الغثيان خلال فترة الحمل: هل هو أمرٌ عادي؟

Answer Section

قد يكون الغثيان خلال المرحلة المبكرة من الحمل، الذي يُعرف بغثيان الصباح، مؤشرًا جيدًا. فقد أظهرت بعض الدراسات أن النساء الحوامل اللاتي يتعرضن للغثيان والقيء خلال الثلث الأول من الحمل يقل خطر تعرضهن للإجهاض التلقائي مقارنةً بالنساء الحوامل اللاتي لا يشعرن بتلك الأعراض.

ما الرابط؟ قد يشير الغثيان والقيء خلال المرحلة المبكرة من الحمل إلى زيادة مستويات الهرمونات الضرورية للحمل الصحي في الجسم. وتشير الأبحاث إلى أن حدوث الغثيان والقيء أثناء الحمل قد يرجع إلى تأثيرات هرمون تنتجه المشيمة. ويُطلق على الهرمون اسم مُوَجِّهَة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية (HCG).

يبدأ الجسم بإفراز هرمون مُوَجِّهَة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية بعد فترة قصيرة من التصاق البويضة المخصبة ببطانة الرحم. وتكون لدى النساء الحوامل اللاتي يُصبن بغثيان شديد في الصباح، وهو ما يُعرف باسم القيء المفرط الحملي، مستويات أعلى من هرمون مُوَجِّهَة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية مقارنةً بالنساء الحوامل الأخريات. وتكون أيضًا لدى النساء الحوامل بتوأم أو أكثر مستويات أعلى من هرمون مُوَجِّهَة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية. وهن أكثر عرضة للإصابة بغثيان الصباح أيضًا. يرتبط الإستروجين أيضًا، وهو هرمون آخر يرتفع خلال الحمل، بزيادة شدة غثيان الصباح.

على الرغم من ذلك، فإن ارتفاع مستويات هرمون الحمل لا يرتبط دائمًا بالغثيان والقيء. وتشير بعض الأبحاث إلى أن الغثيان والقيء خلال الحمل قد يكونان مرتبطين بنمو المشيمة.

من المهم أيضًا معرفة أن عدم وجود غثيان وقيء أثناء الحمل ليس سببًا يدعو إلى القلق عادةً. فكثير من النساء يتمتعن بحمل صحي من دون الإصابة بغثيان الصباح.