متلازمة برادر-فيلي
تُعد متلازمة برادر-فيلي اضطرابًا وراثيًا نادرًا يؤدي إلى حدوث مشكلات جسدية ونفسية وسلوكية، بما في ذلك الشعور بالجوع الدائم.
نظرة عامة
تعتبر متلازمة برادر-ويلي من الاضطرابات الوراثية النادرة التي ينتج عنها عدد من المشاكل البدنية والعقلية والسلوكية. وعرَض رئيسي من أعراض الإصابة بمتلازمة برادر-ويلي هو الإحساس الدائم بالجوع والذي يبدأ عادة عند بلوغ السنة الثانية من العمر.
ويشعر المصاب بمتلازمة برادر-ويلي بالرغبة الدائمة في الأكل لأنه لا يشعر أبدًا بالشبع أو الامتلاء (القشم أو فرط الأكل)، ويكون المصاب عادة غير قادر على السيطرة على وزنه. وأغلب مضاعفات متلازمة برادر-ويلي تأتي من السمنة.
من الأفضل التعامل مع الحالة من قبل فريق، حيث بإمكان مجموعة من المتخصصين من مختلف المجالات العمل معك لإدارة أعراض هذا الاضطراب وتقليل خطر الإصابة بمضاعفات وتحسين جودة نوعية حياة المقربين منك ممن هم مصابون بمتلازمة برادر-ويلي.
الأعراض
تختلف علامات وأعراض متلازمة برادر-ويلي من شخصٍ لآخر. وقد تتغير الأعراض ببطءٍ في أثناء الانتقال من مرحلة الطفولة إلى النضج.
الرضع
تتضمن العلامات والأعراض التي قد توجد منذ الولادة:
- توتر عضلات ضعيفًا. يعد توتر العضلات الضعيف أحد العلامات الأساسية خلال مرحلة الطفولة المبكرة (نقص التوتر العضلي). قد يستند الأطفال إلى مرفقيهم وركبتيهم بمدهما بحرية بدلاً من تثبيتهما ويمكن الشعور بليونتهما كدمى القماش عند حملها.
- ملامح وجه متميزة. يمكن أن يولد الأطفال بعيون لوزية الشكل وتضيُّق الرأس عند الصدغين وفم مائل إلى الأسفل وشفاه علوية رفيعة.
- منعكس المص الضعيف. يمكن أن يعاني الأطفال منعكس المص الضعيف بسبب انخفاض توتر العضلات. يزيد المص الضعيف من صعوبة التغذية ويمكن أن يؤدي إلى فشل النمو.
- ضعف الاستجابة العام. يمكن أن يبدو الطفل مرهقًا بشكل غير معتاد ويستجيب إلى المثيرات بشكل ضعيف ويعاني صعوبة في الاستيقاظ من النوم أو الصراخ بشكل ضعيف.
- الأعضاء التناسلية ناقصة النمو. يمكن أن يعاني الذكور صغر الصفن والقضيب. ويمكن أن تكون الخصيتان صغيرتين أو غير نازلتين من البطن إلى الصفن (اختفاء الخصية). وفي الإناث يمكن أن يكون حجم البظر والأشفار صغيرًا.
من بواكير الطفولة وحتى مرحلة البلوغ
تظهر خصائص أخرى لمتلازمة برادر-فيلي في بواكير مرحلة الطفولة وتستمر مدى الحياة، وتستلزم علاجًا حذرًا. قد تشتمل هذه الخصائص على ما يلي:
- انفتاح الشهية وزيادة الوزن. إن العلامة الكلاسيكية للإصابة بمتلازمة برادر-فيلي هي اشتهاء الطعام بشكل مستمر، مما يؤدي إلى زيادة وزن سريعة تبدأ من عمر عامين تقريبًا. يؤدي الشعور المستمر بالجوع إلى الإكثار من معدل تناوُل الطعام واستهلاك كميات كبيرة منه. قد تتطور سلوكيات غير طبيعية بحثًا عن الطعام، مثل اكتناز الطعام، أو تناول الطعام المجمد أو حتى القمامة.
