الورم الأرومي الشبكي
تعرف على الأعراض والأسباب والعلاج لسرطان العين الذي يحدث لدى الأطفال الصغار.
نظرة عامة
الورم الأرومي الشبكي نوع من سرطان العين يبدأ على هيئة نمو للخلايا في الشبكية. الشبكية هي الطبقة الحساسة للضوء الموجودة في الجزء الداخلي من العين.
تتكون الشبكية من نسيج عصبي يستشعر الضوء الذي يدخل العين من الأمام. يؤدي الضوء إلى تحفيز الشبكية لإرسال إشارات إلى الدماغ. يترجم الدماغ هذه الإشارات إلى صور.
يُصيب الورم الأرومي الشبكي الأطفال الصغار في أغلب الأحيان. وعادةً ما يُشخص هذا المرض قبل بلوغ الطفل عامين. ويؤثر هذا المرض غالبًا في عين واحدة. في بعض الأحيان، يُصيب كلتا العينين.
يوجد العديد من العلاجات للورم الأرومي الشبكي. ليس من الضروري لأغلب الأطفال استئصال العين للتخلص من الورم. التوقعات للأطفال الذين يُشخَّصون بالورم الأرومي الشبكي تكون إيجابية إلى حد كبير.
الأعراض
تشمل مؤشرات مرض الورم الأرومي الشبكي وأعراضه ما يأتي:
- ظهور لون أبيض في وسط دائرة العين عند تسليط الضوء على العين. ويمكن أن يظهر هذا في الصور التي تُلتقط باستخدام الفلاش.
- احمرار العين.
- تورم العين.
- ظهور العينين وكأنهما تنظران في اتجاهين مختلفين.
- فقدان البصر.
متى تزور الطبيب
حدِّد موعدًا طبيًا مع الطبيب أو اختصاصي الرعاية الصحية إذا لاحظت أي تغيرات في عينَيّ الطفل تثير قلقك.
الأسباب
يحدث الورم الأرومي الشبكي بسبب تغيرات داخل الخلايا في العين. الأسباب التي تؤدي إلى حدوث تغيرات ينتج عنها سرطان العين لا تكون واضحة دائمًا.
يبدأ الورم الأرومي الشبكي بحدوث تغيرات في الحمض النووي لخلايا العين. يحتوي الحمض النووي للخلية على التعليمات التي توجّه الخلية لأداء الوظائف المطلوبة. وفي الخلايا السليمة، يُصدّر الحمض النووي تعليمات للخلايا لتنمو وتتكاثر بمعدل معين. كما توجّه التعليمات الخلايا بالموت في وقت محدد. تعطي تغيرات الحمض النووي تعليمات مختلفة في الخلايا السرطانية. توجّه هذه التغيرات الخلايا السرطانية بإنتاج كثير من الخلايا بسرعة. ويمكن أن تستمر الخلايا السرطانية في البقاء في حين قد تموت الخلايا السليمة. ويؤدي ذلك إلى وجود عدد كبير جدًا من الخلايا.
في الورم الأرومي الشبكي، يحدث نمو الخلايا في الشبكية. الشبكية هي الطبقة الحساسة للضوء الموجودة في الجزء الداخلي من العين. تتكون الشبكية من نسيج عصبي يستشعر الضوء الذي يدخل العين من الأمام. يؤدي الضوء إلى تحفيز الشبكية لإرسال إشارات إلى الدماغ. يترجم الدماغ هذه الإشارات إلى صور.
عندما تتراكم الخلايا السرطانية في الشبكية، فإنها يمكن أن تشكل كتلة تُسمى الورم. ومن الممكن أن ينمو الورم ويغزو أنسجة الجسم السليمة ويدمرها. وبمرور الوقت، يمكن أن تنفصل الخلايا السرطانية وتنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. وعندما ينتشر السرطان، يُطلق عليه اسم السرطان النقيلي. ونادرًا ما ينتشر الورم الأرومي الشبكي، خاصة إذا اكتُشف مبكرًا.
