الطنين
يمكن أن تتسبب حالات صحية كثيرة في الإصابة بطنين الأذن. ولهذا تختلف الأعراض وخيارات العلاج من شخص لآخر. اطلع على هذا الاستعراض الشامل لمعرفة الحقائق.
نظرة عامة
طنين الأذن هو أن تشعر برنين أو أي ضوضاء أخرى في إحدى أذنيك أو كلتيهما. والضوضاء التي تسمعها عندما تكون مصابًا بطنين الأذن ليست ناتجة عن مصدر خارجي ولا يستطيع الأشخاص الآخرون سماعها غالبًا. وطنين الأذن مشكلة شائعة؛ فهو يصيب نحو 15 إلى 20% من الأشخاص، ويكون أكثر شيوعًا بين البالغين الأكبر سنًا.
ينتج طنين الأذن عادةً بسبب حالة كامنة، مثل فقدان السمع المرتبط بتقدم العمر أو إصابة في الأذن أو مشكلة في جهاز الدورة الدموية. ويتحسن طنين الأذن لدى كثير من المصابين عند استخدام علاج السبب الكامن أو استخدام علاجات أخرى تقلل الضوضاء أو تخفيها، وبالتالي تقلل الشعور بأعراض طنين الأذن.
الأعراض
يُعرَّف طنين الأذن في الغالب بأنه سماع رنين في الأذن حتى في ظل عدم وجود صوت خارجي. ومع ذلك، قد يتسبب طنين الأذن في سماع أنواع أخرى من الضوضاء الشبحية في أذنيك، ومنها:
- الأزيز
- الزئير
- النقر
- الفحيح
- الهمهمة
غالبًا ما يكون نوع طنين الأذن لدى معظم المصابين به هو الطنين الشخصاني أو الطنين الذي لا يمكن لأحد غيرهم سماعه. وقد تختلف شدة الضوضاء الناجمة عن طنين الأذن من الزئير المنخفض إلى الضوضاء الصاخبة، ويمكن سماعها في كلتا الأذنين أو في إحداهما. وفي بعض الحالات، يمكن أن يكون الصوت مرتفعًا لدرجة تعوقك عن التركيز أو سماع الأصوات الخارجية. وقد يستمر طنين الأذن طوال الوقت، أو يأتي بصورة متقطعة.
في حالات نادرة، يمكن أن يحدث طنين الأذن بصوت نبضي أو انفجاري منتظم يتزامن غالبًا مع دقات قلبك. ويُعرف هذا النوع باسم طنين الأذن النابض. فإذا كنت تشكو من طنين الأذن النابض، فقد يتمكن طبيبك من سماع الطنين أثناء الفحص (الطنين الموضوعي).
متى تزور الطبيب؟
بعض الأشخاص لا يزعجهم طنين الأذن كثيرًا. أما بالنسبة للآخرين، فإن طنين الأذن يمثل مصدر إزعاج في حياتهم اليومية. إذا كنتَ مصابًا بطنين يزعجك، ينبغي استشارة الطبيب.
حدد موعدًا لزيارة الطبيب في حالة:
- إصابتك بطنين الأذن بعد الإصابة بالتهاب الجهاز التنفسي العلوي، مثل نزلة برد، دون أن يتحسن طنين الأذن خلال أسبوع.
ينبغي استشارة الطبيب في أقرب وقت ممكن في حالة:
- إصابتك بفقدان السمع أو دوخة مصاحبة لطنين الأذن
- إصابتك بالقلق أو الاكتئاب نتيجة لطنين الأذن
الأسباب
يمكن أن يتسبب عدد من الحالات الصحية في حدوث طنين الأذن أو تفاقمه. في العديد من الحالات، لا يُعرف السبب الصحيح أبدًا.
الأسباب الشائعة للطَّنين
يحدث طنين الأذن عند العديد من الأشخاص نتيجة لأحد الأسباب التالية:
-
فقدان السمع. توجد شعيرات سمعية دقيقة وحساسة في الأذن الداخلية (قوقعة الأذن) تتحرك عندما تتلقى الأذن موجات صوتية. وهذه الحركة تُرسل إشارات كهربائية على طول العصب من الأذن وحتى الدماغ (العصب السمعي). ويفسر الدماغ هذه الإشارات على أنها صوت.
إذا كانت الشعيرات في أذنك الداخلية مثنية أو مكسورة — يحدث هذا مع تقدمك في العمر أو عندما تتعرض بانتظام لأصوات عالية — فيمكن أن "تتسرب" نبضات كهربائية عشوائية إلى دماغك، ما يسبب طنين الأذن.