- نقص نمو الأعضاء التناسلية. تحدث حالة تسمى قصور الغدد التناسلية عندما تنتج الأعضاء التناسلية (الخصيتان عند الرجال والمبيضان لدى النساء) الهرمونات الجنسية بكميات ضئيلة أو لا تُنتجها على الإطلاق. ويؤدي هذا إلى نقص نمو الأعضاء التناسلية، أو عدم اكتمال البلوغ أو تأخره، وإلى العقم في جميع الحالات تقريبًا. ومن دون العلاج، قد لا يبدأ الحيض لدى النساء حتى بلوغ عمر الثلاثين أو قد لا يحضن أبدًا، وقد لا ينمو لدى الرجال الكثير من شعر الوجه وقد لا تزداد أصواتهم غلظة بشكل كامل أبدًا.
- ضعف النمو والتطور الجسدي. ويمكن أن يؤدي نقص إنتاج هرمون النمو إلى قِصر طول الشخص البالغ، وانخفاض الكتلة العضلية وارتفاع نسبة الدهون في الجسم. قد تتضمن مشكلات الغدد الصماء الأخرى نقص إنتاج هرمون الغدة الدرقية (قصور الغدة الدرقية) أو قصور الكظر المركزي، الذي يمنع الجسم من الاستجابة بشكل مناسب في أثناء الإجهاد أو العدوى.
- القصور المعرفي. تعد الإعاقة الذهنية الخفيفة إلى المعتدلة، مثل قصور القدرة على التفكير والاستدلال وحل المشكلات، إحدى السمات الشائعة للاضطراب. حتى أولئك الذين لا يعانون إعاقة ذهنية ملموسة يواجهون بعض الصعوبات في التعلم.
- تأخر تطور القدرات الحركية. يصل في الأغلب الأطفال الصغار ممن يعانون متلازمة برادر-فيلي إلى القدرة على أداء الحركات الجسدية المرتبطة بأعمارهم — على سبيل المثال، الجلوس أو المشي — في وقت متأخر عن الأطفال الآخرين.
- مشاكل بالكلام. تتأخر القدرة على الكلام غالبًا. قد يكون نطق الكلمات بشكل رديء مشكلة تستمر حتى مرحلة البلوغ.
- المشكلات السلوكية في بعض الأحيان، قد يتصرف الأطفال والبالغون بعناد، أو غضب، أو ينزعون للسيطرة أو التلاعب. وقد تساورهم نوبات من الغضب، وخاصةً عند حرمانهم من الطعام، وقد لا يتحملون التغيرات التي تطرأ على روتين حياتهم. كما قد تنشأ لديهم سلوكيات الوسواس القهري أو سلوكيات متكررة أو كلاهما. وقد تنشأ لديهم اضطرابات صحة نفسية أخرى، مثل القلق واضطراب نزع الجلد.
- اضطرابات النوم. قد يعاني الأطفال والبالغون المصابون بمتلازمة برادر-فيلي اضطرابات نوم، بما في ذلك اضطرابات في دورة النوم الطبيعية وحالة يتوقف فيها التنفس مؤقتًا في أثناء النوم (انقطاع النفس النومي). يمكن أن تؤدي هذه الاضطرابات إلى النعاس المفرط في أثناء النهار وتفاقم المشكلات السلوكية.
- علامات وأعراض أخرى. قد تتضمن صغر اليدين والقدمين، وتقوس العمود الفقري (الجنف)، ومشاكل في الورك، وانخفاض تدفق اللعاب، وقصر النظر، فضلاً عن مشاكل بصر أخرى، ومشاكل في ضبط درجة حرارة الجسم، و قـدرة عالية علـى تحمـل الألـم، ونقص التصبغ مما يؤدي إلى شحوب لون الشعر، والعينين والجلد.
متى تزور الطبيب
يمكن لزيارات العناية بالطفل المجدولة بانتظام أن تساعد في تحديد العلامات المبكرة لضعف النمو والتطور، والذي قد يكون علامة على وجود متلازمة برادر-فيلي أو اضطرابات أخرى.
إذا كانت لديك مخاوف بشأن صحة طفلك بين زيارات العناية بالطفل، فحدد موعد مع طبيب طفلك.
الأسباب
إن متلازمة برادر-فيلي اضطراب وراثي، أي أنها مرض ناجم عن خطأ في جين واحد أو أكثر. على الرغم من عدم تحديد الآليات الدقيقة المسؤولة عن متلازمة برادر-فيلي، تكمن المشكلة في الجينات الموجودة في منطقة معينة في الكروموسوم 15.