في أغلب حالات الورم الأرومي الشبكي، لا يُعلم بشكل واضح ما يسبب تغيرات الحمض النووي التي تؤدي إلى السرطان. إلا أنه من الوارد أن يرث الأطفال تغيرات الحمض النووي من والديهم. ويمكن أن تزيد هذه التغييرات خطر الإصابة بالورم الأرومي الشبكي.
عوامل الخطورة
من عوامل خطورة الإصابة بالورم الأرومي الشبكي:
- العمر الصغير. الورم الأرومي الشبكي هو الأكثر شيوعًا عند الأطفال الصغار جدًا. ويُشخَّص عادةً في سن الثانية. من النادر جدًا حدوث الورم الأرومي الشبكي في مرحلة لاحقة من العمر.
- تغيرات الحمض النووي المتوارثة في العائلات. يمكن أن تنتقل اختلافات الحمض النووي التي تزيد من خطر الإصابة بالورم الأرومي الشبكي من الآباء إلى الأطفال. يميل الأطفال المصابون بهذه التغيرات الموروثة في الحمض النووي إلى الإصابة بالورم الأرومي الشبكي في سن أصغر. ويميلون أيضًا إلى الإصابة بالورم الأرومي الشبكي في كلتا العينين.
المضاعفات
الأطفال المصابون بالورم الأرومي الشبكي قد تظهر عليهم بعض المضاعفات.
عودة ظهور السرطان
بعد العلاج، هناك خطورة أن يعود السرطان في العين أو بالقرب منها. ولذلك، سيضع فريق الرعاية الصحية لطفلك خطة للمواعيد الطبية المتعلقة بالمتابعة. وستعتمد خطة المتابعة لطفلك على العلاجات التي تلقاها. قد تتضمن الخطة النموذجية إجراء فحوصات للعينين كل بضعة أشهر خلال السنوات الأولى القليلة بعد العلاج.
زيادة خطورة الإصابة بأنواع سرطان أخرى
قد يكون الأطفال المصابون بالورم الأرومي الشبكي الذي يمكن أن يسري في العائلات أكثر عرضة للإصابة بأنواع أخرى من السرطان.
تزداد خطورة الإصابة بأنواع السرطان الآتية:
- سرطان العظام.
- سرطان المثانة.
- سرطان الثدي.
- لمفومة هودجكين.
- سرطان الرئة.
- الورم الميلانيني.
- الورم الأرومي الصنوبري.
- ساركومة الأنسجة الرخوة.
قد يوصي فريق الرعاية الصحية المتابع لطفلك بإجراء فحوصات للكشف عن هذه الأنواع الأخرى من السرطانات.
الوقاية
لا توجد طريقة للوقاية من الورم الأرومي الشبكي.
تحدث بعض الأورام الأرومية الشبكية بسبب تغيرات الحمض النووي السارية في العائلات. عند سريان مرض الورم الأرومي الشبكي في عائلتك، فأخبر اختصاصي الرعاية الصحية. بإمكانكما معًا التفكير في إجراء اختبار الجينات للكشف عن اختلافات في الحمض النووي تزيد من خطر التعرض للإصابة بالورم الأرومي الشبكي. قد يحيلك اختصاصي الرعاية الصحية إلى مستشار في علم الوراثة أو إلى اختصاصي رعاية صحية آخر متخصص في الخصائص الوراثية. يمكن لهذا الشخص مساعدتك على اتخاذ قرار بشأن الخضوع لاختبار الجينات.
في حال زيادة خطر تعرض أطفالك للورم الأرومي الشبكي، يمكن وضع خطة رعاية صحية للتعامل مع هذا الخطر. على سبيل المثال، قد تبدأ فحوصات العيون بعد الولادة بفترة وجيزة. بهذه الطريقة، يمكن تشخيص الورم الأروم الشبكي في مرحلة مبكرة للغاية. يمكن لهذه الاختبارات المَسحية اكتشاف السرطان عندما يكون ضئيلاً، حيث تكون احتمالية الشفاء منه أكبر.