- التهاب الأذن أو انسداد قناة الأذن. يمكن أن تنسد قنوات الأذن بسبب تراكم السوائل (التهاب الأذن) أو شمع الأذن أو الأوساخ أو الاجسام الغريبة الأخرى. وهذا الانسداد يمكن أن يؤدي إلى تغيّر الضغط في أذنيك، ما يسبب طنين الأذن.
- إصابات الدماغ أو الرقبة. يمكن أن تؤثر إصابات الرأس أو الرقبة على الأذن الداخلية أو أعصاب السمع أو وظائف الدماغ المتعلقة بحاسة السمع. وعادةً ما تسبب هذه الإصابات الطنين في أذن واحدة فقط.
-
الأدوية. قد تسبب بعض الأدوية طنينًا أو تجعله أكثر سوءًا. وبشكل عام، كلما ازدادت جرعة هذه الأدوية، أصبح الطنين أكثر سوءًا. وغالبًا ما يختفي هذا الضجيج غير المرغوب عندما تتوقف عن تناول هذه الأدوية.
تشتمل الأدوية المعروفة بأنها تسبب طنين الأذن على مضادات الالتهاب غير الستيرويدية وبعض المضادات الحيوية وأدوية السرطان وحبوب الماء (مدرّات البول) والأدوية المضادة للملاريا ومضادات الاكتئاب.
أسباب أخرى للطنين
تتضمن أسباب طنين الأذن الأقل شيوعًا مشكلات أخرى في الأذن، والمشكلات الصحية المزمنة، والإصابات أو الحالات التي تؤثر في الأعصاب الموجودة داخل أذنك أو المركز السمعي في دماغك.
- داء مينيير. يمكن أن يكون طنين الأذن مؤشرًا مبكرًا إلى الإصابة بمرض مينيير، وهو اضطراب في الأذن الداخلية قد ينجم عن اضطراب ضغط سائل الأذن الداخلية.
- خلل قناة أستاكيوس. في هذه الحالة، تظل قناة الأذن التي تربط الأذن الوسطى بحلقك العلوي متمددة طوال الوقت، ما قد يجعلك تشعر بانسداد أذنك.
- التغيرات في عظم الأذن. قد يؤثر تيبس عظم الأذن الوسطى (تَصلُّب الأذن) في سَمعِك ويسبب الطنين. عادة ما تتوارث العائلات هذه الحالة الناجمة عن نمو العَظم غير الطبيعي.
- تشنجات العضلات في الأذن الداخلية. يمكن أن تتعرض عضلات الأذن الداخلية للتوتر (تشنج)، ما قد ينتج عنه الطنين وفقد السمع والشعور بانسداد الأذن. يحدث هذا في بعض الأحيان من دون سبب وجيه، لكن يمكن أن يكون ناتجًا أيضًا عن الأمراض العصبية، ومن ضمنها التصلب المتعدد.
- اضطرابات المفصل الصدغي الفكّي. من الممكن أن ينتج طنين الأذن عن مشكلات المفصل الصدغي الفكي، الموجود على كل جانب من رأسك أمام أذنيك حيث يلتقي عظم الفك السفلي بالجمجمة.
- ورم العصب السمعي أو الأورام الأخرى في الرأس والرقبة. ورم العصب السمعي هو ورم غير سرطاني (حميد) يصيب العصب القحفي الذي يمتد من دماغك إلى أذنك الداخلية ويتحكم في التوازن والسمع. يمكن أن تسبب الأورام الأخرى في الرأس أو الرقبة أو الدماغ طنينَ الأذن.
- اضطرابات الأوعية الدموية. يمكن أن تتسبب الحالات المرضية التي تؤثر في الأوعية الدموية — مثل تصلب الشرايين أو ارتفاع ضغط الدم أو الأوعية الدموية الملتوية أو المشوهة — في تدفق الدم عبر الأوردة والشرايين بقوة أكبر. يمكن أن تؤدي هذه التغيرات في تدفق الدم إلى حدوث طنين الأذن أو قد تجعل الطنين أكثر وضوحًا.
- حالات مرضية مزمنة أخرى. ارتبط مرض السكري، ومشكلات الغدة الدرقية، والصداع النصفي، وفقر الدم، والاضطرابات المناعية الذاتية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة بالإصابة بطنين الأذن.
