فشل القلب والعلاقة الحميمية: هل هو آمن للاستعمال؟
يشعر كثير من المصابين بفشل القلب بالقلق من الضرر الذي قد تسببه ممارسة الجنس في قلوبهم. كيف يمكنك معرفة أن ممارسة الجنس لا تشكل خطرًا على صحتك؟ قد تتمكن الاستشارات وبرنامج إعادة التأهيل القلب من مساعدتك.
Answer Section
إذا كنت مصابًا بفشل القلب، فأنت تعلم ما قد يسببه لك النشاط البدني من الإجهاد الشديد أو ضيق النفس. وإذا كانت ممارسة الرياضة تصيبك بضيق النفس، فهل ممارسة الجنس آمنة؟
غالبًا ما يكون الجنس شكلاً معتدلاً من أشكال التمرين. ويتشابه مستوى هذا النشاط مع صعود مجموعة واحدة من السلالم المتواصلة أو مجموعتين. لذلك، من الشائع أن يقلق المصابون بفشل القلب من أن ممارسة الجنس قد تسبب مزيدًا من الضرر للقلب. وينطبق ذلك بالتحديد بعد الخضوع لجراحة أو إجراء جراحي.
بالإضافة إلى ذلك، قد تقلل أدوية فشل القلب الدوافع الجنسية أو تسبب آثارًا جانبية جنسية غير مقبولة. يقول أكثر من نصف المصابين بفشل القلب إنهم يمارسون الجنس بمعدل أقل أو لا يمارسونه بسبب حالة قلبهم. وذكر ثلاثة من بين كل عشرة أشخاص أنهم يواجهون مشكلات عند ممارسة الجنس.
يساعد البقاء نشطًا من الناحية الجنسية على التمتع بجودة حياة صحية. ويساعد الأشخاص على البقاء بالقرب من أزواجهم. فكيف يتحقق ذلك في ظل الإصابة بفشل القلب؟ اتبع خطة إعادة تأهيل القلب المخصَّصة لحالتك.
إعادة تأهيل القلب برنامج يشمل الاستشارات والتوعية والنشاط البدني. ويساعد على تحسين صحة القلب وزيادة قدرته على التحمل بعد التعرض لمشكلة في القلب. قالت جمعية القلب الأمريكية إن إعادة تأهيل القلب وممارسة التمارين الرياضية يمكنها أن تقلل خطر حدوث مشكلات مرتبطة بالجنس لدى المصابين بفشل القلب.
ذكرت أيضًا جمعية القلب الأمريكية أن ممارسة الجنس نادرًا ما تسبب نوبات قلبية. ومع ذلك، من الأفضل ألا تمارس الجنس حتى يقول اختصاصي الرعاية الصحية إن حالة القلب مستقرة.
على سبيل المثال، قد يزداد خطر إصابتك بمضاعفات أثناء ممارسة الجنس إذا كنت مصابًا بفشل القلب من الفئة الثالثة أو الرابعة وفقًا لتصنيف جمعية القلب في نيويورك، ما يعني أنك تُصاب بأعراض فشل القلب عند ممارسة الأنشطة الخفيفة. قد يزداد هذا الخطر كذلك إذا خضعت لعملية جراحية في القلب قبل فترة تتراوح بين أسبوع وأسبوعين.
على الرغم من أن الاتصال الجنسي قد لا يكون آمنًا حسب تصنيف حالة فشل القلب لديك ونوعها، فإن التقبيل والمداعبة لا يزالان مقبولين. تأكد من تناوُل كل أدويتك حسب التوجيهات. لا تتوقف عن تناول الأدوية خشية الآثار الجانبية الجنسية. ولا تتناول الأعشاب أو المكملات الغذائية التي تهدف إلى تعزيز الدافع الجنسي.
إذا كنت تواجه مشكلات تتعلق بالجنس، فتحدث إلى اختصاصي الرعاية الصحية. توصي جمعية القلب الأمريكية والجمعية الأوروبية لأمراض القلب بفحص أي شخص مصاب بأمراض القلب للكشف عن المشكلات الجنسية التي تواجهه وتقديم المشورة في إطار إعادة تأهيله. يمكن أن تساعد الاستشارات الجنسية في وجود الأزواج على الإجابة عن الاستفسارات وتقوية الأجواء الحميمة وتقديم نصائح مفيدة حول كيفية ممارسة الجنس بأمان مرة أخرى.
© 2024-1998 مؤسسة مايو للتعليم والبحث الطبي (MFMER). جميع الحقوق محفوظة.
Terms of Use
