سرطان اللسان
تعرف على كيفية استخدام الأطباء لعمليات مبتكرة، مثل الجراحة الروبوتية عبر الفم وتقنية العلاج بالإشعاع بما فيها البروتونات لعلاج سرطان اللسان.
نظرة عامة
سرطان اللسان هو نوع من السرطان ينشأ على هيئة نمو للخلايا في اللسان. يبدأ اللسان من الحلق ويمتد إلى الفم. ويتكون اللسان من عضلات وأعصاب تساعد على حركته ووظائفه، مثل التذوق. يساعد اللسان على عمليات التحدث وتناول الطعام والبلع.
يختلف سرطان اللسان الذي يبدأ في الفم عن ذلك الذي يبدأ في الحلق.
- في الفم، يُطلق على سرطان اللسان سرطان اللسان الفموي. ويمكن أن يسبب ظهور الأعراض على الفور. وقد يلاحظها الطبيب العام أو طبيب الأسنان أو أي فرد آخر من فريق الرعاية الصحية أولاً لأنه يمكن رؤية هذا الجزء من اللسان وفحصه بسهولة.
- في الحلق، يُطلق على سرطان اللسان سرطان اللسان البلعومي. وقد ينمو لبعض الوقت قبل أن يسبب ظهور أعراض. عندما تظهر الأعراض، يكون لها العديد من الأسباب المحتملة غالبًا. إذا كنت مصابًا بالتهاب الحلق أو ألم في الأذن، فقد يتحقق فريق الرعاية الصحية أولاً من الأسباب الأخرى غير السرطان. يصعب ملاحظة السرطان في مؤخرة اللسان وفحصه. لهذه الأسباب، غالبًا لا يُكتشف السرطان على الفور. ويُكتشف غالبًا بعد انتشار الخلايا السرطانية إلى العُقَد اللمفية في الرقبة.
قد تؤثر العديد من أنواع السرطان في اللسان. يبدأ سرطان اللسان بالظهور غالبًا في الخلايا الرقيقة المسطحة التي تبطِّن سطح اللسان، ويطلق عليها الخلايا الحرشفية. ويسمى سرطان اللسان الذي يبدأ في هذه الخلايا بسرطانة حرشفية الخلايا.
يراعي فريق الرعاية الصحية نوع الخلايا السرطانية عند وضع خطة العلاج. كما يراعي الفريق مكان السرطان وحجمه. يشمل علاج سرطان اللسان عادةً الجراحة والعلاج الإشعاعي. ومن الوسائل الأخرى العلاج الكيميائي والعلاج الاستهدافي.
الأعراض
قد لا يسبب سرطان اللسان أي أعراض في البداية. ولكن أحيانًا يكتشفه الطبيب العام أو طبيب الأسنان الذي يفحص الفم بحثًا عن أي مؤشرات على الإصابة بالسرطان كجزء من الفحص.
عندما يحدث سرطان اللسان في الفم، تكون العلامة الأولى غالبًا عبارة عن قرحة لا تلتئم على اللسان. وقد تشمل الأعراض الأخرى ألمًا أو نزيفًا في الفم ووجود كتلة على اللسان أو تضخم حجمه.
وعندما يحدث سرطان اللسان في الحلق، يمكن أن تكون العلامة الأولى هي تضخم العُقَد اللمفية في الرقبة. وقد تشمل الأعراض الأخرى السعال المصحوب بالدم وفقدان الوزن وألم الأذن. وقد توجد كذلك كتلة في الجزء الخلفي من الفم أو الحلق أو الرقبة.
قد تشمل أعراض سرطان اللسان الأخرى ما يلي:
- بقع حمراء أو بيضاء على اللسان أو بطانة الفم.
- التهاب في الحلق لا يزول.
- الشعور كما لو أن هناك شيئًا ما في الحلق.
- خَدَر في الفم أو اللسان.
- صعوبة أو ألم في المضغ أو البلع أو تحريك الفكين أو اللسان.
- تورُّم الفك.