عوامل الخطورة
قد يُصاب أي شخص بطنين الأذن، لكن قد تزيد هذه العوامل من خطورة إصابتك بالمرض:
- التعرض لأصوات مرتفعة. الضَّوضاء العالية، مثل التي تصدر عن المُعدَّات الثقيلة، والمناشير الجنزيرية والأسلحة النارية، تُعد من المصادر الشائعة التي تتسبَّب في فُقدان السَّمع المُرتبط بالضوضاء. ومن الممكن لأجهزة تشغيل الموسيقى المحمولة، مثل مُشغِّلات MP3، أن تتسبب في فقدان السمع المُرتبط بالضوضاء في حال تشغيلها بصوتٍ عالٍ لفتراتٍ طويلة. والأشخاص الذين يعملون في بيئات صاخبة — مثل عمال المصانع والبناء والموسيقيين والجنود — هم أكثر الفئات المعرضة لخطر الإصابة بالطنين.
- العمر. كلما تقدم بك العمر، انخفض عدد الألياف العصبية العاملة في أذنيك، ما قد يتسبب في حدوث مشكلات في السمع لديك تكون غالبًا مرتبطة بالطنين.
- الجنس. الرجال أكثر عُرضةً للإصابة بطنين الأذن.
- تناوُل التبغ والكحوليات. المدخنون معرضون بشكل أكبر لخطر الإصابة بطنين الأذن. كما يزيد تناول المشروبات الكحولية أيضًا من خطر الإصابة بطنين الأذن.
- مشكلات صحية معينة. السِمنة ومشكلات في القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم والتهاب المفاصل أو إصابة الرأس كلها عوامل تزيد من خطر الإصابة بطنين الأذن.
المضاعفات
يؤثر طنين الأذن على الأشخاص بطرق متباينة. وبالنسبة إلى بعض الأشخاص، يمكن أن يؤثر طنين الأذن بشكل كبير على جودة الحياة. إذا كنت مصابًا بالطنين، فقد تشعر أيضًا بما يلي:
- الإرهاق
- التوتُّر
- مشكلات النوم
- صعوبة التركيز
- مشكلات في الذاكرة
- الاكتئاب
- القلق وسهولة الاستثارة
- حالات الصداع
- مشكلات في العمل والحياة الأسرية
قد لا يؤثر علاج هذه الحالات المترابطة في طنين الأذن مباشرة، ولكن من الممكن أن يشعرك بتحسُّن.
الوقاية
في كثير من الحالات، يكون طنين الأذن ناتجًا عن شيء لا يمكن تجنبه. ومع ذلك، يمكن اتخاذ بعض الاحتياطات التي تساعد على منع حدوث أنواع معينة من طنين الأذن.
- استخدام أدوات واقية للسمع. مع مرور الوقت، من الممكن أن يؤدي التعرض للأصوات الصاخبة إلى تلف الأعصاب الموجودة في الأذنين، ما يسبب فقدان السمع وحدوثَ الطنين. حاوِل تقليل تعرضك للأصوات العالية. وإذا لم تستطع تجنب الأصوات العالية، فاستخدم واقيًا للأذن للمساعدة على حماية السمع لديك. إذا كنت تستخدم المناشير الجنزيرية، أو كنت موسيقيًا، أو تستخدم آلات ذات صوت عالٍ في عملك، أو تستخدم أسلحة نارية (وخصوصًا المسدسات أو البنادق)، فارتدِ أدوات حماية فوق الأذن.
- خفض مستوى الصوت. من الممكن أن يتسبب التعرض لفترة طويلة لموسيقي صاخبة مع عدم حماية الأذن، أو الاستماع إلى الموسيقى بصوت عال للغاية من خلال سماعات الرأس، في فقدانك لحاسة السمع وحدوث طنين الأذن.
- العناية بصحة القلب والأوعيه الدموية. من الممكن أن يساعد الانتظام في مارسة التمارين، وتناول الأطعمة الصحية، واتخاذ الخطوات الأخرى اللازمة للحفاظ على صحة الأوعية الدموية على منع طنين الأذن المرتبط باضطرابات السِمنة والأوعيه الدموية.
- تقليل تناول المشروبات الكحولية والكافيين والنيكوتين. من الممكن أن تؤثر هذه المواد، خصوصًا عند استخدامها بكثرة، في تدفق الدم وتسهم في حدوث طنين الأذن.
