Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202411 d_23; ct_50

الارتجاع البيولوجي

تساعدك هذه التقنية في التحكم في وظائف جسمك، مثل سرعة ضربات القلب وأنماط التنفس. وقد تكون مفيدة لعلاج العديد من المشكلات الصحية.

نظرة عامة

الارتجاع البيولوجي تقنية لعلاج العقل والجسم يمكنك استخدامها للتحكم في بعض وظائف جسمك، مثل سرعة ضربات القلب وأنماط التنفس واستجابات العضلات. أثناء العلاج باستخدام تقنية الارتجاع البيولوجي، تُثبَّت مجسات كهربائية على جسمك تساعدك في اكتشاف معلومات عن وظائفه.

قد لا تدرك أن جسمك يتعرض لتغيُّرات عندما تشعر بالألم أو التوتر. فقد تزداد سرعة ضربات قلبك وتتنفس بمعدل أسرع وتنقبض عضلاتك. تساعدك تقنية الارتجاع البيولوجي في إحداث تغييرات بسيطة في جسمك، مثل إرخاء العضلات، لتخفيف الألم وتقليل التوتر. وقد تتمكن من خفض سرعة ضربات قلبك ومعدل تنفسك، فتشعر بالتحسن. ويمكن أن يساعدك الارتجاع البيولوجي في اكتساب المهارات اللازمة لممارسة أساليب جديدة للتحكم في جسمك. وقد يؤدي ذلك إلى تحسين مشكلاتك الصحية أو تسهيل ممارسة أنشطتك اليومية.

أنواع التغذية الراجعة الحيوية

قد يلجأ الطبيب إلى استخدام أنواع مختلفة من تقنيات الارتجاع البيولوجي تبعًا للمشكلات الصحية التي تواجهها والأهداف التي تود تحقيقها. تتضمن أنواع الارتجاع البيولوجي:

  • التنفس. أثناء الارتجاع البيولوجي للتنفس، تُثبَّت شرائط حول البطن والصدر. وتقيس المستشعرات الموجودة على الشرائط معدل التنفس وأنماطه. ويتيح لك ذلك التحكم في معدل التنفس والشعور بتحسّن.
  • موجات الدماغ. في هذا النوع من الارتجاع البيولوجي، تُثبت مجسات مخطط كهربية الدماغ على فروة الرأس لمراقبة موجات الدماغ. وتوجد موجات معينة بالدماغ تُظهر حالات ذهنية مختلفة، مثل الاسترخاء واليقظة والنوم. ومع التمرين باستخدام تقنية الارتجاع البيولوجي، يمكنك ملاحظة تغير موجات الدماغ التي تحسِّن صحتك.
  • سرعة القلب. في هذا النوع من الارتجاع البيولوجي، تُثبَّت مجسات على الصدر أو الجزء السفلي من جذع الجسم أو الرسغين. وتتصل هذه المجسات بجهاز مخطط كهربية القلب الذي يقيس سرعة ضربات القلب وكيفية تغيُّرها. ويمكن أيضًا وضع مستشعر على إصبعك لقياس سرعة ضربات القلب. وعندما تشعر بالاسترخاء، قد تنخفض سرعة ضربات قلبك.
  • نشاط العضلات. يَستخدِم جهاز مخطط كهربية العضل مستشعرات لقياس انقباض العضلات. ويتيح لك ذلك معرفة ما إذا كنت مصابًا بتوتر عضلي حتى تتخذ الخطوات اللازمة للتخفيف منه.
  • نشاط الغدة العرقية. تُثبَّت مجسات على الأصابع أو راحة اليد أو الرسغ لقياس نشاط الغدد العرقية. وتنبهك كمية العرق التي يفرزها جلدك إلى تعرضك للتوتر.
  • درجة الحرارة. تُثبَّت مجسات على أصابعك أو قدمك لقياس تدفق الدم إلى جلدك. ونظرًا لأن درجة حرارة الجسم تنخفض عند التعرض للتوتر، يمكن أن تحفزك القراءات المنخفضة على ممارسة أساليب الاسترخاء. وعندما تشعر بالمزيد من الاسترخاء، ستصبح أصابع يديك وقدميك أكثر دفئًا.