- تغيير في الصوت.
متى تزور الطبيب
حدِّد موعدًا طبيًا لزيارة الطبيب العام أو طبيب الأسنان أو خبير رعاية صحية آخر إذا ظهرت لديك أي أعراض تُثير قلقك.
الأسباب
يبدأ سرطان اللسان عندما تحدث تغييرات في الحمض النووي للخلايا السليمة في اللسان. يحتوي الحمض النووي للخلية على التعليمات التي تتبعها الخلية لتنفيذ المطلوب منها. ويؤدي حدوث تغيرات في الحمض النووي إلى تكاثر الخلايا بطريقة خارجة عن السيطرة، وأن تبقى حية في الوقت الذي ينبغي فيه للخلايا السليمة أن تموت كجزء من دورة حياتها الطبيعية. ويؤدي ذلك إلى تراكم الكثير من الخلايا الزائدة. وهذه الخلايا المتراكمة قد تكوّن ورمًا. وبمرور الوقت، يمكن للخلايا الانفصال والانتشار إلى مناطق أخرى من الجسم.
الأسباب التي تؤدي إلى حدوث تغيرات ينتج عنها سرطان اللسان لا تكون واضحة دائمًا. بالنسبة لبعض سرطانات اللسان التي تحدث في الحلق، قد يكون أحد أسبابها فيروس الورم الحليمي البشري. وفيروس الورم الحليمي البشري فيروس شائع ينتقل من خلال الاتصال الجنسي. وعادةً يستجيب سرطان اللسان الموجود في الحلق الناجم عن فيروس الورم الحليمي البشري للعلاج بشكل أفضل مقارنةً بسرطان اللسان الموجود في الحلق غير المرتبط بفيروس الورم الحليمي البشري.
عوامل الخطورة
تشمل العوامل الأكثر شيوعًا التي يمكن أن تزيد من احتمال التعرض لسرطان اللسان ما يلي:
- تعاطي التبغ. التبغ هو أكبر عوامل الخطورة المرتبطة بالإصابة بسرطان اللسان. وينطبق ذلك على جميع أنواع التبغ، والتي تتضمن السجائر والسيجار والغليون ومضغ التبغ واستنشاقه.
- تناول الكحوليات. يُزيد الشرب المتكرر والمفرط للكحول خطر الإصابة بسرطان اللسان. كما يُزيد تعاطي الكحول والتبغ معًا المخاطر أكثر.
- التعرض لفيروس الورم الحليمي البشري. في السنوات الأخيرة، أصبح سرطان اللسان في الحلق أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين يتعرضون لأنواع معينة من فيروس الورم الحليمي البشري.
قد تشمل العوامل الأخرى ما يلي:
- أن تكون ذكرًا. الرجال أكثر عرضة للإصابة بسرطان اللسان من النساء. وقد يرجع ذلك إلى ارتفاع معدلات تعاطي التبغ والكحوليات بين الرجال.
- التقدم في العمر. تزداد خطورة الإصابة بسرطان اللسان لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 45 عامًا. وذلك عادةً بسبب تعاطيهم التبغ والكحوليات على مدار سنوات.
- مشكلات في الحفاظ على نظافة الفم. يمكن أن يؤدي عدم العناية بالأسنان إلى الإصابة بسرطان اللسان. ويزداد الخطر أكثر بين الأشخاص الذين يتعاطون الكحول والتبغ.
- ضعف الجهاز المناعي. قد يحدث هذا الأمر إذا كنت تتناول دواءً للسيطرة على الجهاز المناعي، كما هو الحال بعد عمليات زرع الأعضاء. وقد يحدث أيضًا نتيجة بعض الأمراض، مثل العَدوى بفيروس نقص المناعة البشري.
الوقاية
يمكنك الحد من خطر الإصابة بسرطان اللسان عن طريق:
- تجنُّب تدخين التبغ. إذا لم تكن تدخن التبغ، فلا تفكر في ذلك من الأساس. وإذا كنت تدخن أي نوع من أنواع التبغ، فتحدث إلى فريق الرعاية الصحية عن الاستراتيجيات التي تساعدك على الإقلاع عنه.