التشخيص
عادةً سيشخص الطبيب حالة طنين الأذن بناءً على الأعراض وحدها. ولكن لعلاج هذه الأعراض، فسيحاول تحديد ما إذا كان سبب الطنين يعود إلى حالة كامنة أخرى. وفي بعض الأحيان يتعذر تحديد السبب.
للمساعدة على تحديد سبب طنين الأذن الذي تشكو منه، من المرجح أن يسألك الطبيب عن تاريخ المرضي ويفحص أذنيك ورأسك ورقبتك. وتشمل الاختبارات الشائعة ما يلي:
- فحص السمع. خلال هذا الاختبار، ستجلس في غرفة معزولة صوتيًا مرتديًا سماعات أذن تنقل أصواتًا محددة في كل أذن على حدة. وسيُطلب منك صنع إشارة عند سماع الصوت، ثم تُقارَن نتائجك مع النتائج الطبيعية بالنسبة إلى عمرك. ويمكن أن يساعد هذا في استبعاد الأسباب المحتملة لطنين الأذن أو تحديدها.
- الحركة. قد يطلب منك الطبيب تحريك عينيك، أو إطباق فكِّك، أو تحريك رقبتك وذراعيك وساقيك. إذا تغيَّر طنين الأذن أو تفاقمت حدته، فقد يساعد ذلك في تحديد الاضطراب الكامن الذي يحتاج إلى علاج.
- اختبارات التصوير. تبعًا للسبب المشتبه فيه لطنين الأذن، قد تحتاج إلى إجراء اختبارات تصوير مثل التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي.
- الفحوصات المختبرية. قد يسحب الطبيب عينة دم لفحصها والتأكد من عدم وجود فقر الدم أو مشاكل الغدة الدرقية أو مرض القلب أو نقص الفيتامينات.
احرص على أن تصف للطبيب نوع الضوضاء التي تسمعها بسبب طنين الأذن بأدق وصف ممكن. فالأصوات التي تسمعها يمكن أن تساعد الطبيب على تحديد السبب الكامن المحتمل.
- صوت طقطقة. يشير هذا النوع من الصوت إلى أن السبب المحتمل لطنين الأذن هو تقلُّصات العضلات داخل أذنك وحولها.
- صوت خفقان أو هرس أو همهمة. عادةً ما تنشأ هذه الأصوات عن أسباب ذات صلة بالأوعية الدموية، مثل ارتفاع ضغط الدم، وقد تُلاحظها عند بذل مجهود بدني أو تغيير الأوضاع، على سبيل المثال عند الاستلقاء أو الوقوف.
- رنين منخفض الطبقة. قد يشير هذا النوع من الصوت إلى وجود انسداد في قناة الأذن أو مرض منيير أو تيبس عظم الأذن الداخلية (تصلب الأذن).
- رنين مرتفع الطبقة. هذا هو الصوت الأكثر شيوعًا المرتبط بطنين الأذن. وتشمل الأسباب المحتملة في هذه الحالة التعرض لضوضاء مرتفعة أو فقدان السمع أو تناول أدوية معينة. ويمكن أن يسبب ورم العصب السَّمعي رنينًا مستمرًّا عالي الطبقة في أذن واحدة.
المعالجة
يعتمد علاج طنين الأذن على سببه وما إذا كان ناتجًا عن حالة صحية كامنة. فإذا كان الطنين ناتجًا عن سبب كامن، فقد يتمكن الطبيب من تخفيف الأعراض عن طريق علاج السبب الكامن. وتتضمن الأمثلة ما يلي:
- إزالة شمع الأذن. يمكن أن تساعد إزالة الانسداد الناتج عن شمع الأذن في تقليل أعراض طنين الأذن.
- علاج أي مشكلة في الأوعية الدموية. قد تحتاج مشاكل الأوعية الدموية الكامنة إلى تناول الأدوية أو إجراء جراحة أو اتباع علاج آخر للتخلص منها.
- الأجهزة المساعدة على السمع: إذا كان طنين الأذن ناتجًا عن الضوضاء أو فقدان السمع المرتبط بتقدم العمر، فقد تساعد المعينات السمعية على تخفيف الأعراض.
- تغيير الأدوية التي تتناولها. إذا بدا أن أحد الأدوية التي تتناولها هو السبب في طنين الأذن، فقد يوصي طبيبك بإيقاف تناوُل هذا الدواء أو تقليل الكمية التي تتناولها منه أو تغييره واستخدام دواء آخر بديل.
