الأعراض

تشتمل مؤشرات مرض المليساء المعدية وأعراضه ما يأتي:

• نتوءات بارزة ومستديرة بلون الجلد
• نتوءات صغيرة يبلغ قطرها عادةً أقل من 0.63 سم (ربع بوصة) تقريبًا (أقل من 6 ملليمترات)
• نتوءات ذات انبعاج طفيف أو نقطة صغيرة في الأعلى بالقرب من المركز
• نتوءات وردية اللون مثيرة للحكة
• نتوءات على الوجه أو جذع الجسم أو الذراعين أو الساقين لدى الأطفال
• نتوءات على الأعضاء التناسلية أو أسفل البطن أو الجهة الداخلية من الفخذين لدى البالغين في حال انتقال العدوى عن طريق الاتصال الجنسي

متى تنبغي مراجعة الطبيب

إذا كنت تشتبه في إصابتك أو ابنك بالمُليساء المعدية، فاتصل بالطبيب.

الأسباب

ينتشر الفيروس الذي يسبب مرض المليساء المعدية بسهولة من خلال:

• التلامس الجلدي المباشر
• ملامسة الأغراض الموبوءة بالفيروس، مثل المناشف والألواح وبُسط المصارعة
• السباحة في حمامات السباحة أو أحواض المياه الساخنة الملوثة بالفيروس
• الاتصال الجنسي مع شريك مصاب
• خدش أو فرك البثور، ما يؤدي إلى انتشار الفيروس على الجلد المحيط

عوامل الخطورة

تشمل عوامل الخطورة المرتبطة بالمُلَيْساء المُعْدية ما يلي:

• أن يكون العمر بين سنة إلى 10 سنوات. فهذه الحالة أكثر شيوعًا لدى الأطفال
• أن تكون مصابًا بضعف الجهاز المناعي. يمكن لبعض الحالات الصحية والعلاجات أن تُضعف الجهاز المناعي. ومن أمثلة ذلك ابيضاض الدم (اللُوكيميا) وفيروس نقص المناعة البشري (HIV) وعلاجات السرطان.
• أن تكون مصابًا بالتهاب الجلد التأتبي. يخلق الطفح الجلدي الذي يظهر عادة عند الإصابة بالتهاب الجلد التأتبي نقطة دخول للفيروس المسبب للمُلَيْساء.

المضاعفات

قد تلتهب البثور والجلد المحيط بها. ويُعتقد أن هذه الحالة ناتجة عن استجابة من الجهاز المناعي للعدوى. كما يمكن أن تصبح هذه البثور معدية إذا تعرضت للخدش، وعند التئامها تحدث تندّبًا. إذا ظهرت تقرحات على الجفون، فيمكن أن تتطور إلى حالة العين الوردية (التهاب الملتحمة).

الوقاية

للمساعدة في منع انتشار الفيروس:

• احرص على غسل اليدين. يمكن أن يساعد الحفاظ على نظافة يديك على منع انتشار الفيروس.
• تجنَّب ملامسة البثور المنتفخة. يمكن أن تؤدي حلاقة الشعر في المناطق المصابة إلى انتشار الفيروس.
• لا تُعر الأدوات الشخصية لآخرين ولا تستعرها منهم. وتشمل هذه الأدوات: الملابس، والمناشف، وفرش الشعر، والأدوات الشخصية الأخرى.
• تجنب الاتصال الجنسي مع الأشخاص المصابين. إذا كنت مصابًا بالمليساء المعدية في أعضائك التناسلية أو بالقرب منها، فلا تمارس الجنس لحين معالجة البثور المنتفخة واختفائها.
• قم بتغطية البثور المنتفخة. قم بتغطية البثور المنتفخة بالملابس عندما تكون بالقرب من أشخاص آخرين، وذلك لكي تمنع التلامس المباشر. واترك المنطقة المصابة مكشوفة للهواء عندما لا يكون أحدٌ حولك، إذ يعزز هذا صحة البشرة. أثناء الاستحمام، غطِّ البثور المنتفخة بضمادات تمنع وصول المياه.

التشخيص

يمكن للطبيب عادة تشخيص مرض المليساء المُعدية بمجرد النظر إليه. وإذا كان هناك أي شك، فقد يأخذ الطبيب كشطة من الجلد من المنطقة المصابة ويفحصها تحت المجهر.

العلاج

عادةً ما تتحسن المليساء المُعدية دون علاج خلال فترة تتراوح بين 6 أشهر وسنتين. وبمجرد اختفاء جميع النتوءات، تصبح غير مُعدية. وبعد التعافي، يمكن أن تصاب بالفيروس مرة أخرى.

بالنسبة إلى المرض الحاد أو المنتشر على نطاق واسع، قد يحيلك الطبيب إلى اختصاصي الأمراض الجلدية (طبيب الجلد) لمناقشة خيارات إزالة النتوءات.

وقد يتضمن العلاج أيًا من الخيارات التالية أو مجموعة منها:

• دواء يعمل على تهيج القرح، مثل حمض الريتينويك أو بنزويل بيروكسيد
• دواء يسبب ظهور البثور (الكانثاريدين)، يعمل على إزالة النتوءات
• الكشط
• التجميد (المعالجة بالبرد)
• العلاج بالليزر، الذي قد يكون خيارًا للأشخاص المصابين بضعف الجهاز المناعي

قد تكون بعض الإجراءات الجراحية مؤلمة، لذا قد يلجأ الطبيب إلى تخدير الجلد أولاً. وتتسبب الآثار الجانبية المحتملة للعلاج في حدوث تندّب والتهاب.

التحضير للموعد الطبي

ستبدأ على الأرجح بزيارة طبيبك أو طبيب طفلك. أو قد تُحال إلى طبيب متخصص في علاج الأمراض الجلدية.

إليك بعض المعلومات لمساعدتك في الاستعداد للموعد الطبي، ومعرفة ما يمكن توقعه من الطبيب.

ما يمكنك فعله؟

قبل موعدك الطبي، ينبغي إعداد قائمة بإجابات الأسئلة التالية:

• ما الأعراض التي تشعر بها أنت أو طفلك؟
• ما الذي يحسِّن من الأعراض، إن وجد؟
• ما الذي يؤدي إلى تفاقم الأعراض، إن وجد؟
• ما الأدوية والمكمّلات الغذائية التي تأخذها أنت أو طفلك بانتظام؟

ما يمكن أن يقوم به الطبيب

من الأسئلة التي قد يطرحها عليك الطبيب ما يلي:

• متى بدأت الأعراض في الظهور؟
• هل الأعراض تحدث أحيانًا وتزول في أحيان أخرى أم أنها مستمرة؟
• هل ظهرت لديك أنت أو طفلك نتوءات مشابهة من قبل؟
• هل ظهرت على أحد المقربين منك أو من طفلك نتوءات مشابهة؟