- الحد من شرب الكحوليات. إذا اخترت تناول المشروبات الكحولية، فتناولها باعتدال. بالنسبة للبالغين الأصحاء، يعني ذلك تناوُل مشروب كحولي واحد في اليوم للنساء وما يصل إلى مشروبين في اليوم للرجال.
- الحرص على تلقي لقاح فيروس الورم الحليمي البشري. يمكن أن يؤدي تلقي اللقاح الذي يقي من عدوى فيروس الورم الحليمي البشري إلى تقليل خطورة الإصابة بأنواع السرطان المرتبطة بهذا الفيروس، مثل سرطان اللسان. اسأل فريق الرعاية الصحية إذا كان لقاح فيروس الورم الحليمي البشري مناسبًا لك.
- إجراء الفحوصات الصحية وفحوصات الأسنان بانتظام. خلال المواعيد الطبية، يمكن أن يفحص طبيب الأسنان أو الطبيب العام أو أي عضو آخر في فريق الرعاية الصحية فمك للكشف عن أي مؤشرات للإصابة بالسرطان أو تغيرات سابقة للتسرطن.
التشخيص
يكتشف عادةً الطبيب أو اختصاصي الأسنان أو فرد آخر من فريق الرعاية الصحية سرطان اللسان خلال الفحص الطبي الدوري. ويُجرى عدد من الاختبارات والإجراءات الطبية للمساعدة في تشخيص سرطان اللسان. ويعتمد تحديد الاختبارات الأنسب لك على سجلك المرَضي والأعراض التي تظهر عليك.
قد تتضمن اختبارات سرطان اللسان ما يلي:
- فحص الفم والحلق. خلال الفحص البدني، سيفحص أحد أفراد فريق الرعاية الصحية المتابع لحالتك فمك وحلقك ورقبتك. كما يفحص للكشف عن أي تكتلات على اللسان وعن تورُّم العُقَد اللمفية في الرقبة.
- استخدام كاميرا صغيرة لفحص الفم والحلق. يُعرَف هذا الاختبار باسم التنظير الداخلي ويَستخدِم أنبوبًا رفيعًا مزودًا بمصباح وكاميرا. ويُدخَل الأنبوب عبر الأنف حتى يصل إلى الحلق. ويكشف عن مؤشرات الإصابة بسرطان اللسان داخل الفم والحلق. وقد يُستخدَم أيضًا لمعرفة ما إذا كان السرطان قد انتشر في مناطق أخرى من خلال فحص أجزاء أخرى بالحلق، مثل الحنجرة.
- أخذ عينة من الأنسجة لتحليلها. يُعرَف هذا الاختبار بالخزعة وهو يتضمن أخذ عينة من خلايا اللسان. وتوجد أنواع مختلفة من إجراءات الخزعة. فقد تؤخذ العينة من خلال استئصال جزء من الأنسجة المشتبه فيها أو المنطقة بأكملها. يَستخدِم نوع آخر من أنواع الخزعة إبرة رفيعة تُدخل مباشرةً في المنطقة المشتبه فيها لأخذ عينة من الخلايا. ثم تُرسَل العيِّنات إلى أحد المختبرات لتحليلها. وفي المختبر، يمكن للاختبارات إظهار ما إذا كانت الخلايا مسرطنة أم لا. تعطي الاختبارات الأخرى المزيد من المعلومات عن الخلايا المسرطنة، مثل وجود مؤشرات على الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري.
-
الاختبارات التصويرية. تلتقط الاختبارات التصويرية صورًا للجسم. ويمكن لهذه الصور أن تُظهر حجم السرطان وموضعه. ومن الاختبارات التصويرية المُستخدَمة للكشف عن سرطان اللسان التصوير بالأشعة السينية والتصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني.