إخماد الضجيج
في كثير من الأحيان، لا يمكن علاج طنين الأذن. ولكن توجد علاجات يمكنها المساعدة في تقليل الشعور بالأعراض. قد يقترح الطبيب استخدام جهاز إلكتروني لكبت أصوات الضوضاء. ومن أمثلة هذه الأجهزة ما يلي:
- أجهزة الضجيج الأبيض. تُعد هذه الأجهزة، التي تصدر أصواتًا تحاكي أصواتًا بيئية أو أصواتًا ثابتة، كتساقط المطر أو هدير موج البحر، علاجًا فعّالاً للطنين في أحوال كثيرة. ويمكنك تجربة جهاز ضجيج أبيض مزود بسماعات ذات وسائد، ليساعدك على النوم. كما قد تساعد المراوح وأجهزة الترطيب وأجهزة إزالة الرطوبة ومكيفات الهواء في غرفة النوم على إصدار صوت ضجيج أبيض يساعد على تقليل الشعور بطنين الأذن.
- أجهزة إخفاء صوت الطنين. تُصدر هذه الأجهزة، التي تُوضع داخل الأذن والشبيهة بالمعينات السمعية، ضجيجًا أبيض متواصلاً منخفض الصوت يساعد على إخفاء أعراض طنين الأذن.
الاستشارة
تهدف خيارات العلاج السلوكي إلى مساعدتك على التعايش مع طنين الأذن من خلال محاولة تغيير طريقة تفكيرك وشعورك تجاه الأعراض التي تشعر بها. وبمرو الوقت قد يصبح طنين الأذن أقل إزعاجًا. تتضمن خيارات الاستشارة ما يلي:
- معالجة الطنين بإعادة التدريب. معالجة الطنين بإعادة التدريب هو برنامج فردي يُديره عادةً اختصاصي السمع، أو في مركز لعلاج طنين الأذن. تجمع معالجة الطنين بإعادة التدريب بين إخفاء الصوت والتوجيه المعنوي من قِبل محترف مدَرب. وعادةً أثناء الخضوع لهذا البرنامج ترتدي جهازًا في أذنك يساعد على إخفاء أعراض طنين الأذن بينما تتلقى أيضًا استشارة توجيهية. وبمرور الوقت، قد يساعدك برنامج معالجة الطنين بإعادة التدريب على الحد من طنين الأذن وتقليل الشعور بالإزعاج بسبب الأعراض.
- العلاج السلوكي المعرفي أو أشكال أخرى من الاستشارة. اختصاصي الصحة العقلية أو اختصاصي علم النفس المعتمدان يمكنهما مساعدتك على تعلم أساليب التكيف لجعل أعراض طنين الأذن أقل إزعاجًا. ويمكن للاستشارة أيضًا المساعدة في حل المشكلات الأخرى التي ترتبط عادةً بطنين الأذن، بما في ذلك القلق والاكتئاب. يقدم العديد من اختصاصيي الصحة العقلية العلاج السلوكي المعرفي لطنين الأذن في جلسات فردية أو جماعية، كما تتوفر برامج العلاج السلوكي المعرفي عبر شبكة الإنترنت.
الأدوية
لا يمكن علاج طنين الأذن بالأدوية، ولكنَّها قد تساعد في بعض الحالات على تقليل شدَّة الأعراض أو المُضاعفات. ولتخيف الأعراض، قد يصف لك الطبيب دواءً لمعالجة الحالة الكامنة المسببة لطنين الأذن أو معالجة القلق والاكتئاب اللذين يصاحبان طنين الأذن في كثير من الأحيان.
العلاجات المستقبلية المحتملة
يعكف الباحثون على دراسة إمكانية تخفيف أعراض طنين الأذن باستخدام التحفيز المغناطيسي أو الكهربي للدماغ، ومن أمثلته التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة والتحفيز العميق للدماغ.
نمط الحياة وعلاجات منزلية
في كثير من الأحيان، لا يمكن علاج طنين الأذن. ومع ذلك، يعتاد بعض الأشخاص عليه وتقل ملاحظتهم له مقارنة ببداية حدوثه. ويجد الكثيرون أن ثمة تعديلات معينة تجعل الأعراض أقل إزعاجًا. وإليك بعض النصائح المفيدة:
- استخدام أدوات واقية للسمع. مع مرور الوقت، من الممكن أن يؤدي التعرض للأصوات الصاخبة إلى تلف الأعصاب الموجودة في الأذنين، ما يسبب فقدان السمع وحدوثَ الطنين. ولمنع تفاقم طنين الأذن، اتخذ الخطوات اللازمة لحماية سمعك. إذا كنت تستخدم المناشير الجنزيرية، أو كنت موسيقيًا، أو تستخدم آلات ذات صوت عالٍ في عملك، أو تستخدم أسلحة نارية (وخصوصًا المسدسات أو البنادق)، فارتدِ أدوات حماية فوق الأذن.
