العلاج بالأكسجين عالي الضغط
هذا النوع من المعالجات علاج مشهور لمرض تخفيف الضغط، غير أن له كثير من الاستخدامات المذهلة. اكتشف لماذا وكيف يمكن للأكسجين علاج جسمك.
نظرة عامة
تتضمن المعالجة بالأكسجين عالي الضغط تنفس الأكسجين النقي في بيئة مضغوطة. والمعالجة بالأكسجين عالي الضغط هي طريقة علاج معروفة لمرض تخفيف الضغط، وهو أحد المخاطر المحتملة للغوص تحت المياه. تشمل الحالات الأخرى التي يمكن معالجتها بالأكسجين عالي الضغط:
- حالات العدوى الخطيرة
- وجود فقاعات هوائية في الأوعية الدموية
- الجروح التي قد لا تلتئم بسبب الإصابة بالسكري أو التعرض للإشعاع
في غرفة المعالجة بالأكسجين عالي الضغط، يتم زيادة ضغط الهواء من حولك مرتين إلى ثلاث مرات أعلى من ضغط الهواء الطبيعي. وفي هذه الظروف، يمكن أن تجمع رئتاك أكسجين أكثر مما يمكن تنفسه من الأكسجين النقي في ضغط الهواء الطبيعي.
يساعد هذا الأكسجين الإضافي على مكافحة البكتيريا وتحفيز إطلاق مواد تُسمى "عوامل النمو والخلايا الجذعية"، والتي تعزز عملية الالتئام.
لماذا يتم ذلك؟
تحتاج أنسجة الجسم إلى كمية كافية من الأكسجين لتؤدي وظيفتها. وفي حال تعرض الأنسجة للإصابة، ستحتاج إلى مزيد من الأكسجين لتبقى حية. وتزيد المعالجة بالأكسجين عالي الضغط من كمية الأكسجين التي يمكن أن يحملها الدم. ومع تكرار العلاج، تعمل مستويات الأكسجين الإضافية المؤقتة على تحفيز مستويات الأكسجين الطبيعية في الأنسجة، حتى بعد الانتهاء من العلاج.
وتُستخدَم المعالجة بالأكسجين عالي الضغط لعلاج العديد من الحالات المَرَضية، وتستخدمها المؤسسات بطرق مختلفة. وقد يقترح الطبيب المعالجة بالأكسجين عالي الضغط إذا كنت مصابًا بأي من الحالات التالية:
- أنيميا حادة
- خراج دماغي
- وجود فقاعات هوائية في الأوعية الدموية، التي تُعرف بالانصمام الغازي الشرياني
- الحروق
- التسمم بأول أكسيد الكربون
- إصابات السَحق
- الصمم المفاجئ
- مرض تخفيف الضغط
- الغنغرينة
- عدوى الجلد أو العظم التي تؤدي إلى موت الأنسجة
- الجروح غير القابلة للالتئام، مثل قرحة القدم السكرية
- الإصابات الإشعاعية
- الطعوم الجلدية أو السدائل الجلدية المعرضة لخطر موت الأنسجة.
- فقدان البصر المفاجئ وغير المصحوب بألم.
عوامل الخطورة
يُعد العلاج بالأكسجين عالي الضغط إجراءً آمنًا بصفة عامة. ونادرًا ما تكون له مضاعفات. غير أن هذا العلاج ينطوي على بعض المخاطر.
وتشمل المخاطر المحتملة:
- إصابات الأذن الوسطى، بما في ذلك تسرب السائل وثقب طبلة الأذن بسبب التغيرات في ضغط الهواء.
- قِصر النظر المؤقت -الذي يُطلق عليه حسر البصر- نتيجة للتغيرات المؤقتة في عدسة العين.
- انخماص الرئة نتيجة لتغيرات ضغط الهواء، ويُطلق عليه الرضح الضغطي.
- نوبات التشنج نتيجة للزيادة الكبيرة في الأكسجين -ويُطلق عليها أيضًا التسمم بالأكسجين في الجهاز العصبي المركزي.
- انخفاض السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بداء السكري الذي يعالَج بالأنسولين.
- نشوب حريق في بعض الظروف نتيجة لتشبُّع بيئة غرفة العلاج بالأكسجين.