إذا لم تُنجب بعد، ولكن تخطط لذلك، فتحدث إلى فريق الرعاية الصحية حول السيرة المرضية العائلية للورم الأرومي الشبكي. قد يساعدك اختبار الجينات أنت وزوجتك على فهم ما إذا كان هناك خطر لانتقال طفرات في الحمض النووي إلى أطفالكما المستقبليين. قد يمتلك فريق الرعاية الصحية خيارات لمساعدتك على إدارة هذه الخطورة.
التشخيص
يبدأ تشخيص الورم الأرومي الشبكي عادةً بفحص العين. ويمكن أن تساعد الاختبارات التصويرية على توضيح حجم السرطان.
فحص العينين
يفحص اختصاصي الرعاية الصحية عيني طفلك بعناية أثناء فحص العينين. وقد يتضمن ذلك فحص رؤية طفلك واستخدام ضوء خاص للنظر داخل العين. في بعض الأحيان، يواجه الأطفال الصغار جدًا صعوبة في البقاء ساكنين أثناء فحص العينين الشامل. قد يوصى فريق الرعاية الصحية بدواء لوضع الطفل في حالة تُشبه النوم حتى يكتمل الفحص. تقدم نتائج فحص العينين إلى فريق الرعاية الصحية أدلة حول أسباب الأعراض التي يشعر بها طفلك.
الاختبارات التصويرية
تلتقط الاختبارات التصويرية صورًا للجسم من الداخل. في حالات الإصابة بالورم الأرومي الشبكي، تُستخدم اختبارات تصويرية لفحص العين والمناطق المحيطة بها. قد تُظهر الصور الطبية حجم السرطان وما إذا كان قد انتشر خارج العين أم لا. قد تشمل الاختبارات التصويرية الموجات فوق الصوتية والتصوير بالرنين المغناطيسي وغيرها.
اختبار الجينات
يستخدم اختبار الجينات عينة من الدم أو اللعاب للبحث عن الاختلافات في الحمض النووي. يتحقق اختبار الجينات للورم الأرومي الشبكي من وجود اختلافات في جزء من الحمض النووي يُسمى جين RB1.
لدى كل مريض مصاب بالورم الأرومي الشبكي اختلافات في جين RB1 الموجود في الخلايا السرطانية. لكن بعض الأطفال المصابين بالورم الأرومي الشبكي لديهم اختلافات في جين RB1 الموجود في جميع خلايا الجسم. ويمكن أن يحدث ذلك إذا انتقلت الاختلافات في الحمض النووي من الوالدين إلى الطفل. كما يمكن أن تحدث الاختلافات إذا أدى شيء ما إلى تغير جين RB1 أثناء نمو الطفل في الرحم.
إذا أظهر اختبار الجينات أن طفلك لديه اختلافات في جين RB1 في جميع خلايا الجسم، فسيساعد ذلك فريق الرعاية الصحية على وضع خطة علاج طفلك. كما أن وجود اختلافات في جين RB1 في جميع الخلايا يزيد خطورة الإصابة بأنواع أخرى من السرطان. ويمكن للاختبارات المَسحية أن تساعد على اكتشاف تلك الأنواع الأخرى من السرطان.
المعالجة
تتضمن العلاجات الشائعة للورم الأرومي الشبكي العلاج الكيميائي والعلاج بالبرودة والعلاج بالليزر. ومن الخيارات الأخرى العلاج الإشعاعي. يمكن لجراحة استئصال العين معالجة الورم الأرومي الشبكي، ولا يُلجأ إليها إلا في حالات محددة.
يعتمد تحديد أفضل علاج للورم الأرومي الشبكي لدى طفلك على عدة عوامل. تتضمن هذه العوامل حجم الورم وموقعه وما إذا كان الورم قد انتشر خارج العين. ويراعي فريق الرعاية الصحية كذلك الحالة الصحية العامة لطفلك وتفضيلاتك الشخصية.