في بعض الأحيان، يتضمن التصوير بالأشعة السينية استخدام بلعة الباريوم. وفي هذا النوع من التصوير بالأشعة السينية، يُستخدَم سائل يُطلق عليه الباريوم للمساعدة في الكشف عن مؤشرات إصابة الحلق بالسرطان، حيث يُغلِّف سائل الباريوم الحلق، مما يسهل فحصه بالأشعة السينية. وقد يُستخدَم التصوير بالموجات فوق الصوتية للكشف عن السرطان في العُقَد اللمفية. ينتج التصوير بالموجات فوق الصوتية صورًا باستخدام موجات صوتية. وقد يُظهر ما إذا كان السرطان قد انتشر في العُقَد اللمفية بالرقبة.
المعالجة
يتضمن علاج سرطان اللسان عادةً الخضوع لجراحة يليها الخضوع للعلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي أو كليهما. ويراعي فريق الرعاية الصحية عوامل كثيرة عند وضع خطة العلاج. وقد تتضمن هذه العوامل مكان السرطان وسرعة نموه. قد ينظر الفريق كذلك في ما إذا كان السرطان قد انتشر إلى أجزاء أخرى من جسمك، بالإضافة إلى نتائج الاختبارات على الخلايا السرطانية. ويراعي فريق الرعاية الصحية كذلك عمرك وصحتك العامة.
جراحة سرطان اللسان
الجراحة هي العلاج الأكثر شيوعًا لسرطان اللسان. وتشمل العمليات الجراحية المستخدَمة لعلاج سرطان اللسان:
-
التدخل الجراحي لاستئصال اللسان بالكامل أو جزء منه. يُطلق على هذه الجراحة استئصال اللسان. وفيها يستأصل الجرَّاح السرطان وبعضًا من الأنسجة السليمة المحيطة به التي تُعرف باسم الحواف. وتساعد إزالة الحواف على التأكد من استئصال جميع الخلايا السرطانية. يعتمد مقدار الجزء الذي يستأصله الجرَّاح من اللسان على حجم السرطان، إذ من الممكن استئصال اللسان كاملاً أو جزء منه خلال الجراحة. وفي بعض الأحيان، قد تسبب الجراحة مشكلات في النطق والبلع. لكن ذلك يعتمد على حجم الجزء الذي يُستأصل من اللسان. ويمكن أن يساعد العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل على تخفيف هذه المشكلات.
يستخدم الجرَّاحون أدوات قاطعة لاستئصال الخلايا السرطانية. ويُدخل الطبيب هذه الأدوات في الفم للوصول إلى السرطان. أما إذا كان سرطان اللسان في الحلق، فقد يستخدم الجرَّاح كاميرات صغيرة وأدوات خاصة عبر الفم والحلق للوصول إلى السرطان. ويُطلق على هذا الإجراء الجراحة عبر الفم. في بعض المراكز الطبية، تُوضع الأدوات في أطراف أذرع روبوتية يتحكم فيها الجرَّاح من جهاز كمبيوتر. ويُسمى هذا الإجراء الجراحة الروبوتية عبر الفم. وتساعد الجراحة الروبوتية الجرَّاح في إجراء العمليات الجراحية في المناطق التي يصعب الوصول إليها في الفم والحلق، لا سيما الأجزاء الخلفية من اللسان. وتُمكن إزالة العديد من السرطانات في الجزء الأمامي من اللسان دون المساعدة الروبوتية.
-
جراحة استئصال العُقَد اللمفية في الرقبة. عندما ينتشر سرطان اللسان، فإنه ينتقل غالبًا إلى العُقَد اللمفية في الرقبة أولاً. وفي حال وجود مؤشرات على انتشار السرطان إلى العُقَد اللمفية، فقد تحتاج إلى إجراء جراحة لإزالة بعض هذه العُقَد، وتُسمى هذه العملية باسم تسليخ العنق. وحتى لو لم توجد مؤشرات على وجود سرطان في العُقَد اللمفية، فقد يجب استئصال بعضها كإجراء احترازي. فاستئصال العُقَد اللمفية يؤدي بدوره إلى استئصال السرطان، ويساعد فريق الرعاية الصحية في تحديد ما إذا كنت بحاجة إلى علاجات أخرى أم لا.