أجهزة الارتجاع البيولوجي

يمكنك تلقي تدريب الارتجاع البيولوجي في عيادات العلاج الطبيعي والمراكز الطبية والمستشفيات. يوجد عدد متزايد من أجهزة الارتجاع البيولوجي وبرامجه للاستخدام المنزلي، ومنها:

  • برامج الكمبيوتر أو الأجهزة المحمولة التفاعلية. تقيس بعض أنواع أجهزة الارتجاع البيولوجي التغيُّرات الطبيعية التي تحدث في الجسم. فتقيس التغيُّرات التي تطرأ على سرعة ضربات القلب والجلد باستخدام مجسات مثبتة على أصابعك أو أذنك. وتكون هذه المجسات متصلة بالكمبيوتر.

    يساعدك الجهاز باستخدام صور الكمبيوتر وإشاراته في التحكم في التوتر من خلال مساعدتك فيما يلي:

    • التحكم في التنفس.
    • إرخاء العضلات.
    • التفكير بإيجابية في قدرتك على التعامل مع التوتر.
  • أظهرت الدراسات أن هذا النوع من الأجهزة قد يساعدك في التعامل مع التوتر وتهدئة أعصابك.

    من أنواع علاج الارتجاع البيولوجي الأخرى ارتداء طوق رأس يراقب نشاط عقلك أثناء التأمل. وهو يستخدم الأصوات ليُعلِمك عندما يكون ذهنك هادئًا وعندما يكون نشطًا. قد يساعدك ذلك في التحكم في شعورك بالتوتر. وفي كل مرة تفعل ذلك، تُخزَّن المعلومات على جهاز الكمبيوتر أو الجهاز المحمول بحيث يمكنك تتبع تقدمك بمرور الوقت.

  • الأجهزة القابلة للارتداء. عند استخدام أحد هذه الأجهزة، ستضع مجسة على خصرك تراقب أنماط تنفسك باستخدام تطبيق يمكن تنزيله عبر الإنترنت. يتيح لك التطبيق معرفة ما إذا كنت تشعر بالتوتر ويطلب منك ممارسة التنفس بطرق معينة لاستعادة هدوئك.

اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أحد أجهزة الارتجاع البيولوجي، وهو جهاز Resperate، لتقليل التوتر وخفض ضغط الدم. وجهاز Resperate هو جهاز إلكتروني محمول يساعدك في التنفس ببطء وعمق.

لا تخضع الكثير من أجهزة الارتجاع البيولوجي المصممة للاستخدام المنزلي لرقابة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية. لذلك قبل تجربة علاج الارتجاع البيولوجي في المنزل، تحدَّث إلى فريق الرعاية الصحية بشأن أنواع الأجهزة المختلفة التي يمكنك استخدامها للعثور على أفضلها.

واعلم أن بعض الأجهزة قد تُباع على أنها أجهزة ارتجاع بيولوجي في حين أنها تكون مغشوشة. واحذر أيضًا من بعض الأشخاص الذين يقدمون العلاج بالارتجاع البيولوجي، وهم غير معتمدين أو غير مدربين بالدرجة التي تسمح لهم بمساعدتك.

لماذا يتم ذلك؟

يُساعد الارتجاع البيولوجي، الذي يُطلق عليه أحيانًا تدريب الارتجاع البيولوجي، في التعامل مع العديد من مشكلات الصحة البدنية والعقلية، مثل:

  • العصبية والتوتر.
  • الربو.
  • اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط.
  • الآثار الجانبية للأدوية التي تعالج السرطان.
  • الألم المزمن.
  • الإمساك.
  • فقدان التحكم في التبرز (سلس البراز).
  • الألم الليفي العضلي.
  • الصداع.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • متلازمة القولون المتهيج (IBS).
  • داء رينو.
  • رنين الأذن، وهي حالة يُطلق عليها طنين الأذن.
  • السكتة الدماغية.
  • اضطراب المفصل الصدغي الفكّي.
  • سلس البول وصعوبة التبول.
  • الاكتئاب.