العلاج الكيميائي
يعالج العلاج الكيميائي السرطان بأدوية قوية. وغالبًا ما يكون العلاج الأول للورم الأرومي الشبكي. قد يتطلب الأمر علاجات إضافية بعد العلاج الكيميائي للقضاء على أي خلايا سرطانية متبقية.
تشمل أنواع العلاج الكيميائي الذي يُستخدم لعلاج الورم الأرومي الشبكي ما يأتي:
- العلاج الكيميائي الذي ينتقل في جميع أجزاء الجسم. يمكن تلقي أدوية العلاج الكيميائي عبر الوريد أو في صورة حبوب. تنتقل هذه الأدوية في أنحاء الجسم للقضاء على الخلايا السرطانية. يسمى إعطاء الأدوية بهذه الطريقة العلاج الكيميائي المَجموعي. يُعطى العلاج عادةً شهريًا لعدة أشهر.
- العلاج الكيميائي الذي يُوضع في شريان بالقرب من السرطان. يمكن وضع العلاج الكيميائي في شريان بالقرب من العين. لإيصال الدواء إلى المكان المطلوب، يُدخَل أنبوب رفيع عبر الجلد إلى شريان في الأُربية. يُحَرك الأنبوب عبر الجسم حتى يصل بالقرب من العين. ثم يُطلق الدواء من خلال الأنبوب. يسمى إعطاء الأدوية بهذه الطريقة العلاج الكيميائي داخل الشريان. وهذا يُمكِّن فريق الرعاية الصحية من إيصال الدواء مباشرةً إلى العين. يُعطى العلاج عادةً شهريًا لأشهر قليلة.
- العلاج الكيميائي الذي يُحقن في العين. في بعض الأحيان، تُحقن أدوية العلاج الكيميائي في العين بإبرة. تسمى طريقة إعطاء الأدوية هذه بالعلاج الكيميائي داخل الجسم الزجاجي. عادةً ما يُستخدم بعد أنواع أخرى من العلاج الكيميائي. قد يُستخدم في حال بقاء بعض الخلايا السرطانية بعد علاجات أخرى أو في حال عودة السرطان.
العلاج بالبرودة
يستخدم العلاج بالبرودة الذي يُسمى كذلك المعالجة بالبرد، البرد الشديد لإتلاف الخلايا السرطانية. وغالبًا ما يُستخدم بعد العلاج الكيميائي لقتل أي خلايا سرطانية متبقية. في حال الأورام الأرومية الشبكية الصغيرة للغاية، قد تكون المعالجة بالبرد العلاج الوحيد اللازم.
أثناء المعالجة بالبرد، تُوضع أداة باردة جدًا على العين. ويؤدي هذا إلى تجميد الخلايا المجاورة. وبمجرد تجمد الخلايا، تُزال الأداة. ما يؤدي إلى ذوبان الخلايا. وتتكرر هذه العملية من التجميد والذوبان عدة مرات في كل جلسة معالجة بالبرد.
العلاج بالليزر
يستخدم العلاج بالليزر ضوء ليزر لتسخين الخلايا السرطانية وإتلافها. ويُطلق على هذا الإجراء طبيًا العلاج الحراري عبر الحدقة. وغالبًا ما يُستخدم بعد العلاج الكيميائي لقتل أي خلايا سرطانية متبقية. في حال الأورام الأرومية الشبكية الصغيرة للغاية، قد يكون العلاج بالليزر العلاج الوحيد اللازم. تتكرر جلسات العلاج عادةً كل بضعة أسابيع إلى أن تختفي أي مؤشرات لوجود سرطان نشط في العين.