وباستثناء الجينات ذات الصلة بالسمات الجنسية، تكون جميع الجينات في شكل أزواج — نسخة واحدة موروثة من الوالد (جين الأب) ونسخة واحدة موروثة من الوالدة (جين الأم). بالنسبة لمعظم أنواع الجينات، إذا كانت إحدى النسخ "نشطة" أو واضحة، فستكون النسخة الأخرى واضحة أيضًا، على الرغم من أنه من الطبيعي أن تعمل بعض أنواع الجينات بمفردها.
تحدث متلازمة برادر-فيلي لأن بعض جينات الأب التي كان من المفترض أن تظهر لم تظهر لأحد الأسباب التالية:
- لا توجد جينات الأب في الكروموسوم 15.
- ورث الطفل نسختين من الكروموسوم 15 من الأم ولم يرث كروموسوم 15 من الأب.
- هناك بعض الأخطاء أو العيوب في جينات الأب في الكروموسوم 15.
بالنسبة لمتلازمة برادر-فيلي، يعطل خلل في الكروموسوم 15 الوظائف الطبيعية لجزء في الدماغ يُعرف بمنطقة ما تحت المهاد، وهو الذي يتحكم في إفراز الهرمونات. يمكن أن تتداخل منطقة ما تحت المهاد التي لا تعمل بشكل صحيح مع العمليات التي تؤدي إلى مشاكل في الجوع والنمو والتطور الجنسي والنمو ودرجة حرارة الجسم والحالة المزاجية والنوم.
في معظم الحالات، تنتج متلازمة برادر-فيلي عن مشكلة جينية عشوائية وليست موروثة. يمكن أن يكون تحديد أي الطفرات الجينية تسبب متلازمة برادر-فيلي مفيدًا في تقديم الاستشارة الجينية.
المضاعفات
مضاعفات مرتبطة بالسمنة
بالإضافة إلى الشعور الدائم بالجوع، يعاني المصابون بمتلامة برادر-فيلي انخفاض كتلتهم العضلية، ولذلك فهم بحاجةٍ إلى عددٍ أقل من السعرات الحرارية، كما أنهم قد يعانون تراجعًا في النشاط البدني. يؤدي اجتماع هذه العوامل معًا لجعلهم عرضةً للسمنة والمشاكل المصاحبة لها مثل:
- مرض السكري من النوع 2
- ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم واحتمالية الإصابة بأمراض القلب
- انقطاع النفس النومي
- مضاعفاتٌ أخرى، كزيادة احتمالية الإصابة بأمراض الكبد وحصوات المرارة
مضاعفات نقص إنتاج الهرمونات
قد تشمل المضاعفات الناتجة عن نقص إنتاج الهرمونات ما يلي:
- العقم. على الرغم من وجود بعض التقارير عن قدرة النساء المصابات بمتلازمة برادر-فيلي على الحمل، فإن معظم المصابات بهذا الاضطراب لا تتمكن من إنجاب الأطفال.
- هشاشة العظام. تؤدي هشاشة العظام إلى ضعف العظام وتقصمها، لذا فقد تنكسر بسهولة. يزداد خطر إصابة الأشخاص الذين يعانون متلازمة برادر-فيلي بهشاشة العظام بسبب انخفاض مستويات الهرمونات الجنسية لديهم وقد يكون أيضًا بسبب انخفاض مستويات هرمون النمو — يساعد كلا الهرمونين على الحفاظ على قوة العظام.
مضاعفات أخرى
تشمل المضاعفات الأخرى التي يمكن أن تسببها متلازمة برادر فيلي ما يلي:
- تأثيرات اضطراب نهم الطعام. إن تناول كميات كبيرة من الطعام بسرعة، وهي حالة تُسمى نهم الطعام، يمكن أن تؤدي إلى تضخم المعدة بشكل غير طبيعي. قد لا يُبّلغ الأشخاص المصابون بمتلازمة برادر فيلي عن وجود ألم ونادرًا ما يتقيؤون. نهم الطعام يمكن أن يسبب أيضًا الاختناق. نادرًا ما يحدث أن يأكل الشخص كثيرًا لدرجة أن يسبب ذلك تمزقًا في المعدة.
- انخفاض نوعية الحياة. يمكن أن تتعارض المشاكل السلوكية مع الأداء الوظيفي الأسري والتعليم الناجح والمشاركة الاجتماعية. كما أنها يمكن أن تقلل من نوعية الحياة للأطفال والمراهقين والبالغين المصابين بمتلازمة برادر فيلي.