يُفضِّل الكثيرون اللجوء لتقنية الارتجاع البيولوجي لأسباب متنوعة، منها:

  • أنها لا تتطلب الخضوع لجراحة.
  • أنها تقلل أو تنهي الحاجة إلى تناول الأدوية.
  • أنها قد تعزز مفعول الأدوية.
  • أنها قد تكون مفيدة عندما لا يكون تناول الأدوية ممكنًا، في حال الحمل مثلاً.
  • أنها تساعد الأشخاص في الشعور بمزيد من السيطرة على صحتهم.

عوامل الخطورة

الارتجاع البيولوجي تقنية آمنة عمومًا، ولكنها قد لا تكون مناسبة للجميع. فقد لا يكون لأجهزة الارتجاع البيولوجي تأثير على المصابين ببعض المشكلات الطبية، مثل اضطرابات نظم القلب وبعض أمراض الجلد. احرص على التحدث إلى الطبيب أولاً.

كيف تستعد؟

ليس من الصعب البدء في الارتجاع البيولوجي.

للعثور على شخص يدرِّس الارتجاع البيولوجي، اطلب من طبيبك التوصية بشخص يتمتع بخبرة في علاج مشكلتك. قد يكون العديد من خبراء الارتجاع البيولوجي حاصلين على ترخيص مزاولة في مجال آخر من مجالات الرعاية الصحية، مثل علم النفس أو التمريض أو العلاج الطبيعي.

تختلف القوانين المنظِّمة لتدريس الارتجاع البيولوجي من بلد لآخر. ويختار بعض خبراء الارتجاع البيولوجي الحصول على شهادات لإثبات تدريبهم وخبرتهم الإضافيين في الممارسة العملية.

قبل بدء العلاج، فكِّر في طرح بعض الأسئلة على خبير الارتجاع البيولوجي، مثل:

  • هل تحمل ترخيصًا أو شهادة أو رقم تسجيل؟
  • ما التدريبات التي تلقيتها وما خبرتك؟
  • هل لديك خبرة في تدريس الارتجاع البيولوجي بالنسبة لمشكلتي؟
  • كم عدد جلسات الارتجاع البيولوجي التي تعتقد أنني سأحتاجها؟
  • ما التكلفة، وهل تغطيها خطة التأمين الصحي لي أم لا؟
  • هل يمكنك إعطائي قائمة بالمَراجع؟

ما يمكن أن تتوقعه

أثناء العلاج

أثناء جلسة الارتجاع البيولوجي، يوصِّل المعالج مجسات أو مستشعرات كهربائية بمناطق مختلفة في جسمك. ويمكن استخدام هذه المجسات فيما يلي:

  • مراقبة موجات الدماغ.
  • قياس درجة حرارة الجلد.
  • قياس انقباض العضلات.
  • مراقبة سرعة ضربات القلب.
  • مراقبة معدل التنفس وأنماطه.

تُرسِل هذه المجسات معلومات إلى شاشة مجاورة. ويستخدم المعالج هذه المعلومات ليعطيك اقتراحات تساعدك في التحكم في استجابات جسمك. على سبيل المثال، إذا رصدت المجسات انقباضًا في العضلات قد يكون سببًا في إصابتك بالصداع، فيمكنك حينها تعلم كيفية إرخاء هذه العضلات.

تستغرق جلسة الارتجاع البيولوجي من 30 إلى 60 دقيقة. وتتحدد عدد جلسات العلاج التي تخضع لها ومدة كل منها تبعًا لمشكلاتك الصحية وسرعة تعلمك لكيفية التحكم في استجابات جسمك. يهدف الارتجاع البيولوجي إلى تعلم استخدام هذه الطرق في المنزل بمفردك دون استخدام أي جهاز أو مستشعرات.

قد لا تتحمل شركات التأمين تكلفة العلاج بالارتجاع البيولوجي.

النتائج

إذا كان الارتجاع البيولوجي يناسب حالتك، فقد يفيد في علاج مشكلتك الصحية أو يقلل من كمية الأدوية التي تتناولها. وفي الوقت نفسه، يمكنك ممارسة طرق الارتجاع البيولوجي التي تتعلمها بنفسك. فلا تتوقف عن العلاج الطبي الموصوف لمشكلتك دون استشارة طبيبك.

Last Updated: May 18th, 2023