العلاج الإشعاعي
يعالج العلاج الإشعاعي السرطانَ باستخدام طاقة قوية. وتشمل أنواع العلاج الإشعاعي المستخدمة في علاج الورم الأرومي الشبكي ما يأتي:
-
وضع جهاز إشعاع على العين. يمكن وضع الجهاز الذي يصدر إشعاعًا على العين. ويُسمى هذا النوع من الإشعاع بالعلاج الإشعاعي اللويحي. يستخدم قرصًا صغيرًا يحتوي على مادة مشعة. حيث يُثبَّت هذا القرص على العين ويترك لبضعة أيام ليُصدر ببطء إشعاعًا تجاه الورم.
ويقلل وضع الإشعاع بالقرب من السرطان فرص إصابة العلاج للأنسجة السليمة خارج العين. وعادةً ما يُستخدم هذا النوع من العلاج الإشعاعي لعلاج السرطانات التي لا تستجيب للعلاج الكيميائي.
-
استخدام جهاز خاص لتوجيه الإشعاع نحو العين. يمكن توجيه الإشعاع إلى الورم الأرومي الشبكي باستخدام جهاز يركز حزم الطاقة على السرطان. وقد تتكون حزم الطاقة من أشعة سينية وبروتونات وأنواع أخرى من الإشعاع. وأثناء استلقاء طفلك على طاولة، يتحرك هذا الجهاز حوله مُصدِرًا الإشعاع اللازم للعلاج. وهذا النوع من الإشعاع يُعرَف باسم الحزم الإشعاعية الخارجية. يُعطى العلاج يوميًا لعدة أسابيع.
يمكن أن تسبب الحزم الإشعاعية الخارجية آثارًا جانبية إذا وصلت هذه الحزم إلى المناطق الحساسة حول العين مثل الدماغ. لذلك، تُجرى الحزم الإشعاعية الخارجية عادةً للأطفال المصابين بالورم الأرومي الشبكي الذي يمتد خارج العين.
جراحة استئصال العين
في حال عدم جدوى العلاجات الأخرى أو عندما يكون الورم الأرومي كبيرًا جدًا بحيث لا يمكن علاجه بطرق أخرى، فقد يلزم إجراء جراحة استئصال العين. قد يساعد استئصال العين في هذه الحالات على منع انتشار السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم. تشمل جراحة استئصال العين لعلاج الورم الأرومي الشبكي ما يأتي:
- جراحة استئصال العين المصابة. تسمى جراحة إزالة العين بالاستئصال التام. يفصل الجرّاحون العضلات والأنسجة المحيطة بالعين ويستأصلون مقلة العين. كذلك يستأصلون جزءًا من العصب البصري، الذي يمتد من الجزء الخلفي من العين إلى الدماغ.
-
جراحة زراعة العين. فور إزالة مقلة العين، يضع الجرّاح كرة خاصة في تجويف العين. تسمى هذه الكرة بالزرعة. وأحيانًا يوصلون العضلات التي تتحكم في حركة العين بالزرعة.
بعد أن يُشفى طفلك، ستتأقلم عضلات العين على الزرعة. وقد تتحرك تمامًا كما كانت تتحرك العين الطبيعية. لكن لا تستطيع الزرعة الرؤية.
-
تركيب عين اصطناعية. بعد عدة أسابيع من الجراحة، يمكن وضع عين اصطناعية مصنوعة حسب الطلب فوق زرعة العين. ويمكن مواءمة العين الاصطناعية لتتوافق مع مظهر العين السليمة لطفلك.
تستقر العين الاصطناعية خلف الجفون. وعندما تحرك عضلات عين طفلك زرعة العين، سيبدو أن طفلك يحرك العين الاصطناعية.
تشمل مخاطر الجراحة حدوث العدوى والنزيف. وستؤثر إزالة العين في رؤية طفلك. يتأقلم معظم الأطفال مع التغيرات في الرؤية بمرور الوقت. وسيحتاج طفلك إلى اتخاذ حذر إضافي لحماية العين السليمة. على سبيل المثال، بعد الجراحة، يجب على الأطفال ارتداء نظارات واقية أو نظارات رياضية أثناء ممارسة الرياضة.