الوقاية
إذا كان لديك طفل مصاب بمتلازمة بريدر ويلي وترغبين في إنجاب طفل آخر، ففكري في طلب استشارة جينية. قد يساعد المستشار الجيني في تحديد احتمالية إنجابك لطفل آخر مصاب بمتلازمة بريدر ويلي.
التشخيص
عادة ما يشتبه الأطباء في الإصابة بمتلامة برادر-فيلي وفقًا للعلامات والأعراض. يمكن إجراء التشخيص النهائي غالبًا من خلال اختبار الدم دائمًا. يمكن أن يحدد الاختبار الجيني التشوهات في كروموسومات الطفل التي تشير للإصابة بمتلازمة برادر-فيلي.
المعالجة
يمكن أن يُحسِّن التشخيص والعلاج المبكران من جودة نوعية حياة الأشخاص الذين يعانون من متلازمة برادر-ويلي. من المرجح أن يعمل فريق من المهنيين الصحيين معك للسيطرة على الحالة.
قد يتضمن فريقك طبيبًا يعالج الاضطرابات الهرمونية (أخصائي الغدد الصماء) وأخصائيي السلوك وأخصائي التغذية وأخصائيي العلاج الطبيعي والمهني وأخصائي الصحة النفسية وأخصائي طب الوراثيات والأخصائيين الآخرين عند الحاجة.
بالرغم من اختلاف العلاجات المحددة بناءً على الأعراض، سوف يحتاج معظم الأشخاص الذين يعانون من متلازمة برادر-ويلي إلى التالي:
- التغذية الجيدة للرضع. يعاني العديد من الرضع المصابون بمتلازمة برادر-ويلي من صعوبة في التغذية بسبب توتر العضلات المنخفض. قد يوصي طبيب الأطفال الخاص بطفلك بتناول حليب صناعي مرتفع السعرات الحرارية أو طرق تغذية خاصة لمساعدة طفلك على اكتساب الوزن كما أنه سوف يراقب نموه.
- علاج هرمون النمو البشري (HGH). يساعد علاج هرمون النمو البشري لدى الأطفال الذين يعانون من متلازمة برادر-ويلي في زيادة النمو كما يُحسِّن من توتر العضلات ودهون الدم المنخفضة. يمكن أن يساعد الطبيب الذي يعالج الاضطرابات الهرمونية (أخصائي الغدد الصماء) في تحديد ما إذا كان طفلك سوف يستفيد من هرمون النمو البشري بالإضافة إلى مناقشة أي مخاطر. يوصى عادةً بإجراء دراسة النوم قبل بدء علاج هرمون النمو.
- علاج هرمون الجنس. قد يقترح أخصائي الغدد الصماء أن يتناول طفلك العلاج بالبدائل الهرمونية (التستوستيرون بالنسبة للذكور أو الإستروجين والبروجستيرون بالنسبة للإناث) وذلك لتعويض المستويات المنخفضة من هرمونات الجنس. يبدأ العلاج بالبدائل الهرمونية عادةً عندما يبلغ طفلك العمر الطبيعي للبلوغ ويمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بترقق العظام (هشاشة العظام). قد تكون هناك حاجة إلى إجراء عملية جراحية لتصحيح الخصيتين غير النازلتين.
- إدارة الوزن. يمكن أن يساعدك أخصائي التغذية في تصميم نظام غذائي صحي بسعرات حرارية منخفضة للمساعدة في إدارة وزن طفلك مع ضمان التغذية السليمة. قد يتطلب النظام الغذائي المقيد بسعرات حرارية تناول فيتامينات أو معادن مكملة لضمان الحصول على تغذية متوازنة. يمكن لزيادة النشاط البدني والتمرينات المساعدة في إدارة الوزن وتحسين الوظيفية البدنية.
- علاج اضطرابات النوم. يمكن أن يُحسِّن علاج انقطاع النفس الانسدادي النومي ومشاكل النوم الأخرى من الشعور بالنعاس أثناء النهار بالإضافة إلى المشاكل السلوكية.
- العلاجات المختلفة. من المرجح أن يستفيد طفلك من مجموعة من العلاجات، بما في ذلك العلاج الطبيعي لتحسين المهارات وتقوية العلاج التخاطبي لتحسين المهارات اللفظية والعلاج المهني لتعلم المهارات اليومية. قد يساعد أيضًا العلاج التنموي لتعلم السلوكيات المناسبة للعمر والمهارات الاجتماعية والمهارات الشخصية. في الولايات المتحدة، تتوفر عادةً برامج التدخل المبكر بهذه الأنواع من العلاج للرضع والأطفال الدارجين من خلال وزارة الصحة التابعة للولاية. أثناء سنوات المدرسة، يمكن أن يحقق التخطيط التربوي والدعم أقصى قدرًا ممكنًا من التعليم.
