التصوير بالرنين المغناطيسي في أثناء العملية (iMRI)
تعرف على كيفية استخدام جراحي الأعصاب التصوير بالرنين المغناطيسي أثناء العملية (iMRI) خلال جراحة الدماغ.
نظرة عامة
التصوير بالرنين المغناطيسي أثناء العملية إجراء لإنشاء صور للدماغ أثناء العملية الجراحية. يعتمد جراحو الأعصاب على التصوير بالرنين المغناطيسي أثناء العملية لتوجيههم لإزالة أورام المخ وعلاج الحالات الأخرى مثل الصرع.
مزايا التصوير بالرنين المغناطيسي أثناء العملية
تُستخدم الاختبارات التصويرية للتخطيط لجراحة الدماغ، لكن تُعد الصور في الوقت الفعلي المنشأة باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي أثناء العملية (iMRI) ضرورية لما يأتي:
- تحديد مكان التغيرات في حال تحرك الدماغ. غالبًا ما يتحرك الدماغ أثناء الجراحة، ما يجعل التصوير قبل الجراحة غير دقيق تمامًا. لذا يساعد التصوير عن طريق التصوير بالرنين المغناطيسي أثناء العملية على تزويد الجراحين بالمعلومات الأدق.
- التمييز بين أنسجة الدماغ السليمة والأورام. قد يكون من الصعب تمييز حواف ورم الدماغ وفصل الأنسجة السليمة عن الأنسجة التي تحتاج إلى إزالة. يساعد التصوير عن طريق التصوير بالرنين المغناطيسي أثناء العملية على ضمان الاستئصال الناجح لورم الدماغ بالكامل.
-
حماية الأجزاء الحيوية من الدماغ. يتيح إجراء يُسمى العلاج الحراري الخِلالي بالليزر (LITT) للجراحين علاج الصرع عن طريق تسخين الأنسجة وجعلها غير نشطة. يعطل هذا الإجراء نوبات الصرع من خلال نهج طفيف التوغل. باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي أثناء العملية لمراقبة درجة حرارة الدماغ، يستطيع الجراحون الحفاظ على درجات الحرارة منخفضة بدرجة كافية لتجنب الإصابة أثناء الإجراء. في التصوير بالموجات فوق الصوتية الموجَّهة بالرنين المغناطيسي، يمكن للجراحين تركيز طاقة الموجات فوق الصوتية على مناطق الدماغ المسببة للصرع من دون إجراء عملية جراحية.
يسمح التصوير بالرنين المغناطيسي أثناء العملية للجراحين بتحقيق استئصال كامل لبعض أورام الدماغ على نحو أفضل. ولهذا السبب، أصبح التصوير بالرنين المغناطيسي أثناء العملية أساسيًا للعديد من العمليات لاستئصال بعض أورام الدماغ.
كيفية عمل التصوير بالرنين المغناطيسي أثناء العملية
يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي مجالاً مغناطيسيًا وموجات راديوية لإنشاء صور مفصلة للأعضاء والأنسجة داخل جسمك. ويكون التصوير بالرنين المغناطيسي مفيدًا على وجه الخصوص لتصوير الدماغ.
لاستخدام تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي أثناء العملية، يستخدم الجراحون أنظمة تصوير خاصة وغرف عمليات، وهذا يتضمن:
- أجهزة متنقلة للتصوير بالرنين المغناطيسي أثناء العملية، والتي يمكن نقلها إلى غرفة العمليات لإنشاء الصور.
- أجهزة قريبة للتصوير بالرنين المغناطيسي أثناء العملية، والتي تكون موجودة في إحدى الغرف بالقرب من غرفة العمليات. وبهذه الطريقة، يمكن لاختصاصيي الرعاية الصحية بسهولة نقلك إلى الغرفة المصممة خصوصًا للتصوير أثناء العملية الجراحية.
خلال مراحل معينة من العملية الجراحية، قد يطلب الجراح التصوير باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي أثناء العملية. ويعتمد وقت إنشاء الجراح للصور أثناء العملية وعدد مرات إنشائها على الإجراء وعلى حالتك.
استخدامات التصوير بالرنين المغناطيسي أثناء العملية
يُستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي أثناء العملية للمساعدة خلال الجراحة لعلاج:
- ورم الدماغ.
- خلل التوتر العضلي.
- الصرع.
- الرُعاش مجهول السبب.
- الورم الدِبقي.
- الاضطرابات العصبية والنفسية.
- داء باركينسون.
- أورام الدماغ في الأطفال.
- أورام الغدة النخامية.
لماذا يتم ذلك؟
يستخدم الجراحون التصوير بالرنين المغناطيسي أثناء العملية (iMRI) للمساعدة بشأن الإجراءات التي تعالج مجموعة متنوعة من أورام الدماغ. وعادةً ما تكون الجراحة الخطوة الأولى لعلاج الورم الذي يمكن استئصاله من دون التسبب في تضرر الأعصاب. فبعض الأورام يكون لها شكل محدد بوضوح ويمكن استئصالها بسهولة.
إضافةً إلى ذلك، يستخدم الجراحون التصوير بالرنين المغناطيسي أثناء العملية لزراعة منبهات عميقة للدماغ لعلاج الصرع، والرُعاش مجهول السبب، وخلل التوتر وداء باركينسون. ويُستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي أثناء العملية أيضًا للمساعدة على جراحة بعض أمراض الدماغ. ويشمل ذلك تورُّم في الأوعية الدموية، المعروف باسم تمدد الأوعية الدموية، وتشابك الأوعية الدموية، المعروف باسم التَشوّه الشرياني الوريدي. يمكن أيضًا استخدام هذه التقنية في جراحة علاج اضطرابات الصحة العقلية.
أثناء هذا الإجراء الطبي، يسمح التصوير بالرنين المغناطيسي أثناء العملية للجراحين مراقبة نشاط الدماغ. ويساعد الجراحين على التحقق من وجود نزيف وجلطات ومضاعفات الأخرى. يمكن أن يساعد التصوير بالرنين المغناطيسي أثناء العملية على منع تضرر الأنسجة المحيطة وحماية وظائف الدماغ. كما يمكن أن يساعد على معالجة المضاعفات في وقت مبكر. قد تقلل هذه التقنية من الحاجة إلى عمليات إضافية. وفي حالات جراحات السرطان، يساعد التصوير بالرنين المغناطيسي أثناء العملية الجراحين على التأكد من استئصال الورم بأكمله.
ما يمكن أن تتوقعه
يستخدم الجرّاحون التصوير بالرنين المغناطيسي أثناء العملية لالتقاط صور فورية للدماغ. فقد يرغب الجراح في رؤية بعض الصور للدماغ في لحظات معينة أثناء العملية. ويستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي مجالاً مغناطيسيًّا وموجات الراديو لالتقاط صور تفصيلية للدماغ.
لاستخدام تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي أثناء الجراحة، قد يُحضر اختصاصيو الرعاية الصحية جهازًا متنقلاً للتصوير بالرنين المغناطيسي أثناء العملية إلى غرفة العمليات لالتقاط الصور. أو قد يحتفظ الجراحون بالجهاز في غرفة مجاورة حتى ينقلوك بسهولة إلى هناك لالتقاط الصور أثناء الإجراء.
لا يمكن استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي أثناء العملية مع معظم المرضى الذين يكون لديهم أجهزة تنظيم نبض القلب والغرسات القوقعية والمفاصل المعدنية أو بعض أنواع الغرسات.
© 2024-1998 مؤسسة مايو للتعليم والبحث الطبي (MFMER). جميع الحقوق محفوظة.
Terms of Use