التجارب السريرية
التجارب السريرية هي دراسات تُجرى لاختبار العلاجات والطرق الجديدة التي تستخدم العلاجات الحالية. على الرغم من أن التجارب السريرية تقدم فرصة لطفلك لتجربة أحدث علاجات الورم الأرومي الشبكي، لكنها لا تضمن الشفاء.
اسأل طبيب طفلك عما إذا كان طفلك مؤهلاً للمشاركة في التجارب السريرية. يمكن لطبيب طفلك مناقشة مزايا التسجيل في التجارب السريرية ومخاطرها.
التأقلم والدعم
عندما يُشخص طفلك بالسرطان، فمن الشائع أن تشعر بمجموعة من المشاعر. يقول الأهل أحيانًا إنهم شعروا بالصدمة أو عدم التصديق أو الذنب أو الغضب بعد تشخيص طفلهم. ومع ذلك يجد الجميع طريقتهم الخاصة في التأقلم مع المواقف المسببة للتوتر. وحتى تجد النهج الذي يناسبك، يمكنك تجربة ما يأتي:
تأكد من الحصول على جميع المعلومات اللازمة
اعرف ما يكفي من المعلومات حول الورم الأرومي الشبكي للشعور بالراحة عند اتخاذ قرارات بشأن رعاية طفلك. تناقش مع فريق الرعاية الصحية المتابع لطفلك. احتفظ بقائمة الأسئلة التي ترغب في طرحها في الموعد الطبي القادم.
اطلب من فريق الرعاية الصحية التوصية بمصادر يمكنك من خلالها معرفة مزيد من المعلومات حول الورم الأرومي الشبكي. من المصادر الجيدة التي يمكنك البدء بها المواقع الإلكترونية لكل من المعهد الوطني للسرطان والجمعية الأمريكية للسرطان.
تكوين شبكة دعم
ابحث عن الأصدقاء وأفراد العائلة الذين يمكنهم تقديم الدعم إليك بصفتهم مقدّمي رعاية. يمكن لأحبائك مرافقة طفلك إلى المواعيد الطبية أو الجلوس بجوار سريره في المستشفى عندما لا تستطيع الوجود هناك.
عندما تكون مع طفلك، يمكن لأصدقائك وعائلتك مساعدتك من خلال قضاء الوقت مع أطفالك الآخرين أو المساعدة في المنزل.
الاستفادة من الموارد المخصصة للأطفال المصابين بالسرطان
ابحث عن الموارد الخاصة المتاحة لعائلات الأطفال المصابين بالسرطان. اسأل الاختصاصيين الاجتماعيين في العيادة عن الموارد المتاحة.
توفر مجموعات الدعم للأهل والأشقاء فرصةً للتواصل مع أشخاص قد يفهمون ما تشعر به. عائلتك قد تكون مؤهلة للحصول على مخيمات صيفية وسكن مؤقت وأنواع أخرى من الدعم.
حافظ على روتينك قدر الإمكان
يواجه الأطفال الصغار صعوبة في فهم ما يحدث لهم أثناء خضوعهم لعلاج السرطان. لمساعدة طفلك على التأقلم، حاول الحفاظ على روتينه المعتاد قدر الإمكان.
حاول ترتيب المواعيد الطبية بحيث يحصل طفلك على وقت قيلولة محدد كل يوم. التزم بمواعيد الوجبات المعتادة. خصص وقتًا للعب عندما يشعر طفلك بالقدرة على ذلك. إذا اضطر طفلك إلى قضاء وقت في المستشفى، فاحضر أغراضه من المنزل لتساعده على الشعور براحة أكبر.
اسأل فريق الرعاية الصحية عن طرق أخرى لراحة طفلك أثناء العلاج. يتوفر لدى بعض المستشفيات اختصاصيو معالجة ترفيهية أو اختصاصيو حياة أطفال يمكنهم مشاركة النصائح والمصادر.