- إدارة السلوك. قد يتطلب فرض حدود صارمة على السلوك والجداول الزمنية وتناول الطعام والإشراف الدقيق على استهلاك الطعام. قد يحتاج بعض الأشخاص إلى تناول دواء لإدارة المشاكل السلوكية.
- رعاية الصحة النفسية. قد يساعد أخصائي الصحة النفسية، مثل الطبيب النفسي أو الأخصائي النفسي، في علاج المشاكل النفسية — على سبيل المثال، سلوكيات الوسواس القهري أو نزع الجلد أو اضطراب المزاج.
- علاجات أخرى. قد تتضمن هذه علاج أعراض أو مضاعفات محددة يتم التعرف عليها عن طريق فحوصات العين للتحقق من وجود مشاكل العين واختبارات قصور الغدة الدرقية أو داء السكري وفحوصات جنف العمود الفقري.
الانتقال إلى الرعاية الطبية للبالغين
سيحتاج معظم الأشخاص المصابين بمتلازمة برادر ويلي لرعاية متخصصة والخضوع للإشراف طوال حياتهم. ويعيش العديد من البالغين المصابين بالاضطراب في منشآت للرعاية الداخلية تمكنهم من تناول نظام غذائي صحي، والعيش بأمان، والعمل والاستمتاع بالأنشطة الترفيهية.
ومع اقتراب طفلك من سن البلوغ، فكر في اتباع هذه الإستراتيجيات:
- ابحث عن الموارد والخدمات المحلية للبالغين من خلال مدرسة طفلك والمنظمات مثل جمعية متلازمة برادر-ويلي.
- تحقق من مسائل الوصاية والوصايا وودائع ذوي الاحتياجات الخاصة التي تتناول أمر الرعاية المستقبلية لطفلك والإشراف عليه.
- تحدث إلى الطبيب المعالج لطفلك عن اقتراحاته بشأن كيفية الانتقال إلى الرعاية الطبية للبالغين.
نمط الحياة وعلاجات منزلية
تتضمن النصائح بشأن رعاية المحبوبين المصابين بمتلازمة برادر فيلي ما يلي:
- تحصيل المعلومات حول متلازمة برادر فيلي. التحكم في مستويات الهرمونات والوزن يمكن أن يحسِّن النمو والسلوك ويقي من المضاعفات. ينبغي التعاون مع فريق الرعاية الصحية لوضع خطة رعاية للسيطرة على الأعراض وعلاج المشكلات.
- ينبغي الالتزام بخطة الوجبات. يُعد تناول الوجبات ذات السعرات الحرارية المنخفضة ضروريًا للحفاظ على عدم إصابة الطفل من زيادة الوزن. ينبغي تصميم وقت الوجبات ونوع الأطعمة للمساعدة على تبني عادات سليمة ومساعدة الطفل على فهم التوقعات. ينبغي استخدام الصحون الصغيرة ومقادير بسيطة من الوجبات. للمساعدة في الوقاية من النهم، ينبغي اجتناب شراء الوجبات الخفيفة ذات السعرات الحرارية المرتفعة. ينبغي تخزين الطعام بعيدًا عن متناول الطفل. ينبغي غلق مخزن الطعام والثلاجات وخزانة أدوات المائدة.
- ينبغي تشجيع الشخص على ممارسة نشاط يومي منتظم. يمكن لزيادة النشاط البدني والتمرينات المساعدة في إدارة الوزن وتحسين الوظيفية البدنية.
- ضع حدودًا. ينبغي تصميم جدول صارم وتحديد التوقعات للسيطرة على السلوك. وعند الضرورة، يمكن التحدث إلى فريق الرعاية الصحية حول الطرق المتاحة لعلاج المشكلات.
- ينبغي وضع جدول بمواعيد الرعاية الطبية المنتظمة. ينبغي التحدث إلى الطبيب حول الجدول المنتظم لمواعيد الرعاية الصحية والفحوصات لفحص المشكلات أو المضاعفات المرتبطة بمتلازمة برادر فيلي.