- خفض مستوى الصوت. وقد يتسبب الاستماع إلى الموسيقى بصوت عالٍ للغاية من خلال سماعات الرأس في فقدان السمع وحدوث طنين الأذن.
- استخدام الضوضاء البيضاء. إذا كان طنين الأذن ملحوظًا بشكل خاص في الأماكن الهادئة، فحاول استخدام أحد أجهزة الضوضاء البيضاء لإخفاء الضوضاء الناتجة عن طنين الأذن. وإذا لم يكن لديك جهاز ضوضاء بيضاء، فقد تساعدك أيضًا مروحة أو موسيقى هادئة أو راديو منخفض الصوت.
- تقليل تناول المشروبات الكحولية والكافيين والنيكوتين. من الممكن أن تؤثر هذه المواد، خصوصًا عند استخدامها بكثرة، في تدفق الدم وتسهم في حدوث طنين الأذن.
الطب البديل
هناك القليل من الأدلة على أن علاجات الطب البديل تحقق نتائج لعلاج الطنين. ومع ذلك، فإن بعض العلاجات البديلة التي جُرّبت على طنين الأذن تشمل:
- الوخز بالإبر
- الجنكو بيلوبا
- الميلاتونين
- مكمِّلات الزنك الغذائية
التأقلم والدعم
بالإضافة إلى أي خيارات علاج يقدمها طبيبك، إليك بعض النصائح لمساعدتك على التأقلم مع طنين الأذن:
- مجموعات الدعم. قد تكون مشاركة تجربتك مع الآخرين المصابين بطنين الأذن مفيدة. هناك مجموعات تعاني طنين الأذن تتقابل وجهًا لوجه، بالإضافة إلى منتديات على الإنترنت. للتأكُّد من أنَّ المعلومات التي تتلقاها في المجموعة دقيقة، يفضَّل اختيار مجموعة يرعاها طبيب أو اختصاصي في السمع أو غيرهما من المتخصصين الصحيين المؤهلين.
- التوعية. قد تكون معرفة معلومات حول طنين الأذن قدر المستطاع وطرق تخفيف الأعراض مفيدة. إنَّ مجرد فهم طنين الأذن بصورة أفضل يجعل الأعراض أقل إزعاجًا لدى بعض الأشخاص.
- إدارة التوتر. يمكن للتوتر أن يفاقم حالة طنين الأذن. قد توفر إدارة التوتر بعض الراحة، سواء من خلال العلاج بالاسترخاء أو الارتجاع البيولوجي أو ممارسة التمارين الرياضية.
التحضير للموعد
كن مستعدًا لإخبار طبيبك بما يلي:
- العلامات والأعراض البادية عليك
- تاريخك الطبي، بما فيه أي مشكلات صحية أخرى لديك، كفقدان السمع، أو ارتفاع ضغط الدم، أو انسداد الشرايين (تصلّب الشرايين)
- كل الأدوية التي تتناولها، بما فيها العلاجات العشبية
ما الذي تتوقعه من طبيبك
من المرجح أن يطرح عليك طبيبك عددًا من الأسئلة، بما في ذلك:
- متى بدأت تعاني الأعراض؟
- كيف تبدو الضوضاء التي تسمعها؟
- هل تسمعها بإحدى الأذنين أم بكلتيهما؟
- هل الصوت الذي تسمعه متواصل أم متقطع؟
- ما مدى صخب الضوضاء؟
- إلى أي حد تزعجك الضوضاء؟
- ما الذي قد يحسن من أعراضك، إذا وُجد؟
- ما الذي يجعل أعراضك تزداد سوءًا، إذا وُجد؟
- هل تعرضت لأصوات خارجية مرتفعة؟
- هل أصبت بمرض في الأذن أو إصابة في الرأس؟
بعد أن يتم تشخيص إصابتك بالطنين، قد تحتاج لمقابلة طبيب أنف وأذن وحنجرة. وقد تحتاج أيضًا للعمل مع خبير سمعي (أخصائي سمعيات).
© 2024-1998 مؤسسة مايو للتعليم والبحث الطبي (MFMER). جميع الحقوق محفوظة.
Terms of Use