للوصول إلى العُقَد اللمفية، يفتح الجرّاح شقًا في الرقبة ويستأصل تلك العُقَد من خلال هذا الشق. وتُفحص تلك العُقَد اللمفية لمعرفة ما إذا كانت تحتوي على سرطان أم لا. وإذا وُجد أن العُقَد اللمفية تحتوي على خلايا سرطانية، فقد يلزم اللجوء إلى علاج آخر للقضاء على أي خلايا سرطانية متبقية. وقد تشمل الخيارات العلاج الإشعاعي أو العلاج الإشعاعي مع العلاج الكيميائي.
في بعض الأحيان، يُمكن استئصال قدر بسيط فقط من العُقد اللمفية لفحصها. ويُعرف هذا الإجراء باسم خزعة العقدة الخافرة، وفيه يستأصل الجرَّاح العُقَد اللمفية التي يُرجَّح انتقال السرطان إليها. وتُفحص تلك العُقد اللمفية لمعرفة ما إذا كانت تحتوي على خلايا سرطانية أم لا. وإذا لم يُكتشَف فيها سرطان، فلن يكون السرطان قد انتشر على الأرجح. لكن خزعة العقدة الخافرة ليست خيارًا متاحًا لجميع مرضى سرطان اللسان، ولا يُلجا إليها إلا في حالات محددة.
- الجراحة الترميمية. قد تكون هناك حاجة إلى الجراحة الترميمية لإعادة بناء الأجزاء المستأصلة من الوجه أو الفك أو العنق أثناء الجراحة. وفي هذه الجراحة، يمكن أخذ عظم أو نسيج سليم من أجزاء أخرى من الجسم واستخدامه لملء الفجوات التي خلّفها السرطان. ويمكن أن تحل هذه الأنسجة محل جزء من الشفة أو اللسان أو الحنك أو الفك أو الوجه أو الحلق أو الجلد. وفي حال اللجوء إلى الجراحة الترميمية لاستبدال أجزاء من اللسان، فإنها تُجرى عادةً بالتزامن مع جراحة استئصال السرطان.
علاجات سرطان اللسان الأخرى
تشمل علاجات سرطان اللسان:
-
العلاج الإشعاعي. يستخدم العلاج الإشعاعي حزم طاقة قوية لقتل الخلايا السرطانية. ويمكن أن تتولد هذه الطاقة من الأشعة السينية أو البروتونات أو غير ذلك من المصادر. وأثناء العلاج الإشعاعي، يوجه أحد الأجهزة حزم طاقة إلى نقاط محددة في الجسم لقتل الخلايا السرطانية الموجودة فيها.
في بعض الحالات، يكون العلاج الإشعاعي هو العلاج الرئيسي لسرطان اللسان. ويمكن استخدامه أيضًا بعد إجراء الجراحة للقضاء على أي خلايا سرطانية باقية. وفي بعض الأحيان، يُستخدم العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي في نفس الوقت لعلاج أجزاء أخرى مثل الغدد اللمفية إذا كان السرطان قد انتشر.
قد يُسبب الإشعاع المستخدم في علاج سرطان اللسان صعوبة في البلع. ويمكن أن يصبح تناوُل الطعام مهمة مؤلمة أو شاقة. سيعمل فريق الرعاية الصحية على ضمان راحتك ومساعدتك في الحصول على التغذية اللازمة خلال فترة العلاج.
- العلاج الكيميائي. يستخدم العلاج الكيميائي أدوية قوية لقتل الخلايا السرطانية. يمكن استخدام العلاج الكيميائي قبل الجراحة للسيطرة على انتشار السرطان. ويمكن استخدامه بعدها للقضاء على أي خلايا سرطانية باقية. ويُستخدم هذا العلاج أحيانًا مع العلاج الإشعاعي في وقت واحد.