التأقلم والدعم
أن يكون طفلك مصابًا بمتلازمة برادر ويلي أمر صعب وقد يتطلب الكثير من الصبر. ويمكن أن يؤثر التعامل مع مشكلات الأكل، والمشاكل السلوكية والطبية على العائلة بأكملها.
يمكن أن تتضمن بعض خيارات التكيف والدعم ما يلي:
- التحدث مع أخصائي الصحة النفسية. إذا كنت تواجه مشكلة في التكيف، أو تشعر بالغلبة على أمرك، فتحدث مع مستشار أو معالج الصحة النفسية.
- الانضمام إلى إحدى مجموعات الدعم. يجد بعض الأفراد التحدث إلى الآخرين الذين يشاركون تجارب مماثلة أمرًا مفيدًا. اسأل موفر الرعاية الصحية عن مجموعات الدعم العائلي في منطقتك. توفر منظمات، مثل جمعية متلازمة برادر فيلي، الموارد ومجموعات الدعم والمواد التعليمية.
- طلب موارد الدعم الأخرى. يمكن أن تتضمن خيارات الدعم الإضافي السؤال عن موارد الرعاية المؤقتة، وطلب الدعم من العائلة والأصدقاء، وتخصيص وقت لممارسة هواياتك وأنشطتك الخاصة.
التحضير للموعد
قد تبدأ بزيارة طبيب العائلة أو بطبيب أطفال طفلك. وربما يحيلك الطبيب إلى اختصاصي الغدد الصماء للأطفال واختصاصيين آخرين حسب الحاجة.
إليك بعض المعلومات لمساعدتك على الاستعداد لموعدك. يمكنك التفكير في اصطحاب أحد أفراد الأسرة أو صديق لك لدعمك ومساعدتك في تذكر المعلومات.
ما يمكنك فعله
للاستعداد لموعدك، ضع قائمة بكل من:
- أي علامات وأعراض يواجهها طفلك ومدتها
- المعلومات الطبية الرئيسية لطفلك، وتشمل الأمراض والحالات الطبية التي يعانيها حاليًا، وأسماء أي أدوية، أو فيتامينات، أو أعشاب أو غيرها من المكملات الغذائية الأخرى وجرعاتها
- الأسئلة التي تريد طرحها على الطبيب
بعض الأسئلة الأساسية التي يمكن طرحها على طبيبك:
- ما أسباب العلامات والأعراض التي يعانيها طفلي؟
- هل هناك أي أسباب أخرى محتملة لهذه الأعراض؟
- ما هي أنواع الاختبارات التي يحتاج طفلي إلى الخضوع لها؟
- ما نهج العلاج الذي توصي به؟
- ما النتائج المتوقعة للعلاج؟
- ما هي التأثيرات الجانبية المحتملة للعلاج؟
- كيف ستراقب صحة طفلي بمرور الوقت؟
- ما مخاطر تعرض طفلي للإصابة بالمضاعفات طويلة الأجل؟
- هل يمكنك اقتراح بعض المواد التعليمية وخدمات الدعم المحلية؟
- ما الخدمات المتاحة لتنمية الطفولة المبكرة؟
ما الذي تتوقعه من طبيبك
من المرجح أن يطرح عليك طبيبك عددًا من الأسئلة. كن مستعدًا للإجابة عنها لتخصيص وقت للنقاط التي تريد التركيز عليها. على سبيل المثال، قد يطرح عليك طبيبك أسئلة متنوعة تبعًا لعمر طفلك.
أسئلة حول طفلك:
- كم عدد المرات التي يرضع فيها طفلك وما المقدار الذي يتناوله؟
- هل يعاني طفلك أي مشكلات بالمص؟
- كيف يستيقظ طفلك؟
- هل يشعر طفلك بالإرهاق أو الضعف أو المرض؟
أسئلة حول مرحلة الطفولة المبكرة:
- ما مقدار الطعام الذي يتناوله طفلك؟
- هل يبحث عن الطعام باستمرار؟
- هل يأكل طفلك أي عناصر غير معتادة أو يسرق الطعام أو يأخذه خلسة؟
- هل يُظهر طفلك عنادًا شديدًا أو يمر بنوبات غضب؟
- هل أظهر طفلك أي سلوكيات مقلقة أو مزعجة أخرى؟
© 2024-1998 مؤسسة مايو للتعليم والبحث الطبي (MFMER). جميع الحقوق محفوظة.
Terms of Use