الإجهاض الطبي
تعرفي على ما يمكن توقعه عند استخدام الأدوية لإنهاء الحمل، بما في ذلك الآثار الجانبية والمخاطر والمضاعفات المحتملة.
نظرة عامة
الإجهاض الطبي إجراء تُستخدم فيه أدوية لإنهاء الحمل. ولا يتطلب الإجراء جراحة أو أدوية تمنع الألم، تُعرف بالتخدير. الإجهاض الطبي أكثر أمانًا وفعالية خلال الثلث الأول من الحمل.
يمكن بدء الإجراء في عيادة أو في المنزل. إذا أجري الأمر بنجاح، فلن تكون الزيارات التفقدية لعيادة اختصاصي الرعاية الصحية أو المراكز الطبية أمرًا ضروريًا. لكن لسلامتك، تأكدي من قدرتك على التواصل مع اختصاصي رعاية صحية عبر الهاتف أو الإنترنت. بهذه الطريقة يمكنكِ الحصول على المساعدة في حال أدى الإجراء إلى مشكلات طبية تُعرف بالمضاعفات.
إذا كنتِ تفكرين في الخضوع لإجهاض طبي، فمن المهم أن تتعلمي كل ما يمكنكِ حول الإجراء. وافهمي تفاصيله وأنواع الأدوية التي يمكن استخدامها. وابقي على دراية بالآثار الجانبية والمخاطر المحتملة أيضًا.
لماذا يتم ذلك؟
تكون أسباب الخضوع للإجهاض الطبي شخصية إلى حد كبير. يمكنكِ اختيار الإجهاض الطبي لاستكمال إجهاض تلقائي في مرحلة مبكرة أو إنهاء حمل غير مقصود. ويمكنكِ كذلك اختيار الخضوع لإجهاض طبي إن كنتِ مصابة بحالة صحية تجعل استمرار الحمل مهددًا لحياتك.
عوامل الخطورة
بشكل عام، الإجهاض الطبي آمن وفعّال. ولكنه ينطوي على مخاطر، منها:
- عدم تخلص الجسم من كل نسيج الحمل الموجود في الرحم، ويُسمى أيضًا بالإجهاض الناقص. وقد يتطلب هذا إجراء إجهاض جراحي.
- استمرار الحمل إذا لم ينجح الإجراء.
- نزيف شديد ومستمر.
- العَدوى.
- الحُمّى.
- أعراض متعلقة بالجهاز الهضمي مثل اضطراب المعدة.
إن تغيير رأيك واختيار الاستمرار في الحمل بعد تناول الدواء المُستخدَم في الإجهاض الطبي أمر خطير أيضًا. حيث يزيد ذلك من فرص التعرض لمضاعفات خطيرة خلال الحمل.
بشكل عام، لم يُظهر الإجهاض الطبي تأثيرًا في حالات الحمل المستقبلية ما لم تحدث مضاعفات.
لكن لا ينبغي لبعض السيدات إجراء الإجهاض الطبي. الإجراء ليس خيارًا لكِ إذا كنتِ:
- قطعتِ شوطًا طويلاً في الحمل. ينبغي ألا تحاولي إجراء الإجهاض الطبي إذا كنتِ حاملاً منذ أكثر من 11 أسبوعًا. يُحسب تاريخ الحمل بدايةً من أول يوم من آخر دورة حيض لكِ.
- لديكِ لولب رحم (IUD) موجود في مكانه حاليًا.
- لديكِ حمل مشتبه فيه خارج الرحم. ويُعرف باسم الحمل المنتبذ.
- لديكِ حالات طبية معينة. تتضمن هذه الحالات فقر الدم أو بعض اضطرابات النزيف أو الفشل الكظري المزمن أو أمراضًا معينة في القلب أو الأوعية الدموية أو مرضًا حادًا في الكبد أو الكلية أو الرئة أو اضطراب نوبات الصرع غير المتحكم فيها.
- تتناولين مميعًا للدم أو أدوية ستيرويدية معينة.
- لا يمكنكِ الوصول إلى اختصاصي رعاية صحية عبر الهاتف أو الإنترنت أو إذا لم تكن لديكِ إمكانية الوصول إلى الرعاية الطارئة.
- لديكِ حساسية من الدواء المُستخدَم في الإجهاض الطبي.
قد يكون الإجراء الجراحي المُسمى بالتوسيع والكشط خيارًا إذا كان لا يمكنكِ إجراء الإجهاض الطبي.
كيف تستعد؟
قبل الإجهاض الطبي، يراجع اختصاصي الرعاية الصحية سيرتك المَرضية. كما يناقش معكِ إجراءات الإجراء والآثار الجانبية والمخاطر والمضاعفات المحتملة له. وتُجرى هذه الخطوات سواء كان لديكِ موعد طبي شخصي للرعاية الصحية أو كنتِ تتواصلين مع اختصاصي رعاية صحية عبر الإنترنت.