- العلاج الاستهدافي. يستخدم العلاج الاستهدافي أدوية تهاجم مواد كيميائية محددة في الخلايا السرطانية. ويمكن أن تقضي هذه العلاجات الاستهدافية على الخلايا السرطانية عن طريق حجب هذه المواد الكيميائية. ويُستخدم العلاج الاستهدافي لعلاج سرطان اللسان الذي يعود مرة أخرى أو ينتشر في الجسم.
- العلاج المناعي. العلاج المناعي هو نوع من العلاج يُستخدم فيه دواء يساعد جهاز المناعة في القضاء على الخلايا السرطانية. ويعمل جهاز المناعة على مكافحة الأمراض عن طريق مهاجمة الجراثيم والخلايا الأخرى التي ينبغي ألا تكون موجودة في الجسم. وتظل الخلايا السرطانية حية عن طريق الاختباء من الجهاز المناعي. ويساعد العلاج المناعي خلايا الجهاز المناعي في العثور على الخلايا السرطانية وقتلها. وقد يلجأ الطبيب إلى العلاج المناعي إذا كان السرطان في مرحلة متقدمة ولم تفلح معه أنواع العلاج الأخرى.
- التجارب السريرية. التجارب السريرية هي دراسات تُجرى على العلاجات الجديدة. وتوفر هذه الدراسات فرصة لتجربة أحدث العلاجات. وقد لا تكون احتمالات التعرض لآثار جانبية معروفة. لذلك اسأل أحد أعضاء فريق الرعاية الصحية عن إمكانية مشاركتك في تجربة سريرية.
قد يؤثر علاج سرطان اللسان المتقدم في قدرتك على الكلام وتناول الطعام. ويمكنك من خلال التعاون مع فريق ماهر لإعادة التأهيل التعامل مع التغيرات التي تنتج عن علاج سرطان اللسان.
التأقلم والدعم
قد تقلقك الإصابة بمرض خطير. لكن مع الوقت، ستجد طرقًا للتأقلم مع مشاعرك، ولكن قد تشعر بالراحة عند اتباع هذه الاستراتيجيات:
-
طرح أسئلة حول سرطان اللسان. دوّن أيّ أسئلة لديك عن مرض السرطان الذي أصابك. واطرح هذه الأسئلة على الطبيب عند زيارتك التالية. اسأل فريق الرعاية الصحية أيضًا عن مصادر موثوق بها يمكنك الحصول منها على مزيد من المعلومات.
إن معرفة المزيد عن السرطان وخيارات علاجه يمكن أن يُشعرك بمزيد من الراحة عند اتخاذ قرارات بشأن الرعاية.
-
التواصل مع الأصدقاء والعائلة. قد يثير التشخيص بالإصابة بالسرطان توتر أصدقائك وأفراد عائلتك أيضًا. فاحرص دومًا على أن يشاركوك حياتك.
من المرجح أن يسأل أصدقاؤك وأفراد أسرتك ما الذي يمكنهم فعله لمساعدتك. فكّر في المهام التي قد تحتاج مساعدة على تنفيذها، مثل الاعتناء بمنزلك إذا تعين عليك البقاء في المستشفى أو فقط الاستماع إليك حين تريد التحدث إليهم.
وقد تجد في دعم مجموعة رعاية مكونة من الأصدقاء والعائلة أمرًا يبعث على الراحة.
- ابحث عن شخص يمكنك الحديث معه. ابحث عن شخص لديه خبرة في مساعدة الأشخاص المصابين بأمراض تهدد حياتهم يمكنك التحدث إليه. اطلب من فريق الرعاية الصحية اقتراح استشاري أو اختصاصي اجتماعي طبي يمكنك التحدث إليه. للعثور على مجموعات الدعم، اتصل بجمعية السرطان الأمريكية أو اسأل فريق الرعاية الصحية عن المجموعات المحلية أو عبر الإنترنت.