كيف تستعد؟
سيقدَّم إليك رداء أو ثوب جراحي معتمد للاستخدام في المستشفيات لارتدائه بدلاً من الملابس العادية أثناء الإجراء الجراحي.
وحفاظًا على سلامتك، يُمنع وجود أشياء مثل الولاعات والأجهزة التي تعمل بالبطاريات والأجهزة التي تولّد حرارة داخل غرفة العلاج بالأكسجين عالي الضغط. قد يكون عليك أيضًا إزالة منتجات العناية بالشعر والبشرة ذات الأساس البترولي لأنها يُحتمل أن تسبب الحريق. سيقدم لك فريق الرعاية الصحية إرشادات بشأن تحضيرك للخضوع للمعالجة بالأكسجين عالي الضغط.
ما يمكن أن تتوقعه
خلال المعالجة بالأكسجين عالي الضغط
تُجرى المعالجة بالأكسجين عالي الضغط عادةً دون الحاجة إلى المبيت في المستشفى، ولكن يمكن إجراؤها أيضًا أثناء وجودك داخل المستشفى.
بوجه عام، هناك نوعان من غرف الأكسجين عالي الضغط:
- وحدة مصممة لشخص واحد. في الوحدة الفردية، ستستلقي على طاولة تنزلق إلى غرفة من البلاستيك الشفاف، وتُعرف بالوحدة الأحادية.
- غرفة مصممة لتسع عدة أشخاص. هي غرفة أكسجين عالي الضغط، تسع عدة أشخاص وتبدو عادةً مثل غرف المستشفيات الكبيرة. ويمكنك الجلوس أو الاستلقاء أثناء العلاج. قد تتلقى الأكسجين من خلال قناع الوجه أو من خلال غطاء خفيف الوزن وشفاف يوضع على رأسك.
وسواءً كنت تتلقى المعالجة بالأكسجين عالي الضغط في وحدة فردية أو متعددة الأشخاص، ستحصل على الفوائد ذاتها.
أثناء تلقي العلاج، يكون ضغط الهواء في الغرفة حوالي ضعفين إلى ثلاثة أضعاف ضغط الهواء الطبيعي. ستؤدي زيادة ضغط الهواء إلى شعور مؤقت بالثقل في أذنيك، يماثل ما قد تشعر به على متن الطائرة أو حين تكون على ارتفاع كبير. ويمكنك تخفيف هذا الشعور بالتثاؤب أو البلع.
في معظم الحالات، تستمر عملية المعالجة بالأكسجين عاليِ الضغط ساعتين تقريبًا. وسيتابع أعضاء فريق الرعاية الصحية حالتك بالإضافة إلى مراقبة وحدة العلاج طوال فترة خضوعك للمعالجة.
بعد العلاج بالأكسجين عالي الضغط
سيفحصك أحد أفراد فريق العلاج بعد انتهاء جلستك. وقد يفحص أحد أفراد الفريق أذنيك ويقيس ضغط دمك ونبضك. وإذا كنت مصابًا بداء السكري، فسيتم فحص مستوى الغلوكوز في دمك. ويمكنك ارتداء ملابسك والمغادرة عندما يقرر فريق العلاج أنك مستعد لذلك.
قد تشعر بالتعب أو الجوع إلى حد ما بعد العلاج. ولكن المعالجة بالأكسجين عالي الضغط لا يقيّد أنشطتك.
النتائج
للاستفادة من العلاج بالأكسجين عالي الضغط، ستحتاج على الأرجح إلى أكثر من جلسة، ويعتمد عدد الجلسات على حالتك. يمكن علاج بعض الحالات، مثل التسمم بأول أكسيد الكربون، في ثلاث زيارات. بينما قد تحتاج حالات أخرى، مثل الجروح غير الملتئمة، إلى 40 جلسة علاجية أو أكثر.
لعلاج الحالات الطبية المعتمدة بفعالية، يُستخدَم العلاج بالأكسجين عالي الضغط عادةً في إطار خطة علاج كبيرة. قد تتضمن هذه الخطة أنواعًا أخرى من العلاج والأدوية التي تناسب احتياجاتك الفريدة.
© 2024-1998 مؤسسة مايو للتعليم والبحث الطبي (MFMER). جميع الحقوق محفوظة.
Terms of Use