إذا كان لديكِ موعد طبي شخصي، فسيتمكن اختصاصي الرعاية الصحية من تأكيد حملك. وقد تخضعين لفحص بدني. وكذلك لفحص بالموجات فوق الصوتية. يمكن للاختبار التصويري هذا تحديد تاريخ الحمل وتأكيد عدم حدوثه خارج الرحم. يمكن أيضًا للتصوير بالموجات فوق الصوتية التحقق من مضاعفة تُسمى بالحَمل العنقودي. ويشمل هذا نموًا غير طبيعي للخلايا في الرحم. ويمكن كذلك إجراء اختبارات للدم والبول.
بينما تقيمين خياراتك، فكري في طلب الدعم من شريكك أو أحد أفراد العائلة أو أحد الأصدقاء. وتحدثي إلى اختصاصي الرعاية الصحية للحصول على إجابات بشأن استفساراتك. يمكن أيضًا أن يتحدث اختصاصي الرعاية الصحية إليكِ بشأن خيارات الإجهاض الطبي والجراحي ومساعدتك على التفكير في التأثير الذي قد ينتج عن هذا الإجراء في مستقبلك.
يُعرف الإجهاض الذي يُطلب لأسباب أخرى غير علاج حالة صحية بالإجهاض الاختياري. وفي بعض الأماكن، قد يكون الإجهاض الاختياري غير قانوني. أو ربما توجد متطلبات قانونية محددة وفترات انتظار يجب اتباعها قبل إجراء الإجهاض الاختياري. تحتاج بعض السيدات اللاتي يتعرضن للإجهاض التلقائي إلى الإجهاض الطبي لإخراج نسيج الحمل من الجسم. وإذا كنت ستخضعين لإجراء إجهاض بسبب إجهاض تلقائي، فلا توجد متطلبات قانونية خاصة أو فترات انتظار.
ما يمكن أن تتوقعه
لا يتطلب الإجهاض الطبي جراحة أو أدوية تمنع الألم، تُعرف بالتخدير. ويمكن بدء الإجراء في عيادة أو مركز طبي. يمكن إجراء الإجهاض الطبي في المنزل أيضًا. إذا كنتِ ستنفذين الإجراء في المنزل، فقد تحتاجين إلى زيارة اختصاصي رعاية صحية إذا أُصبتِ بمضاعفات.
أثناء الإجراء
يمكن إجراء الإجهاض الطبي باستخدام الأدوية التالية:
-
الميفيبريستون عن طريق الفم (Mifeprex، Korlym) والميسوبروستول عن طريق الفم (Cytotec). هذه المجموعة من أشهر أنواع أدوية الإجهاض الطبي. يمكن تناول هذه الأدوية في غضون 11 أسبوعًا من اليوم الأول للدورة الشهرية الأخيرة. يُؤخذ الميفيبريستون أولاً. ثم يُؤخذ الميسوبروستول بعد 24 إلى 48 ساعة. يتناول بعض الأشخاص الميفيبريستون في عيادة اختصاصي الرعاية الصحية، ولكن يمكن تناوله أيضًا في المنزل. وفي الغالب يُؤخذ الميسوبروستول في المنزل.
يمنع الميفيبريستون تأثير هرمون البروجستيرون. ويؤدي هذا إلى ضعف بطانة الرحم. كما يمنع استمرار انغراس الجنين في بطانة الرحم ونموه. أما الميسوبروستول، فيدفع الرحم إلى الانقباض وطرد الجنين عبر المهبل.
وستحتاجين إلى زيارة اختصاصي الرعاية الصحية مرة أخرى بعد نحو أسبوع للتأكد من اكتمال عملية الإجهاض. أو يمكنك المتابعة مع اختصاصي رعاية صحية عبر الإنترنت أو الهاتف. يمكنك أيضًا اختيار تقييم أعراضك في المنزل ثم إجراء اختبار حمل في المنزل.
-
الميفيبريستون عن طريق الفم وأشكال أخرى من الميسوبروستول. عند إجراء هذا النوع من الإجهاض الطبي، تتناولين قرص الميفيبريستون عن طريق الفم. والخطوة التالية هي استخدام أقراص الميسوبروستول بطيئة الذوبان التي تُوضع في المهبل، أو في الفم بين الأسنان والخد، أو تحت اللسان.
وتعمل هذه الطرق لتناول الميسوبروستول على تقليل الآثار الجانبية. وقد تعمل أيضًا بشكل أفضل من ابتلاع الميسوبروستول عن طريق الفم. وللحصول على نتائج أكثر فعالية، يجب تناول هذه الأدوية خلال تسعة أسابيع من اليوم الأول للدورة الشهرية الأخيرة.