التحضير للموعد
ابدأ بحجز موعد طبي مع الطبيب المعتاد أو طبيب الأسنان أو خبير رعاية صحية آخر إذا كانت لديك أي أعراض تثير قلقك.
وإذا كان فريق الرعاية الصحية يساوره الشك في احتمال إصابتك بسرطان اللسان، فقد يحيلك إلى:
- جرّاح الفم والوجه والفكين.
- اختصاصي الأذن والأنف والحنجرة.
- اختصاصي علاج أورام طبية، الذي يعالج السرطان باستخدام الأدوية.
- اختصاصي علاج الأورام بالإشعاع، الذي يستخدم الإشعاع لعلاج السرطان.
ونظرًا إلى أن المواعيد الطبية يمكن أن تكون قصيرة، وغالبًا يكون هناك الكثير من المعلومات لمناقشتها، فمن الجيد أن تكون مستعدًا للموعد. وإليك بعض المعلومات التي ستساعدك على الاستعداد له.
ما يمكنك فعله
- انتبه لأي قيود يجب الالتزام بها قبل الموعد الطبي. عند تحديد الموعد الطبي، احرص على الاستفسار عما إذا كانت هناك أي تدابير يجب اتخاذها مقدَّمًا، مثل اتباع نظام غذائي مقيد.
- دوِّن أي أعراض تشعر بها، بما فيها الأعراض التي قد تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي حدَّدت الموعد الطبي من أجله.
- دوِّن معلوماتك الشخصية الأساسية، بما فيها أي ضغوط شديدة تعرضت لها أو تغيرات حياتية حدثت لك مؤخرًا.
- جهّز قائمة بجميع الأدوية، بالإضافة إلى أي فيتامينات أو مكملات غذائية تتناولها.
- ادرس إمكانية اصطحاب أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء معك. ففي بعض الأحيان يصعب تذكُّر كل المعلومات المذكورة خلال الموعد الطبي. وقد يتذكر الشخص الذي يرافقك شيئًا قد فاتك أو نسيته.
- دوِّن الأسئلة التي تريد طرحها.
قد يكون وقت موعدك الطبي محدودًا، لذا جهّز قائمة بالأسئلة لتساعدك على الحفاظ على تركيزك. ورتِّب أسئلتك من الأهم إلى الأقل أهمية تحسُّبًا لنفاد الوقت. بالنسبة إلى سرطان اللسان، تتضمن بعض الأسئلة الأساسية ما يلي:
- إلى أي مرحلة وصل سرطان اللسان لدي؟
- هل يمكنك شرح تقرير علم الأمراض لي؟ هل يمكنني الحصول على نسخة من تقريري المرضي؟
- هل سأحتاج إلى إجراء مزيد من الاختبارات؟
- ما خيارات علاج حالة سرطان اللسان لدي؟
- ما مزايا كل خيار ومخاطره؟
- هل توصي بخيار علاجي محدد؟
- ما الذي توصي به شخصًا عزيزًا عليك يواجه الموقف ذاته؟
- هل يجب أن أحصل على رأي آخر من اختصاصي؟ ما تكلفة ذلك، وهل سيغطيه تأميني الصحي؟
- هل هناك كتيبات أو مطبوعات أخرى يُمكنني أخذها معي؟ ما المواقع الإلكترونية التي توصي بزيارتها؟
لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى أثناء موعدك الطبي، بالإضافة إلى الأسئلة التي جهزتها من قبل.
ما تتوقعه من الطبيب
استعد للإجابة عن بعض الأسئلة الأساسية بشأن الأعراض التي تشعر بها وحالتك الصحية، مثل:
- متى شعرْتَ بالأعراض أول مرة؟
- هل أعراضك مستمرة أم متقطعة؟
- ما درجة شدة الأعراض لديك؟
- ما الذي يُحسّن أعراضك، إن وُجد؟
- ما الذي يزيد حِدّة أعراضك، إن وُجد؟
© 2024-1998 مؤسسة مايو للتعليم والبحث الطبي (MFMER). جميع الحقوق محفوظة.
Terms of Use