التحضير للموعد
ابدأ بتحديد موعد طبي لزيارة طبيب الأطفال أو اختصاصي رعاية صحية آخر إذا لاحظت أي مؤشرات أو أعراض على طفلك تثير قلقك. وقد تُحال إلى طبيب متخصِّص في أمراض العيون في حال الاشتباه في أي مشكلة في العين. يُسمى هذا الطبيب طبيب العيون. وفي حالة وجود اشتباه في إصابة طفلك بمرض الورم الأرومي الشبكي، فقد يُحال إلى طبيب متخصص في علاج سرطان العين. يُسمى هذا الطبيب اختصاصي أورام العين.
نظرًا إلى قصر مدة المواعيد الطبية، فمن المستحسن أن تستعد جيدًا. وإليكِ بعض المعلومات التي ستساعدك على الاستعداد له.
ما يمكنك فعله
- اطلع على أي قيود ينبغي الالتزام بها قبل الموعد الطبي. عند تحديد الموعد الطبي، احرص على الاستفسار عما إذا كانت هناك أي تدابير يجب اتخاذها مقدَّمًا، مثل اتباع نظام غذائي مقيد لطفلك.
- دوِّن أي أعراض يشعر بها طفلك، بما في ذلك أي أعراض قد تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي حددت الموعد الطبي من أجله.
- اكتب المعلومات الشخصية الأساسية، بما في ذلك أي توترات شديدة أو تغييرات في حياة طفلك حدثت له مؤخرًا.
- جهِّز قائمة بجميع الأدوية أو الفيتامينات أو المُكمِّلات الغذائيَّة التي يتناولها طفلك.
- اصطحب معك أحد أفراد العائلة أو صديقًا. في بعض الأحيان، قد يكون من الصعب تذكر المعلومات المقدمة إليك خلال الموعد الطبي. قد يتذكر الشخص الذي يرافقك شيئًا قد فاتك أو نسيته.
- دوِّن أسئلة لطرحها على طبيب طفلك.
سيساعدكِ إعداد قائمة بالأسئلة على تحقيق الاستفادة القصوى من وقتكِ مع اختصاصي الرعاية الصحية للطفل. رتب أسئلتك من الأكثر أهمية إلى الأقل أهمية تحسبًا لنفاد الوقت. بالنسبة إلى الورم الأرومي الشبكي، تتضمن بعض الأسئلة الأساسية التي يمكنك طرحها ما يأتي:
- ما الاختبارات التي يحتاج الطفل إلى إجرائها؟
- ما التصرُّف الأمثل؟
- ما البدائل المتاحة للطريقة العلاجية الأساسية التي تقترحها؟
- هل يجب عرض طفلي على اختصاصي؟
لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى أثناء موعدك الطبي إلى جانب الأسئلة التي جهزتها من قبل.
ما الذي يتعيّن عليك توقعه من طبيب طفلك
من المرجح أن يطرح عليك اختصاصي الرعاية الصحية المتابع لطفلك عددًا من الأسئلة. كن جاهزًا للإجابة عن بعض الأسئلة بشأن حالة طفلك الصحية والأعراض التي يشعر بها، مثل:
- هل أُصيب طفلك بالسرطان من قبل؟
- هل لدى عائلتك سيرة مرضية من الإصابة بالسرطان؟
- هل لدى طفلك أي أشقاء؟ ما أعمارهم؟ هل سبق أن أجروا فحصًا للعينين؟
- متى بدأ شعور طفلك بالأعراض؟
- هل الأعراض التي تصيب طفلك مستمرة أم عرضية؟
- ما مدى شدة الأعراض لدى طفلك؟
- ما الذي يخفف الأعراض التي يشعر بها طفلك، إن وجد؟
- ما الذي يؤدي إلى تفاقم الأعراض التي يشعر بها طفلك، إن وجد؟
© 2024-1998 مؤسسة مايو للتعليم والبحث الطبي (MFMER). جميع الحقوق محفوظة.
Terms of Use