- الميسوبروستول وحده. قد يكون هذا خيارًا إذا كان الميفيبريستون غير ميسور التكلفة أو غير متوفر. يمكن استعمال الميسوبروستول وحده في المهبل، أو في الفم بين الأسنان والخد، أو تحت اللسان. يُؤخذ ما يصل إلى ثلاث جرعات على فترات متباعدة لتعزيز فعالية الدواء. قد لا يكون الميسوبروستول وحده فعالاً بعد الأسابيع التسعة الأولى من اليوم الأول للدورة الشهرية الأخيرة. كما أنه يعمل بشكل أقل فعالية مقارنة بمزيج الميفيبريستون والميسوبروستول.
تسبب الأدوية المستخدمة في الإجهاض الطبي نزيفًا مهبليًا وتقلصات مؤلمة في منطقة المعدة. وقد تُسبب أيضًا ما يلي:
- اضطراب المعدة.
- القيء.
- الحُمّى.
- القشعريرة.
- الإسهال.
- الصداع.
قد تتلقين أدوية لتخفيف الألم أثناء الإجهاض الطبي وبعده. لا تحدث أي عدوى بعد الإجهاض الطبي إلا نادرًا، لذا عادةً لا تكون هناك حاجة إلى المضادات الحيوية.
سيبلغك اختصاصي الرعاية الصحية بمقدار الألم والنزيف المتوقعين. وقد لا تتمكنين من ممارسة روتينك اليومي المعتاد أثناء هذه الفترة، لكن ليس مرجحًا أنك ستحتاجين إلى الراحة في الفراش. وتأكدي من أن لديك الكثير من الفوط الصحية عالية الامتصاص.
إذا أجريت إجهاضًا طبيًا في المنزل، فستحتاجين إلى التواصل مع اختصاصي رعاية صحية يمكنه الإجابة عن الأسئلة عبر الهاتف أو عبر الإنترنت. تأكدي أيضًا من أنه يمكنك الحصول على رعاية طارئة في حالة حدوث مشكلات صحية تسمى المضاعفات.
بعد الإجراء
إذا كان لديك أي من الأعراض التالية بعد الإجهاض الطبي، فستحتاجين إلى التواصل مع اختصاصي الرعاية الصحية على الفور:
- النزيف الحاد الذي يملأ فوطتين صحتين أو أكثر كل ساعة لمدة ساعتين متتاليتين.
- ألم شديد في منطقة المعدة أو الحوض.
- قشعريرة أو آلام في الجسم.
- زيادة سرعة القلب.
- حمى تستمر أكثر من أربع ساعات أو تبدأ في الأيام التالية لتناول الميسوبروستول.
- إفرازات مهبلية ذات رائحة كريهة.
بعد الإجهاض الطبي، يمكنك القيام بزيارة تفقدية إلى اختصاصي الرعاية الصحية شخصيًا أو حتى عن طريق الهاتف أو عبر الإنترنت. تُجرى الزيارات التفقدية عادةً عبر الإنترنت أو عن طريق الهاتف بعد الإجهاض الطبي بأسبوع أو أسبوعين. حيث يسألك اختصاصي الرعاية الصحية بشأن الأعراض التي تشعرين بها. وعليكِ التعاون معه لتحديد ما إذا كان نسيج الحمل قد خرج من جسمك بالفعل أم لا. بعد حوالي أربعة أسابيع من الإجهاض الطبي، يمكنك إجراء اختبار الحمل المنزلي للبول لتأكيد نجاح العملية.
إذا قمت بزيارة تفقدية إلى عيادة الطبيب، فإن اختصاصي الرعاية الصحية سيتأكد من شفائك بشكل صحيح. قد تُطرح عليكِ أسئلة، مثل:
- هل لا تزال تشعرين بالحمل؟
- هل رأيت مادة الحمل تخرج من جسمك؟
- كم مقدار النزيف؟ هل لا تزال تنزفين؟
إذا شك اختصاصي الرعاية الصحية في عدم اكتمال الإجهاض أو استمرار الحمل، فقد تحتاجين إلى إجراء تصوير بالموجات فوق الصوتية. وقد تحتاجين أيضًا إلى إجراء الإجهاض بالتدخل الجراحي.
بعد الإجهاض الطبي، قد ينتابكِ مزيج من المشاعر، مثل الراحة أو الفقد أو الحزن أو الشعور بالذنب. وإذا كنت تشعرين بالانزعاج إزاء هذه المشاعر، فمن المفيد التحدث إلى أحد الاستشاريين بخصوصها.
منع الحمل
قد يطلق المِبيَضان بويضة في غضون ثمانية أيام بعد الإجهاض الطبي. ومن الممكن حدوث حمل آخر حتى قبل بدء الدورة الشهرية. قبل الإجهاض، تحدثي إلى اختصاصي الرعاية الصحية حول خيارات منع الحمل لديك. يمكنك البدء في استخدام وسائل منع الحمل فور الانتهاء من الإجهاض.
© 2024-1998 مؤسسة مايو للتعليم والبحث الطبي (MFMER). جميع الحقوق محفوظة.
Terms of Use